ترخيم (نحو)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الترخيم[1][2][3][4] في اللغة هو الترقيق والتليين، أما في الاصطلاح حذف آخر الاسم تخفيفًا على وجه مخصوص. الترخيم لا يكون إلا في النداء، ويكون بحذف اخر حرف من المنادى. والترخيم يؤتى به للتحسين، ولهذا لا يأتي إلا في مقام الرقة واللين، أو التعظيم أحياناً. الترخيم في الاصطلاح هو حذف آخر المنادى، وإذا كان هو حذف آخر المنادى، فإنه لا يصح أن تكون (ترخيماً) مفعولاً لأجله، لأن المعنى يكون: رَخِّمْ للتَّرْخيمِ، وهذا ليس له معنى، وإلا فإن الإنسان يفهم أنها مفعولاً لأجله. وعلى هذا – أي: إذا كان الترخيم هو حذف آخر المنادى – فإنها تكون كقول القائل: (جلستُ قُعُوداً)، وتكون مصدراً معنوياً على رأي ابن آجُرُّومٍ – رحمه الله – أو مفعولاً مطلقاً على رأي ابن مالك – رحمه الله – حيث قال:
«وَقَدْ يَنُوبُ عَنْهُ مَا عَلَيْهِ دَلْ كَـ (جِدَّ كُلَّ الجِـدِّ)، و(افْرَحِ الجَذَلْ)»، أذن: قوله (ترخيماً): نقول: مفعول مطلق عاملها قوله: (احْذِفْ).
والترخيم في اطلاح النحويين حذف آخر المنادى، وقد قال الرسول ﷺ لعائشة : «يَا عَائِشُ». فَحَذَفَ آخره. وقوله: (كَـ (يَا سُعَا) فِيمَنْ دَعَا سُعَادَا): لو كان هناك امرأةٌ اسمها سُعَاد، وأردتَ أن تُرَخِّمَ بالنداء تقول: ( يا سُعَا)، أو: (سُعَا)، سواءٌ أبقيتَ حرف النداء أم حذفته. وقوله: (سُعَادًا): الألف للإطلاق، وليست من بِنْيَةِ الكلمة.[5]