معاوية بن أبي سفيان
أوَّل خُلفاء بني أميَّة، حكم من 661 حتى 680 م / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول معاوية بن أبي سفيان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أَميرُ اَلمُؤمِنين | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
مُعاوية بن أبي سُفيان | |||||||
مُعاوية بن أبي سُفيان بن حَرب بن أُمَيَّة بن عَبدِ شَمس بن عَبد مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّة القُرَشيُّ العَدنانيُّ | |||||||
تَخطيط لاسم الخَليفة مُعاوية بن أبي سُفيان | |||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 15 ق.هـ / 608 م مَكَّة، الحِجاز ,شبه الجزيرة العربية | ||||||
الوفاة | 60 هـ / 680 م (72 عاماً) دِمَشْق، الخِلافَة الأُمَويَّة | ||||||
مكان الدفن | مقبرة الباب الصغير، دمشق | ||||||
مواطنة | الخلافة الراشدة (632–661) الدولة الأموية (661–) | ||||||
الكنية | أبُو عَبدَ الرَّحمَن | ||||||
العرق | عربيٌّ | ||||||
الديانة | مُسْلِم | ||||||
الزوجة | مَيْسُون بنت بَحدل · فاخِتة بنت قرظة · كنود بنت قرظة · نائِلة بنت عمارة · قريبة الصُّغرى بنت أبي أُمَيَّة | ||||||
الأولاد | يزيد · عبد الرحمن(مات صغيرًا) · عبد الله · هند · صفيّة · رملة · عاتكة · عائشة | ||||||
الأب | أبُو سُفيان بن حَرب | ||||||
الأم | هِند بنت عُتبَة | ||||||
إخوة وأخوات | يزيد · عتبة · عمر · عمرو · محمد · عنبسة · جويرية · رملة الكبرى · رملة الصغرى · أم الحكم · هند · ميمونة | ||||||
عائلة | بنو أمية | ||||||
منصب | |||||||
الخَليفةُ الأمَويُّ الأوَّل | |||||||
الحياة العملية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
الفترة | 41 - 60 هـ / 661 - 680 م | ||||||
|
|||||||
والي الشَّام | |||||||
الفترة | 21 - 41 هـ / 641 - 661 م | ||||||
|
|||||||
السلالة | بَني أُمَيَّة | ||||||
المهنة | سياسي[1]، وكاتب، وشاعر، وحاكم، وخليفة المسلمين | ||||||
مؤلف:معاوية بن أبي سفيان - ويكي مصدر | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
أميرُ المُؤمِنين وخَليفَةُ المُسْلِمين أبُو عَبدَ الرَّحمَن مُعاويَة بنُ أبي سُفيان بن حَرب بن أُمَيَّة بن عَبدِ شَمس بن عَبدِ مَناف القُرَشِيُّ (15 ق.هـ - 60 هـ / 608 - 680 م)، من أصحاب النَّبيُّ مُحَمَّد، وأحد كُتَّاب الوحي.[2] هو مؤسس الخِلافَة الأُمَويَّة وأوّل خُلَفائها، والخَليفةُ السَّادِس في ترتيب الخُلفاء للنبيُّ مُحَمَّد، وأوَّلُ مَلكٍ في الإسلام.
وُلِد مُعاوية في مدينة مَكَّة، حيث ينتمي لأُسرةٍ ثريَّة مرمُوقة، كما تعلَّم الكتابة والحساب.[3] كان أبوه، أبُو سُفيان من سادات قُريش، ورُغم أن أبيه كان مُعادياً للنبيُّ مُحَمَّد خلال علنيَّة البَعْثة النَّبويَّة، فقد أسلم مُعاوية سرًا قبل فتْح مَكَّة.[4]
بعد توحيد الجَزيرةُ العَربيَّة على يد النبيُّ مُحَمَّد انتهت الزعامة القبليَّة آنذاك. وبعد وفاتِه، بُويع أبُو بَكرٍ الصَّديق خليفةً له، وولَّى مُعاوية قيادة جيش تحت إمرة ولواء أخيه يزيد بن أبي سُفيان، فكان على مقدمته أثناء فتح مدن صَيْدا، وعَرقة، وجبيل، وبَيْرُوت. وبعد أن بُويع عُمَر بن الخَطَّاب خليفةً للمُسلِمين بعد أبُو بَكر، عيَّنهُ والياً على الأُردُن، ثم ولاه دِمَشْق بعد وفاة أميرها وأخو مُعاوية يزيد، وفي أثناء خلافة قريبه عُثمان بن عَفَّان، جمَع لهُ بِلاد الشَّام كُلَّها، وجعل وُلاة أمصارِها تابعين له فأصبح مُعاوية أولُ واليًا على كُل بلاد الشَّام.
