متلازمة الإشعاع الحادة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
متلازمة الإشعاع الحادة - (يرمز لها ب ARS من Acute Radiation Syndrome) وتعرف أيضاً بالمرض الإشعاعي أو التسمم الإشعاعي - هي مجموعة من الآثار الصحية التي تنتج عن التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع المُؤَيِّن خلال فترة زمنية قصيرة. [1]
متلازمة الإشعاع الحادة | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الطوارئ |
من أنواع | تسمم |
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الأرمينية، المجلد السابع [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
تقتصر الأعراض خلال الأيام الأولي بعد التعرض للإشعاع علي الشعور بالغثيان والقئ وفقدان الشهية[1]، ويعقب ذلك أعراض أخري بسيطة قد تمتد لأسابيع. [1]
ووفقاً لكمية الإشعاع الذي يتعرض له الشخص، قد تظهر لديه أعراض أكثر خطورة يَحْدُثْ علي إِثْرِها اضطراب عام في الجسم. وتتضمن تلك الأعراض الالتهابات والنَزيف والجَفاف. وقد يتعافي بعدها المريض أو يتوفي. [1]
وبوجهٍ عام، تظهر الأعراض خلال الساعة الأولي بعد التعرض للإشعاع المُؤَيّن وقد تستمر لعدة أشهر. [2][3]
يعتبر الشخص قد أصيب بالإشعاع إذا ما تعرض أغلب جسده لمصدر إشعاعي مُؤيِّن خارج الجسم تزيد جرعته عن 0.7 جراي.[1] وأكثر ما يصاب من خلايا الجسم هي تلك الخلايا سريعة الانقسام.[2]
ويمكن تصنيف هذه المتلازمة إلي ثلاثة أنواع هي:
- متلازمة نخاع العظم (من 0.7 إلي 10 جراي).
- متلازمة الجهاز الهضمي (من 10 إلي 50 جراي).
- متلازمة الأوعية العصبية (أكثر من 50 جراي).[1][2]
من أشهر مصادر الإشعاع المُؤيِّن المفاعلات النووية وأجهزة تحطيم الذرة وبعض الأجهزة التي تستخدم في علاج مرض السرطان.[4]
يُعتمد في تشخيص المتلازمة علي معرفة تفاصيل تعرض المريض للإشعاع المُؤَيِّن وعلي الأعراض التي تلي ذلك.[4] كما يُعتمد علي تكرار عمل تعداد دموي شامل لتحديد درجة خطورة الحالة المرضية. [1]
يَقتصِر علاج متلازمة الإشعاع الحادة علي علاج الأعراض فقط.[2] ويتضمن ذلك أشكال من العلاج منها نقل الدم واستخدام المضادات الحيوية وعوامل تحفيز المستعمرات وزرع الخلايا الجذعية.[2] كذلك يجب إزالة أي مواد مُشِعة عن الجلد والمعدة [4] وإعطاء المريض جرعات من يوديد البوتاسيوم إذا ما تم استنشاق يود مُشِع. [4]
تُعالج المضاعفات لدي الأفراد الذين ينجون من الموت جراء التعرض للإشعاع بالطرق المعتادة لعلاج تلك الأمراض مثل مرض سرطان الدم وأنواع أخري من السرطانات.[4]
وبينما تُعتبر متلازمة الإشعاع الحادة أمرًا نادر الحدوث،[2] إلا أن حدث إشعاعي واحد يمكن أن يُصيب أعدادًا كبيرة من البشر. [5]
وأشهر الحالات المرضية بمتلازمة الإشعاع الحادة نتجت عن أحداث مثل إلقاء قنبلتين علي هيروشيما ونجازاكي اليابانية وكارثة المفاعلات النووية في تشرنوبل بالإتحاد السوفيتي سابقًا. [1]
وتتفاوت حدة المتلازمة لتتراوح بين متلازمة الإشعاع المزمنة التي تحدث نتيجة التعرض لمدة طويلة للإشعاع إلي حالات أقل حدة نتيجة للتعرض لجرعات إشعاع أقل. [6][7]