محمد الأول
خامس سلاطين آل عُثمان وثالث من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده بايزيد وجدُّه مُراد / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول محمد الأول?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الملكُ العادل والسُلطان الغازي مُمهِّد الدولة وغيَّاث الدين چلبي مُحمَّد خان بن بايزيد بن مُراد العُثماني (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: مُمهِّد الدولة والدين غازى سُلطان چلبى مُحمَّد خان أول بن بايزيد بن مُراد عُثمانى؛ وبالتُركيَّة المُعاصرة: Sultan Mehmed Han I. ben Bayezid Gazi)، ويُعرف اختصارًا باسم مُحمَّد الأوَّل أو مُحمَّد چلبي (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: چلبی محمد؛ وبالتُركيَّة المُعاصرة: Çelebi Mehmed)؛ و«چلبي» كلمة تُركيَّة عُثمانيَّة تُفيد معنى الظرف والظرافة أو الحُسن والجمال، استُخدمت لقبًا أو نسبةً لمن هم في مرتبة الأُمراء أو كبار العُلماء في الدولة، ويُقابلها «شلبي» في العربيَّة،[1] لِذلك يُشاع كتابة اسم هذا السُلطان كـ«مُحمَّد شلبي»، ويبدو أنَّ لهذا اللقب علاقةً بِهيئة صاحبه، إذ تنص بعض المصادر أنَّ مُحمَّد الأوَّل كان مُتناسق الجسد وقويُّ البُنية ولبقًا في حديثه وتعامله.[2] لُقِّب هذا السُلطان أيضًا بِـ«كرشجي»، وهو لقبٌ أصله روميّ - وفق بعض المصادر - ويعني «ابن السيِّد» أو «ابن الحاكم»،[la 1] وفي مصادر أُخرى يعني «المُصارع»[la 2] أو «الوتَّار»، أي صانع أوتار الأقواس، كونه تعلَّم صناعتها في صغره.[2]
| ||||
---|---|---|---|---|
(بالتركية العثمانية: مُحمَّد اوَّل) | ||||
الحكم | ||||
مدة الحكم | 816 - 824هـ\1413 - 1421م | |||
عهد | قيام الدولة العثمانية | |||
اللقب | چلبي، كرشجي، مُمهِّد الدولة والدين، غيَّاث الدين، الملك العادل | |||
التتويج | 816هـ\1413م | |||
العائلة الحاكمة | آل عثمان | |||
السلالة الملكية | العثمانية | |||
نوع الخلافة | وراثية ظاهرة | |||
ولي العهد | مُراد الثاني | |||
معلومات شخصية | ||||
الاسم الكامل | مُحمَّد بن بايزيد بن مُراد العُثماني | |||
الميلاد | 781هـ\1379م بورصة، الأناضول، الدولة العُثمانيَّة | |||
الوفاة | 824هـ\1421م أدرنة، الروملِّي، الدولة العُثمانيَّة | |||
مكان الدفن | الضريح الأخضر، بورصة، تركيا | |||
الديانة | مُسلم سُني | |||
الزوجة | انظر | |||
الأولاد | انظر | |||
الأب | بايزيد الأوَّل | |||
الأم | دولت خاتون | |||
إخوة وأخوات | ||||
الحياة العملية | ||||
المهنة | سُلطان العُثمانيين وقائد الجهاد في أوروپَّا | |||
اللغة الأم | العثمانية | |||
اللغات | العثمانية، والعربية، والفارسية | |||
الطغراء | ||||
مؤلف:محمد الأول - ويكي مصدر | ||||
مُعرِّف موقع الحوار المتمدن | 13640 | |||
تعديل مصدري - تعديل |
