أفضل الأسئلة
الجدول الزمني
الدردشة
السياق

حديث الثقلين

حديث نبوي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

Remove ads

حديث الثقلين هو حديث نبوي صحيح عند أهل السنة والجماعة والشيعة (مع اختلاف الرواية بينهما) مرويٌ عن الرسول محمد في يوم 18 من ذي الحجة سنة 10 هـ، في طريق عودته بعد حجة الوداع في غدير يُدعى خُم قُرب الجحفة.

يستند عليه الشيعة مع مجموعة من الأحاديث الأخرى في أحقية علي بن أبي طالب في الإمامة والخلافة ووجوب اتباعهم وطاعتهم بعد وفاة الرسول محمد. بينما يعتقد أهل السنة والجماعة بأنَّه دلالة على منزلة علي بن أبي طالب العالية، ولا يستوجب أحقيته بالخلافة.

Remove ads

سبب تسمية الحديث بالثقلين

أما سبب تسمية هذا الحديث بالثقلين فيعود إلى وجود كلمة «الثقلين» فيه، والمراد من الثقلين هنا هو:

  • القرآن الكريم الذي هو الثِقْلُ الأكبر.
  • العترة وهم أهل البيت النبوي ( فاطمة وعلي و اولادهما ) الذين هم الثِقْلُ الأصغر.

نص حديث الثقلين

الملخص
السياق

رَوى المحدثون هذا الحديث بصيغٍ متفاوتة من حيث اللّفظ، إلّا أنّ هذه النّصوص تتحد في المعنى والمضمون، ولعلّ السّبب في هذا الاختلاف يعود إلى أنّ الرّسول هو الّذي أدلى بهذا الحديث بصيغٍ مختلفة في مواطن مختلفة ومناسبات عديدة. وفيما يلي نشير إلى نموذجين من الصِّيغ المرويّة لهذا الحديث.

عند الشيعة

روي عن زيد بن أرقم في عن رسول الله:

حديث الثقلين قام النبي محمد يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال :" أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله

واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه، ثم قال :" وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي "

حديث الثقلين

روي عن أبي سعيد الخدري في حديث عن محمد أنه قال:

حديث الثقلين إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما. حديث الثقلين

عند أهل السنة

روي عن زيد بن أرقم في قال رسول الله:

حديث الثقلين "أنا تاركٌ فِيكم ثَقلينِ: أوَّلهما: كتابُ الله، فيه الهُدى والنُور؛ فخُذوا بكتاب الله، واستمسِكوا به، فحثَّ على كِتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيْتي، أُذكِّركم اللهَ في أهلِ بيتي، أُذكِّركم اللهَ في أهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهلِ بَيتي".[1] حديث الثقلين
Remove ads

مصادر الحديث وأسانيده

الملخص
السياق

الحديث في مصادر أهل السنة

ورد حديث الثقلين عند مصادر أهل السنة والجماعة بعدة ألفاظ منها (كتاب الله وعترتي) و(كتاب الله وسنتي) بأسانيد بعضها ضعيف، وبعضها جيدة يصح الاحتجاج بها. وليس واحدًا منها في أحد الصَّحيحين - البخاري ومسلم - بل الذي في صحيح مسلم ليس فيه التمسُّك بالعِترة ولا بالسُّنة، بل فيه التمسُّك بالكتاب، والوصيةُ بالعترة.[2]

روي عن زيد بن أرقم في قال رسول الله:

حديث الثقلين "أنا تاركٌ فِيكم ثَقلينِ: أوَّلهما: كتابُ الله، فيه الهُدى والنُور؛ فخُذوا بكتاب الله، واستمسِكوا به، فحثَّ على كِتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيْتي، أُذكِّركم اللهَ في أهلِ بيتي، أُذكِّركم اللهَ في أهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهلِ بَيتي" حديث الثقلين

فقد جاء حديث الثَّقلين بلفظ: (كتاب الله، وعِترتي أهلَ بيتي) عن جمْعٍ من الصَّحابة منهم:

  1. علي بن أبي طالب.[3]
  2. أبو سعيد الخدري.[4]
  3. جابر بن عبد الله الأنصاري.[5]
  4. جبير بن مطعم.[6]
  5. حذيفة بن أسيد الغفاري.[7]
  6. زيد بن أرقم[8]
  7. زيد بن ثابت.[9]
  8. عبد الله بن حنطب.[5]
  9. نبيط بن شريط.[10]

بينما جاء حديث الثَّقلين بلفظ السنة دون العترة عن جمْعٍ من الصَّحابة منهم:

  1. عمر بن الخطاب.[11]
  2. عبد الله بن عمر بن الخطاب.[12]
  3. عبد الله بن عباس.[13]
  4. أنس بن مالك.[14]
  5. أبو هريرة.[15]
  6. أبو سعيد الخدري.[16]
  7. عروة بن الزبير .[17]
  8. عبد الله بن أبي نجِيح.[18]
  9. عمرو بن عوف المزني.[19]
  10. موسى بن عقبة.[20]
  11. ناجية بن جندب.[21]
  12. مالك بن أنس.[22]

الحديث في المصادر الشيعية

رصد صاحب كتاب غاية المرام وحجة الخصام، المصادر الشيعية التي أوردت الحديث بألفاظه المختلفة فكانت 82 حديثاً كلها تتحد مع حديث الثقلين مضمونا، وفي شتّى المصادر، منها: الكافي، كمال الدين، أمالي المفيد، أمالي الطوسي، عيون أخبار الرضا، غيبة النعماني، بصائر الدرجات، وغير ذلك من المصادر التي لا يسع المجال لذكرها هنا.[23]

