المشروطية الثانية
فترة الملكية الدستورية في الدولة العثمانية (1908-1920) / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المشروطية الثانية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
بدأت المشروطية الثانية أو الحقبة الدستورية الثانية (بالتركية العثمانية: ايکنجى مشروطيت دورى) (بالتركية: İkinci Meşrûtiyyet Devri) للدولة العثمانية بعد ثورة تركيا الفتاة في 1908 التي أجبرت السلطان عبد الحميد الثاني على إعادة دستور 1876 والبرلمان العثماني. وقد علق عبد الحميد الثاني البرلمان والدستور سنة 1878 بعد عامين فقط من العمل. وبما أن الحقبة الدستورية الأولى كانت قصيرة ولم تضم أحزابًا سياسية، فإن المشروطية الثانية لم يسبق له مثيل من التعددية السياسية [الإنجليزية] والانتخابات.
البداية | |
---|---|
النهاية | |
المنطقة |
أثرت على |
---|
قوبلت سنوات عديدة من الحكم المطلق للسلطان عبد الحميد الثاني بمعارضة حركة تركيا الفتاة، وهي حركة فكرية إصلاحية ليبرالية تسعى إلى الملكية الدستورية، وقد اضطهدتها الحكومة. وجادلت الحركة بأن تدوين القانون العلماني في السلطنة العثمانية على شكل دستور يعزز الشعور بالقومية العثمانية التي لن تعد تستلزم سيطرة أوروبية على أراضي الدولة لمنع النزاع العرقي. وفي سنة 1908 أجبرت جمعية الاتحاد والترقي عبد الحميد على إعادة الدستور بعد ثورة تركيا الفتاة، فأجريت الانتخابات مرة أخرى. وحاول عبد الحميد استعادة سلطته المطلقة في واقعة 31 مارس في العام التالي ولكنه فشل، مما أدى إلى عزله من السلطنة وتنصيب أخوه محمد الخامس. أدت سلسلة من الانتخابات وغيرها من الأحداث خلال الفترة إلى الصعود التدريجي لهيمنة الاتحاد والترقي على السياسة. أما ثاني أكبر حزب شارك مع الاتحاد والترقي في صراع على السلطة لمدة عامين، هو حزب الحرية والائتلاف (المعروف أيضًا باسم الاتحاد الليبرالي أو الوفاق الليبرالي). ولكن بعد نجاحها في الانقلاب العسكري 1913 أقام حزب الاتحاد والترقي دولة ذات حزب واحد، واعتبرت الأولى في تاريخ العالم.[1]
بعد الثورة في 5 أكتوبر 1908 أعلنت بلغاريا استقلالها [الإنجليزية]، وفي اليوم التالي ضمت النمسا-المجر البوسنة، وبدا الصراع العرقي في مقدونيا العثمانية بالانتهاء. وفي 1911 غزت إيطاليا طرابلس العثمانية، وفي 1912 اجتاح اتحاد البلقان روملي كلها، دون رد فعل كبير من القوى العظمى. وفي سنة 1913 في خضم حالة الطوارئ تلك، أطاح حزب الاتحاد والترقي بحكومة الاتحاد الليبرالي في انقلاب عسكري، فقمع أحزاب المعارضة الأخرى وأنشأ بفعالية ديكتاتورية حزب واحد. كانت الديكتاتورية بقيادة «الباشاوات الثلاثة» طلعت باشا وأنور باشا وجمال باشا. وفي 1914 دخلت السلطنة العثمانية الحرب العالمية الأولى، وقام حزب الاتحاد والترقي بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد مواطنيها من الأرمن والآشوريين واليونانيين.
وفي 1918 خسرت الدولة العثمانية الحرب، وهرب معظم قادة الاتحاد والترقي إلى الخارج. فاستلم الاتحاد الليبرالي الحكم. أثناء احتلال الحلفاء للقسطنطينية أثار قرار البرلمان بالتعامل مع الثوار الأتراك في أنقرة من خلال التوقيع على بروتوكول أماسيا والموافقة في 1920 على ميثاق ملي (الميثاق الوطني) غضب الحلفاء، الذين أجبروا السلطان محمد السادس على حل المجلس البرلمان، وبذلك انتهت مرحلة المشروطية الثانية. نتج عن الاجتماع الأخير في 18 مارس 1920 رسالة احتجاج إلى الحلفاء، وغطت قطعة قماش سوداء منبر البرلمان للتذكير بغياب أعضائه. واصل العديد من نواب وأعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان العثماني حياتهم السياسية في الدول التي خلفت السلطنة. تمكن الكثير من الهروب من الأستانة نحو أنقرة والاستمرار في تمثيل ناخبيهم في الجمعية الوطنية الكبرى خلال حرب الاستقلال التركية، واستمروا في نهاية المطاف في حياتهم المهنية في الجمهورية.
وطوال حقبة المشروطية الثانية كانت السلطنة في حالة طوارئ. وفي الوقت الذي كان الدستور موجود قانونًا، إلا أن تطبيقه كان يتم بصعوبة، وبالنهاية انهارت سلطة الدستور بعد ثورة 1913.