عبد الملك بن مروان
خامس خُلفاء بني أميَّة، حكم من 685 حتى 705 م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول عبد الملك بن مروان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أبُو الوَليد عَبدَ المَلِك بن مُروان بن الحَكَم بن أُميَّة بن عَبدِ شَمس القُرَشيُّ (26 - 86 هـ / 646 - 705 م) الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية.[3] ولد في المدينة وتفقه فيها علوم الدين، وكان قبل توليه الخلافة ممن اشتهر بالعلم والفقه والعبادة، وكان أحد فقهاء المدينة الأربعة، قال الأعمش عن أبي الزناد: «كان فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الملك بن مروان».[4] استلم الحكم بعد أبيه مروان بن الحكم سنة 65 هـ الموافق 684م، وحكم دولة الخلافة الإسلامية واحدًا وعشرين عامًا.
عبد الملك بن مروان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
أبو الملوك [لغات أخرى] | |||||||
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية. | |||||||
صورة الخليفة عبد الملك بن مروان منقُوشة على أول دينار إسلامي سك في عهده | |||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 646 (26 هـ) المدينة المنورة | ||||||
الوفاة | 705 (86 هـ) (60 سنة) دمشق | ||||||
الكنية | أبو الوليد | ||||||
اللقب | أبو الملوك | ||||||
الديانة | مسلم سني | ||||||
الزوجة |
| ||||||
الأولاد | الوليد، سليمان، مروان الأكبر، عائشة (ولَّادة) يزيد، مروان، معاوية، أم كلثوم (عاتكة) | ||||||
الأب | مروان بن الحكم | ||||||
الأم | عائشة بنت معاوية بن المغيرة | ||||||
إخوة وأخوات | |||||||
عائلة | بنو أمية | ||||||
منصب | |||||||
الخليفة الأموي الخامس | |||||||
الحياة العملية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
الفترة | 21 سنة 685 - 705 (65 - 86 هـ) | ||||||
التتويج | 685 (65 هـ) | ||||||
|
|||||||
السلالة | الأمويون | ||||||
المهنة | سياسي، وحاكم، وخليفة المسلمين | ||||||
اللغات | العربية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تسلم عبد الملك بن مروان حكم الدولة الأموية في وقت كانت الفتن والاضطرابات والانقسامات تعصف بها. في الكوفة كان أنصار الحسين يشعرون بالتقصير والذنب بعد معركة كربلاء، وعندما عم الاضطراب أنحاء بلاد العالم الإسلامي بعد موت يزيد بن معاوية، خرجت من الكوفة ثورة التوابين في 5 ربيع الثاني 65 هـ وفي منطقة عين الوردة استطاع عبد الملك بن مروان القضاء على ثورتهم. ما إن أُخمدت ثورة التوابين حتى خرج المختار الثقفي بشعار يا لثارات الحسين، واصطدم المختار الثقفي ضد الأمويين في أكثر من وقعة انتصر فيها عليهم، لكن مصعب بن الزبير حارب المختار الثقفي فكفى عبد الملك مواصلة قتاله واستطاع مصعب قتل المختار الثقفي وإخضاع الكوفة تحت سلطة ابن الزبير.[5]
وكان الحجاز وبقية بلاد المسلمين إلا دمشق وجزء من الأردن تدين لعبد الله بن الزبير، وأدى زوال خطر المختار الثقفي إلى انحصار المنافسة على زعامة العالم الإسلامي بين عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزبير، فخرج عبد الملك إلى العراق، وانتصر على مصعب في معركة دير الجاثليق عام 72 هـ، ثم سارع بإرسال جيش إلى الحجاز بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي لمواجهة عبد الله بن الزبير، فحاصر الحجاج مكة، وانتهى الحصار بمقتل عبد الله بن الزبير ودخول مكة تحت سيادة بني أمية على الحجاز عام 73 هـ، وبهذا انتهت خلافة ابن الزبير وتوحد العالم الإسلامي تحت ولاية عبد الملك بن مروان وأصبح الخليفة الشرعي الوحيد للمسلمين.[5]
بعد أن استشرى خطر الخوارج عيَّن عبد الملك المهلب بن أبي صفرة قائدًا لمحاربتهم، وبعد سلسلة طويلة من المعارك دامت ثلاث سنوات تمكن من التغلب على الخوارج الأزارقة عام 78 هـ. ثم أمر عبد الملك الحجاج بن يوسف ببدأ عمليات التصدي للخوارج الصفرية، وتمكن بعد عدة معارك من التغلب عليهم. ما إن استتب الأمر لابن مروان حتى قامت ثورة عبد الرحمن بن الأشعث عام 81 هـ واستمرت حتى عام 83 هـ، وانتهت بوقعة دير الجماجم التي تصدى لها الحجاج وانتهت الثورة بانتحار ابن الأشعث بعد هروبه من المعركة في سيجستان. لم يكن لعبد الملك نشاط كبير في الفتوحات الإسلامية: ففي جبهة المشرق الإسلامي ظلت فتوحات المسلمين على ما كانت قبل توليه الخلافة، أما على الجبهة البيزنطية، فقد عانى المسلمون من هجمات النصارى المردة، وبسببهم عقد عبد الملك مع الإمبراطور البيزنطي جستنيان الثاني معاهدة عام 79 هـ الموافق 689م لمدة عشر أعوام. في حين كانت الجبهة الأفريقية المحور الجدِّي لفتوحات عبد الملك بن مروان، إذ خاض المسلمون عدة معارك لتصفية القواعد البيزنطية على الساحل الشمالي لإفريقية، وإخضاع البربر لسلطة الدولة، واستطاع القائد حسان بن النعمان الغساني الاستيلاء على قرطاجنة البيزنطيين، والقضاء على جيش البربر بقيادة الكاهنة ديهيا.[6]
كانت خلافة عبد الملك بن مروان مليئة بالصراعات والثورات والحروب التي أخذت جُلَّ وقته وجهده، وعلى الرغم من ذلك تذكر كتب التاريخ عددًا من إنجازاته أهمها: سك أول دينار ذهبي إسلامي خالص عام 77 هـ والاستغناء عن كافة الصور والرموز الملكية والمأثورات الدينية المسيحية التي يحتملها الدينار البيزنطي. وتعريب الدواوين من الفارسية إلى العربية، إذ يُعد أول من بدأ تعريب الدواوين في التاريخ الإسلامي.[7] بالإضافة لقيامه بجهود كبيرة في العمارة والبناء: فقام ببناء الكعبة على بناء قريش، وبناء مسجد قبة الصخرة، بالإضافة لبناء مدينتي واسط في العراق وتونس في الشمال الإفريقي.