دراسة الطبقات الحيوية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دراسة الطبقات الحيوية في الجيولوجيا (بالإنجليزية: Biostratigraphy) هي أحد فروع دراسة طبقات الأرض التي تركز على دراسة العلاقات المميزة لطبقات كل حقبة زمنية بواسطة مقارنة مجموعة الأحفوريات الموجودة فيها. والغرض من تلك المقارنة هو بيان أن أفق معين في أحد المقاطع الجيولوجية يمثل نفس الحقبة الزمنية للأفق آخر لمقطع في مكان آخر. وتساعد الأحفوريات في تلك المقارنة حيث أن ترسيبات عصر معين قد تبدو مختلفة تماما بسبب المتغيرات المحلية للترسيبات في أجوائها المحيطة. وعلى سبيل المثال، ربما كان تكوين أحد الطبقات من الطفلة والمرمر بينما تكون طبقة أخرى تحتوي على حجر جيري، ولكن إذا تماثلت أنواع الأحفوريات في كلتى الطبقتين، فيمكن إثبات أن ترسيبات الطبقتين قد تمت في نفس الحقبة الزمنية.
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من |
ومن الأحفوريات التي تستخدم كثيرا كمؤشرات أحفورية في دراسة الطبقات الحيوية، أحفوريات الأمونايت والجربتوليت والتريلوبايت. كما تستخدم الاحفوريات المجهرية مثل أكريتارش والشتينوزوا وحبوب اللقاح. والاعتماد في الدراسة على أنواع من الأحفوريات يسمح بتعيين العصور المختلفة : فالتريليوبت عل سبيل المثال توجد في ترسيبات العصر الكمبري. ويعتمد الجيولوجي على احفوريات كثيرة الانتشار على المستوي الجغرافي. ويحبذ أن يكون عمر الأحياء التي أصبحت أحفوريات قصيرا بحيث تكون الحقبة الزمنية المعينة قصيرة محددة. وكلما كان عمر الأحياء المكونة للأحفوريات طويلا، كلما قلت دقة تحديد عمر طبقاتها. لذلك فحيوان قصير العمر مثل الأمونيت يكون محبذا عن كائن يعمر طويلا مثل الناوتيلويد nautiloid. وعادة تعتمد دراسة الطبقات الحيوية وتحديد عمر الطبقة على مجموعة الكائنات الحية التي عاشت في تلك العصور من نبات وحيوان بحيث يكون تحديد عمر الطبقات تحديا دقيقا. وعلى سبيل المثال فقد أتخذت أحفورة التريبتيخنوس بيدوم في الماضي لتعريف بداية العصر الكمبري ،ثم اتضح وجودها أيضا في طبقات أقدم من ذلك. [1]
وكانت مجموعات الأحفوريات تستخدم لتعيين فترة العصور. وحيثما كان تغير كبير في النبات والحيوان يلزم في الماضي لتحديد طبقة جديدة، فإن معظم العصور التي نعترف بها اليوم تنتهي بانقراض للحيوان كبير أو تحول كبير للنبات والحيوان.