رأي الشيعة

تستدل الشيعة الإمامية على هذا الحديث لـ:

Remove ads

رأي أهل السنة

الملخص
السياق

بالنسبة لحديث الثقلين عند أهل السنة والجماعة، ففيه اختلاف في اللفظ، فتارة جاء بلفظ: ( كتاب الله، وعِترتي أهلَ بيتي) عن جمْعٍ من الصَّحابة؛ منهم: علي بن أبي طالب، وأبو سعيد الخدري وغيرهم، وتارة جاء بلفظ: (كِتَابَ الله، وسُنَّتي) أو (كِتَابَ الله، وسُنَّة نبيِّه) عن جمْع من الصَّحابة أيضًا؛ منهم: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وغيرهم.[25] وليس واحدًا منها في أحد الصَّحيحين - البخاري ومسلم - بل الذي في صحيح مسلم ليس فيه التمسُّك بالعِترة ولا بالسُّنة، بل فيه التمسُّك بالكتاب، والوصيةُ بالعترة.[2]

روي عن زيد بن أرقم في قال رسول الله:

حديث الثقلين "أنا تاركٌ فِيكم ثَقلينِ: أوَّلهما: كتابُ الله، فيه الهُدى والنُور؛ فخُذوا بكتاب الله، واستمسِكوا به، فحثَّ على كِتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيْتي، أُذكِّركم اللهَ في أهلِ بيتي، أُذكِّركم اللهَ في أهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهلِ بَيتي" حديث الثقلين

أقوال علماء أهل السنة والجماعة في معنى الحديث:

  • ابن قدامة المقدسيُّ: (لا نسلِّم أنَّ المراد بالثقلين: القرآن، والعِترة، وإنَّما المراد: القرآن والسُّنة، كما في الرِّواية الأخرى: (تركتُ فيكم أمرين لن تضلُّوا ما تمسَّكتم بهما: كتاب الله، وسُنَّة رسوله)، أخرجه مالكٌ في الموطأ، وإنَّما خصَّ - صلَّى الله عليه وسلَّمَ - العترةَ بالذِّكر؛ لأنَّهم أخبرُ بحاله صلَّى الله عليه وسلَّمَ). [26]
  • الآمديُّ: (لا نُسلِّم أنَّ المراد بالثَّقلينِ: الكتاب، والعترة، بل الكتاب، والسُّنَّة، على ما رُوي أنَّه قال: «كِتاب الله، وسُنَّتي»).[27]
  • شيخ الإسلام ابنُ تَيميَّة: إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال عن عِترته: إنَّها والكتاب لن يَفترِقَا حتى يرِدَا عليه الحوضَ، وهو الصادقُ المصدوق؛ فيدلُّ على أنَّ إجماع العِترة حُجَّة، وهذا قولُ طائفةٍ من أصحابنا، وذكره القاضي في المعتمَد، لكن العترة هم بنو هاشم كلهم: ولد العبَّاس، وولد عليٍّ، وولد الحارث بن عبد المُطَّلب، وسائر بني أبي طالب وغيرُهم، وعليٌّ وحده ليس هو العِترة، وسيِّد العِترة هو رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ... [و] إجماع الأمَّة حُجَّة بالكتاب والسُّنَّة والإجماع، والعترة بعضُ الأمَّة، فيلزم من ثُبوت إجماعِ الأمَّة إجماعُ العِترة).[28]
  • ابنُ حجر الهيتميُّ: وفي روايةٍ صحيحة: (إنِّي تاركٌ فيكم أمرين، لن تضلُّوا إن تبعتموهما، وهما: كتابُ الله، وأهلُ بيتي عِترتي)... وفي روايةٍ: ( كِتاب الله، وسُنَّتي) وهي المرادُ من الأحاديث المقتصِرة على الكتاب؛ لأنَّ السُّنة مبيِّنة له، فأغْنى ذِكرُه عن ذكرها، والحاصل: أنَّ الحثَّ وقَع على التمسُّك بالكتاب، وبالسُّنة، وبالعلماء بهما من أهل البَيت).[29]
  • الملا عليٌّ القاري: أهلُ البيت غالبًا يكونون أعرفَ بصاحب البيت وأحواله؛ فالمراد بهم أهلُ العلم منهم، المُطَّلعون على سِيرته، الواقفون على طريقته، العارفون بحُكمه وحِكمته، وبهذا يصلُح أن يكونوا مقابلًا لكتاب الله سبحانه، كما قال: {وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ}). [30]
  • الألبانيُّ: (أنَّ المراد من الحديث في قوله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: (عِترتي) هو أنَّ العترة فيه هم أهلُ بيته صلَّى الله عليه وسلَّمَ). [31]

وبالتالي يرى أهل السنة أن الحديث يوصي بعدة توصيات:[32]

  • تسمية كتاب الله وأهل بيت النبي بالثقلين، والأمر باتباع كتاب الله والأخذ به، والوصية بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ليس فيما صح من الحديث الأمر باتباع العترة، بل مطلق الوصية بهم ومودتهم ومراعاة حقوقهم.
Remove ads

انظر أيضًا

وصلات خارجية

المصادر

Loading related searches...

Wikiwand - on

Seamless Wikipedia browsing. On steroids.

Remove ads