قُتل الخليفة عُثمان على يد الخارجون عليه، ثم بُويع عَلِيُّ بن أبي طالِب خلفاً له وسط توتر مشحون في المدينة، إلا أنَّ مُعاوية رَفض خلافته قبل أن يقتصَّ من قتلة ابن عمِّه عُثمان، وكان الخليفةُ عَلِي يرى توحيد الصُّفوف أولاً قبل القصاص من قتلتِه، ما أنشب حربًا أدَّى لمَعركة داميَة بين الطَّرفين، عُرفت بوَقْعَة صَفِّين في 37 هـ / 657 م، وانتهت بالتَّحكيم، ليستمر مُعاوية في حُكم الشَّام من دمشق غير معترفًا بالخليفة علي في الكوفة، ثُم بدأ حرب نفوذٍ فأرسل سريَّات عسكريَّة على الحجاز، واليمن، ومِصْر لضمهم إلى حُكمه، واستمر الخلاف بينهما حتَّى اُغتيل الخليفة عَلِيّ على يد عَبدُ الرَّحمن بن مُلجِم الخارِجيّ. بُويع الحَسَن بن عَلِيّ بالخِلافة بعد أبيه، إلا أنَّهُ آثر التَّنازُل عنها بعد ستة شُهورٍ لمُعاوية لأسباب عديدة من بينها إصلاح أحوال الأمة وحقن الدماء وإنهاء الفتن وذلك في 41 هـ / 661 م، وفق مُعاهدة صُلح عُرفت بعام الجماعة[3]، وبذلك يُصبح مُعاوية أوَّلُ خليفةً للدَّولة الأُمَويَّة، مُتَّخِذاً من دِمَشْق عاصمة للخلافة.
حكم الخليفة مُعاوية دولة مُترامية الأطراف، امتدَّت من خُراسان شرقًا حتى إفريقية غربًا، ومِن اليَمَن جُنوبًا حتَّى بِلاد الكُرج شِمالًا. أسس الخليفةُ مُعاوية عددًا من السياسات التي كانت تُعد الأولى منذُ الخليفةُ الرَّاشدي أبُو بكر الصَّدِّيق، حيث أنشأ الدواوين، ومنصب الحاجب، كما اعتَنى بتأمين الحُدود للبِلاد، وقد تم استئناف الفُتوحات في عهده، فقد أرسل أوَّلُ حملةٍ على القسْطَنْطِينيَّة عاصِمة الرُّوم عام 43 هـ / 663 م، ورُغم أنَّها لم تكُن ناجِحة، إلا أنَّها مثَّلت تهديداً جديَّا للرُّوم، وقد استمرَّ في إرسال حملات أُخرى، فقد أعدَّ أُسطولاً بحرياً ليشُن حملة جديدة، فقد حُوصِرت القسْطَنْطِينيَّة على مدار أعوام مِن 54 حتَّى 60 هـ والمُوافِق مِن 674 حتَّى 678 م، وقد افتُتح عدداً من المَناطِق في عَهدِه، مثل الرُّخج من بِلاد سَجُستان، وكانت السَّند قد شهَدت مُحاولات مُتكررة لفتحِها.[5]
حَكَم الخليفة مُعاوية حوالي تَسعَةَ عَشرَ عامًا، وذلِك حتَّى 60 هـ / 680 م، وقد أولَى بوِلاية العَهدِ مِن بعدِه، لابنِه يَزيد، وكان ذلك إيذاناً ببداية الفترة الملكيَّة في التَّاريخ الإسلامي، ومُخالفاً بذلك لمبدأ الشُّورى في اِختيار الخُلَفاء مُنذ أبُو بكرٍ، والذي شهد صِراعاً فيما بعد.