غساسنة
قبيلة عربية قحطانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول غساسنة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
دوْلة الغساسنة | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الغساسنة | |||||||||
فيوديراتي دولة عميلة لإمبراطورية الروم | |||||||||
| |||||||||
علم | راية الغَسَاسِنَة في العصر الإِسلامي | ||||||||
مملكة الغساسنة في القرن السادس | |||||||||
عاصمة | الجابية | ||||||||
نظام الحكم | ملكية | ||||||||
اللغة الرسمية | العربية | ||||||||
الديانة | أرثوذكسية شرقية سريانية أرثوذكسية | ||||||||
ملك | |||||||||
| |||||||||
التاريخ | |||||||||
| |||||||||
اليوم جزء من | سوريا الأردن السعودية العراق | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
الغساسنة قبائل عربية، أصلها من الأزد من كهلان، من عرب الجنوب من قحطان، رحلت في الأزمنة المتأخرة، خلال القرن الثاني الميلادي إثر سيل العرم،[1][2]الذي سبب تخريبات وتصدعات في سد مأرب باليمن، أدت إلى سقوطه وانهياره، وقد وثق الانهيار في أوائل زمن الملك ذمار علي يهبر (النقش: RES 4775).[3] ونزلت قبائل الأزد، في مكان عين ماء بالمشلل يقال له غسان فنسبوا إليه،[4]وفي ذلك قال الخليل بن أحمد: «غَسَّانٌ: ماء بالمشلل، من شرب منه من الأزد قيل: غَسَّانِيّ »،[5]قال حسان بن ثابت: «إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ، الأزْدُ نِسْبتُنا، والماءُ غَسّانُ».[6]وفي جغرافية بطليموس تقع مجموعة CASSANITAE (غساسنة)، جنوب نهر BADEO (على الأرجح وادي فاطمة أو وادي الليث)، حيث Macoraba (مكة) تقع في أعلى الوادي شرقه، بينما الغساسنة هم أسفله قرب مصبه. وتدعم هذا الخريطة قصة خروج الأزد، ونزولهم موضع يقال له غسان، تسموا به.[7][8][9]
ارتحل الغساسنة من المشلل إلى يثرب، بعد أن أقاموا فيها حيناً، ووصلوا إلى جنوب الشام بين 200-300 بعد الميلاد، وحوالي 400 بعد الميلاد، أصبحوا المهيمنين في صحراء الأردن وجنوب شرق الشام.[10]وأقدم نقش ذكر فيه الغساسنة يرجع إلى عهد الملك إل شرح يحضب الثاني ابن فرع ينهب (255م - 260م) والذي أشير فيه أن الملك السبئي أرسل وفداً لملوك قبائل: غسان، الأزد، نزار، ومذحج (النقش: ZI 75).[11]وفي القرن الثالث الميلادي تذكر حملة استكشافية سبئية إلى الشام أرض (نزار) و(تنوخ) و(لحيان) و(تدمر) و(الأنباط) و(الرومان) و(بنو لخم|لخم) و(غسان) و(معد) النقش (Jabal Riyām 2006-17).[12] ثم يتكرر ذكر غسان في القرن الثالث الميلادي، وعثر على نقش بين العلا والمدينة المنورة بالخط النبطي المتأخر (العربي المبكر) ذكر فيه (الحارث بن زيد مناة) ملك غسان (النقش: Dhuyayb 2005 no 65).[13]كما عثر على نقش في جنوب فلسطين، جاء فيه: «أنا عدي ابن ثعلبة ملك غسان»، ويعتقد أنه للملك ثعلبة بن عمرو بن جفنة (النقش: (U. Avner).[14]كما ذكرت (أرض غسان) بالقرب من (أرض نزار) في نقش عبدان المؤرخ سنة 470 حـ بالتقويم الحميري الموافق 360م من عهد ثأران يهنعم (النقش: ʿAbadān 1).[15]وعثر المستشرق «ويليام وادينجتون» على ثلاثة نقوش وجدها في دير اللبن في السويداء تعود لأفراد من قبيلة الغساسنة (Khasetenoi/Χασετηνῶν) مؤرخة سنة 330م، ويبدأ أحد النقوش بالولاء لقسطنطين العظيم (النقش: Wadd.2393).[16][17]وذكر «ويليام وادينجتون» أن الأزد تركوا اليمن وانتجعوا سوريا وكان رئيسهم جفنة والأوس سنة 205م، ثم عاد بعضهم إلى الحجاز نحو سنة 300م.[18][19]