هو خامس سلاطين آل عُثمان وثالث من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده بايزيد وجدُّه مُراد، ولم يُراعِ بعض المُؤرخين هذا الترتيب بل اعتبروا باقي أبناء السُلطان بايزيد الأوَّل سلاطينًا على البلاد التي تنازعوا مُلكها بعد هزيمة أنقرة ووفاة والدهم، لكنَّ المُتفق عليه هو عدم اعتبار من نازع السُلطان مُحمَّد چلبي في المُلك من إخوته، وعدِّه هو خامس سلاطين الدولة العُثمانيَّة، لِكون إخوته لم يلبثوا في المُلك مُدَّة طويلة.[3] والدته هي دولت خاتون بنت عبد الله.[la 3][la 2][la 1]
تولَّى مُحمَّد چلبي عرش الدولة العُثمانيَّة بعد فترة صراعٍ بينه وبين إخوته دامت نحو 11 سنة (804 - 816هـ \ 1402 - 1413م)،[4] عُرفت باسم «عهد الفترة»، وهي فترة عقيمة في التاريخ العُثماني، إذ لم تحصل فيها توسُّعات وفُتُوحات ولم يعمل العُثمانيُّون على استرداد ما سلبهم إيَّاه تيمورلنك بعد أن هزمهم في واقعة أنقرة، بل ادَّعى كُلُّ ابنٍ من أبناء بايزيد الأوَّل: سُليمان وعيسى وموسى ومُحمَّد، الأحقيَّة لِنفسه في خِلافة أبيه، وتنازعوا بينهم أشلاء الدولة المُمزقة رُغم تربُّص الأعداء بهم من كُل جانب، إلَّا أنَّ النصر كان من نصيب مُحمَّد في نهاية المطاف، فانفرد بِمُلك ما تبقَّى من بلاد آل عُثمان،[5][6] وكانت مُدَّة حُكمه كُلُّها حُروبًا داخليَّةً لِإرجاع الإمارات التي استقلَّت في مُدَّة الفوضى التي أعقبت موت السُلطان بايزيد في الأسر.[3]
دام مُلك هذا السُلطان قُرابة ثماني سنوات أعاد لِلسلطنة خِلالها الرونق الذي كادت تخسره بِحرب تيمورلنك، وكان شُجاعًا محبوبًا ذا سياسة، فأرجع لِإمبراطور الروم عمانوئيل الثاني البلاد التي كان أبوه قد ضمَّها إلى دولته، وهو أوَّل من شرع بِتعليم العساكر البحريَّة في الدولة العُثمانيَّة.[7] ولمَّا قضى سنيّ حُكمه في إعادة بناء الدولة وتوطيد أركانها فقد اعتبره بعض المُؤرخين المُؤسس الثاني لِلدولة العُثمانيَّة.[8] ومن أبرز الأحداث في عهده ظُهُور عالم يُدعى بدرُ الدين محمود بن إسرائيل السماوني غالى في شطحاته ودعا إلى مذهبٍ خالف فيه عدَّة أُسس وثوابت إسلاميَّة، وأعلن العصيان على السلطنة، فحاربه السُلطان مُحمَّد حتَّى قُبض عليه وأُعدم شنقًا.[la 4]
اشتهر السُلطان مُحمَّد بِحُبِّه لِلعُلُوم والفُنُون، وهو أوَّلُ سُلطانٍ عُثمانيٍّ أرسل الهديَّة السنويَّة إلى شريف مكَّة، التي أُطلق عليها اسم «الصرَّة»، وهي قدرٍ مُعيَّنٍ من النُقُود يُرسل إلى الشريف لِتوزيعه على فُقراء مكَّة والمدينة المُنوَّرة،[9] كما عُرف عنهُ تديُّنه وحرصه على تطبيق مبادئ الشريعة الإسلاميَّة، حتَّى أنَّهُ نقل العاصمة من أدرنة المُلقبة «مدينة الغُزاة»، إلى بورصة المُلقبة «مدينة الفُقهاء».[10] كما قيل أنَّهُ كان موهوبًا بِالكتابة ونظم الشعر بِاللُغتين الفارسيَّة والعربيَّة، وشغوفًا باقتناء الكُتُب المُختلفة، و«مهووسًا» بِعمل الخير.[11]