داء كلابية الذنب
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
داء كلابية الذنب أو «العمى النهري» أو «عمى النهر»، مرض طفيلي تتسبب به الدودة الطفيلية الخيطية المسماة كلابية الذنب المتلوية[2] (Onchocerca Volvulus)[3] ومن أعراضه الحكة الشديدة وكُتَل تحت الجلد والعمى؛[2] حيث أنه يعدّ ثاني أكبر مسبب للعمى بعد التراخوما.[4]
داء كلابية الذنب | |
---|---|
Onchocerciasis | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية، وطب المناطق الحارة |
من أنواع | داء الخيطيات، وداء ديداني، والأمراض المدارية المهملة، ومرض |
الأسباب | |
الأسباب | كلابية الذنب المتلوية[1] |
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض | انتقال عبر الحشرات [لغات أخرى][1] |
المظهر السريري | |
الأعراض | عمى، وطفح، وعقيدة، وإزالة الانصباغ [لغات أخرى]، وتحزز |
الإدارة | |
أدوية | |
تعديل مصدري - تعديل |
تنتقل الدودة الطفيلية بواسطة اللدغات المتكررة من الذبابة السوداء Blood-Ducking Blackfly من نوع (Simulium Damnosum)[3] الذلفاء؛[2] عادة يتطلب لدغات متكررة لحدوث العدوى،[5] حيث تعيش وتتكاثر مثل هذه الذبابات في الأنهار والمجاري المائية السريعة الجريان؛ ومن هنا اشتق اسم هذا المرض.[4]
وفي جسم الإنسان تُنتج الديدان البالغة يرقات جنينية، ليس بطريقة وضع بيوض، لكنها تنتج مايكرفونيات حية من الحجم المجهري والتي تهاجر وتتراكم بشكل رئيسي في العقيدات الجلدية، في ظل ظروف غير مفهومة علمياً[3]، ومنه تنتقل إلى الجلد والعينين وأعضاء أخرى،[2] وهي اللحظة التي تنتظرها ذبابة سوداء أخرى لإكمال دورة حياة الدودة، حيث عندما تلدغ أنثى الذبابة السوداء شخصاً مصاباً بالعدوى لتتغذى على دمه، فإنها تبتلع أيضاً الديدان الخيطية المجهرية التي تواصل النمو داخل الذبابة السوداء ثم تنقل العدوى لشخص آخر تلدغه.[2] هنالك عدة طرق لتشخيص المرض، كأخذ نسيج من الجلد ووضعه في محلول ملحيّ ومشاهدة اليرقات تخرج، أو بالبحث عن الديدان البالغة في الكتل تحت الجلد.[6]
لا وجود للقاح فعّال أمام هذا المرض، [2] والطريقة الوحيدة لتجنبه هو من خلال الوقاية منه، كتجنب الحشرات[7] واستخدام المبيدات لها وارتداء ما يكفي من الملابس.[7] وتوجد جهود عالمية مبذولة للقضاء على المرض من خلال معالجة مجموعات من الناس مرتين سنوياً ويجري في عدد من مناطق العالم[2]، ويكون من خلال تعريض المصابين لعلاج الإيفرميكتين كل ستة إلى اثنتي عشرة شهراً؛[2][8] لكن هذا العلاج أبدى فعاليته أمام اليرقات ولم يبدها أمام الديدان البالغة،[9] لذلك يتم استخدام علاج الدوكسيسيكلين؛ والذي يستخدم في القضاء على البكتيريا المصاحبة تسمى الولبخيات؛ للتخلص من الديدان البالغة، [9] كما يتم أيضاً القيام ببعض العمليات الجراحية للتخلص من التشوهات في طبقات الجلد لوجود الكتل تحتها.[8]
يوجد حوالي 17 إلى 25 مليون شخص يعاني من العمى النهري، مع ما يقرب من 0.8 مليون شخص لديهم نسبة من العمى.[5][9] وتحدث معظم الإصابات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما تم الإبلاغ عنه في اليمن والمناطق المعزولة من أمريكا الوسطى والجنوبية.[2] في عام 1915، كان الطبيب رودولفو روبليس أول من ربط الدودة بأمراض العيون، [10] وهي مدرجة من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها واحدة من أمراض المناطق المدارية المهملة.[11]