وفي سنة 658 حـ بالتقويم الحميري الموافق سنة 548م بعث الملك الحارث بن جبلة وابنه (أبو كرب بن جبلة) هدايا إلى مأرب بمناسبة إعادة بناء سد مأرب النقش (Sadd Maʾrib 5 - السطر 91 و92).[20]وجاء في (نقش أسيس):«إبراهيم بن المغيرة الأوسي أرسلني الملك الحارث إلى سليمان مُسَلَّحَهُ(أي حاملاً إليه السلاح) سنة 528 م»، وفي النقش ذكر اسم قائد اسمه إبراهيم بن مغيرة إلى الأوس، وهو من أهل يثرب، ويدل هذا النص على أنه يوجد تعاون بين أهل يثرب والملك الغساني الحارث ضد اليهود.[21] كما أؤرخ في نقش آخر حملة إلى خيبر بقيادة رجال آخر سنة 568م،[22] ولقد اشار ابن قتيبة إلى غزوة خيبر وأرخها زمن الحارث بن جبلة والذي سماه الحارث بن أبي شمر، وقال:«وكان خير ملوك غسان، وأمنهم طائرا، وأبعدهم مغارة. وكان غزا خیبر، فسبي من أهلها، ثم أعتقهم بعد ما قدم الشام».[23]
وبعد استقرار الغساسنة في بلاد الشام، أقامت هذه القبيلة دولة حاجزة بين سوريا والساسانيين بالتحالف مع الإمبراطورية الرومانية، فكان من ذلك أن اعترف الرومان لهم بنوع من السيادة، ومنحوهم ألقاباً سياسية رفيعة، ويذكر المسشرق أوجست فشر أن الغساسنة شاركوا الرومان في قتال الساسانيين سنة 363 ميلادي.[24] وكان جبلة بن الحارث أشهر ملوكهم، وقد تمكن من أن يمد نفوذه إلى فلسطين، فتقدم إليه البيزنطيون للإفادة منه.
أمتدت سلطة الغساسنة على القبائل العربية جنوب سوريا وفلسطين والأردن، ولهم مستوطنات في تدمر والرصافة والكرك في الأردن إلى البحر،[25] وفي ذلك المسعودي:«كانت ديار ملوك غسان في اليرموك والجولان وغيرهما بين غوطة دمشق وأعمالها، ومنهم من نزل الأردن»، وبذلك يكون ملوك غسان قد حكموا حوران والبلقاء والغوطة.[26] وكانت الجابية في الجولان قاعدة سلطتهم وفيها معسكرهم الرئيس، كما اتخذوا جلق بالقرب من دمشق مركزاً لهم مدة من الزمن.[27] على أن نفوذ الغساسنة لم يمتد إلى المدن المحصنة كدمشق أو بصرى. واعتنق الغساسنة المسيحية وتحولوا لاحقا إلى المذهب البعقوبي، أي القائل بالطبيعة الواحدة للمسيح.[28] ولما كان الفتح العربي الإسلامي في بلاد الشام، حاربت بقايا الغساسنة المسلمين إلى جانب البيزنطيين عدة مرات، وقد انتصر خالد بن الوليد على الروم، ومعهم الغساسنة، في موقعة مرج الصفر سنة 13 هـ م بين دمشق والجولان،[29] كما أن جبلة بن الأيهم اشتبك مع خالد بن الوليد في معركة اليرموك الشهيرة بين العرب والبيزنطيون.[30] واعتنق جمع من الغساسنة الإسلام؛ وظلَّ بعض آخر على الديانة المسيحية وانضموا إلى المجتمعات الملكانيَّة والسريانيَّة ضمن ما هو الآن الأردن وفلسطين وإسرائيل وسوريا ولبنان.[31]