علم اجتماع المعرفة
دراسة العلاقة بين الفكر الإنساني والسياق الاجتماعي الذي ينشأ فيه، وتأثيرات الأفكار السائدة على المجتمعات / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول علم اجتماع المعرفة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
علم اجتماع المعرفة أو سوسيولوجيا المعرفة (بالإنجليزية: Sociology of knowledge) هو دراسة العلاقة بين الفكر الإنساني والسياق الاجتماعي الذي نشأ من خلاله، وهو أيضاً دراسة الآثار التي تُحدثها الأفكار السائدة على المجتمعات. لا يُعتبر علم اجتماع المعرفة مجالاً مُتخصّصاً في علم الاجتماع، ولكنّه يتعامل بدلاً من ذلك مع الأسئلة الأساسية المفتوحة حول مدى وحدود التأثيرات الاجتماعية على حياة الأفراد، والأساس الاجتماعي الثقافي لمعرفتنا عن العالم.[1] يُعتبر علم اجتماع الجهل مُكملاً لعلم اجتماع المعرفة، بما يتضّمنه من دراسة الجهل[2] وفجوات المعرفة وعدم المعرفة واعتبارها ميزات مُتأصّلة في صنع المعرفة.[3][4][5]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
وُجّه علم اجتماع المعرفة بشكل أساسي من قِبَل عالم الاجتماع إميل دوركهايم في بداية القرن العشرين. يرتبط عمله بطريقة مباشرة بكيفية تأثر الفكر التصّوري واللغة والمنطق بالمحيط الاجتماعي الذي نشأ منه. في عمل مُبكر شارك في كتابته مع مرسيل موس، يدرس كل من دوركايم وموس التصنيف البدائي «Primitive Classification» والأساطير الجماعية «البدائية» من أجل طرح المناقشة حول أن أنظمة التصنيف تقوم على أساس جماعي وبأن الانقسامات داخل هذه الأنظمة مُشتقة من الفئات الاجتماعية.[6] في وقت لاحق، طوّرَ دوركهايم في «الأشكال الأولية للحياة الدينية- المنظومة الطوطمية في أستراليا» نظريته عن المعرفة، مع البحث حول كيف أن اللغة والمفاهيم والفئات (مثل المكان والزمان) التي تُستخدم في التفكير المنطقي لها أصل اجتماعي. في حين لم يصِغ أي من دوركهايم أو موس، أو يستخدم مصطلح «علم اجتماع المعرفة»، لذا فإن عملهما يُمثّل مساهمة أوليّة مهمة ضمن هذا المجال.
من المعروف أن مصطلح «علم اجتماع المعرفة» يُستخدم على نطاق واسع منذ عشرينيات القرن الماضي، عندما كتب عدد من علماء الاجتماع الناطقين باللغة الألمانية، ومن أبرزهم كارل ماركس وفردريك أنجلز، وماكس فيبر، وجورج زيميل، وماكس شيلر وكارل مانهايم، بشكل موسّع عن الجوانب الاجتماعية للمعرفة.[7] مع هيمنة النّسق الاجتماعي خلال السنوات الوسطى من القرن العشرين، اتّجه علم اجتماع المعرفة نحو البقاء على هامش الفكر الاجتماعي السائد. جُدّد المصطلح وطبّق بشكل أقرب ما يكون إلى الحياة اليومية خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، وخاصة عن طريق بيتر بيرغر وتوماس لوخمان في «ذا سوشال مونستركشن اوف رياليتي» في عام (1966)، وما زال مرجعاً أساسياً للأساليب التي تتعامل مع الفهم النوعي للمجتمع البشري (قارنه مع البناء الاجتماعي). تُعتبر دراسات «الأنساب» و«الأثرية» لميشيل فوكو، من التأثيرات الجديرة في العصر الحديث.