مرض استوائي مهمل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأمراض المدارية المهملة هي مجموعة متنوعة من الالتهابات المدارية الشائعة بين السكان ذوي الدخل المنخفض في المناطق النامية في أفريقيا وآسيا والأمريكتين. وهي ناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل الممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والأوالي والديدان الطفيلية. تختلف هذه الأمراض عن الأمراض المعدية الثلاثة الكبرى (الإيدز والسل والملاريا)، والتي تتلقى بشكل عام علاجًا وتمويلًا بحثيًا أكثر. في أفريقيا جنوب الصحراء، يمكن مقارنة تأثير هذه الأمراض كمجموعة بالملاريا والسل. يمكن أن تؤدي العدوى المشتركة للأمراض المدارية المهملة إلى جعل الإيدز والسل أكثر خطورة.[1][2][3][4]
مرض استوائي مهمل | |
---|---|
معلومات عامة | |
من أنواع | مرض مداري، وأمراض الفقر |
تعديل مصدري - تعديل |
في بعض الحالات، تكون العلاجات غير مكلفة نسبيًا. على سبيل المثال، يبلغ علاج داء البلهارسيا 0.20 دولار أمريكي لكل طفل سنويًا. لكن في عام 2010، أشارت التقديرات إلى أن مكافحة الأمراض المهملة تتطلب تمويلًا يتراوح بين 2-3 مليار دولار أمريكي على مدى 5-7 سنين تالية. التزمت بعض شركات الأدوية بالتبرع بجميع العلاجات اللازمة للأدوية، ونجحوا بإعطاء الأدوية على نطاق واسع (على سبيل المثال، طرد الديدان) في العديد من البلدان. رغم ذلك، غالبًا ما يكون الوصول إلى التدابير الوقائية أكثر سهولة في الدول المتقدمة، لكنها ليست متاحة عالميًا في المناطق الأفقر.[5][6][7][8]
في الدول المتقدمة، تصيب الأمراض المدارية المهملة أفقر الأفراد في المجتمع. في الولايات المتحدة، هناك ما يصل إلى 1.46 مليون أسرة بما في ذلك 2.8 مليون طفل يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. في بلدان مثل هذه، غالبًا ما تطغى قضايا الصحة العامة الأخرى على الأمراض المدارية المهملة. ومع ذلك، تعرّض العديد من هذه القضايا السكان للخطر في الدول المتقدمة مثل الدول النامية. على سبيل المثال، يمكن أن تنشأ مشاكل أخرى من الفقر الذي يعرض الأفراد لناقلات هذه الأمراض، مثل عدم توفر السكن الملائم.[9][10]
تعطي منظمة الصحة العالمية الأولوية لعشرين مرض مداري مهمل، رغم أن المنظمات الأخرى تعرّف الأمراض المدارية المهملة بشكل مختلف. أُضيفت الإصابة بالفطار الاصطباغي وغيره من الفطريات العميقة والجرب والطفيليات البرانية الأخرى والتسمم بلدغات الأفاعي إلى القائمة في عام 2017.[11] تعد هذه الأمراض شائعة في 149 دولة، وتصيب أكثر من 1.4 مليار شخص (بما في ذلك أكثر من 500 مليون طفل)[12] وتكلف الاقتصادات النامية مليارات الدولارات سنويًا.[13] أسفرت عن وفاة 142000 في عام 2013-انخفاضًا من 204000 حالة وفاة في عام 1990.[14] استُهدف اثنان من الأمراض العشرين بهدف استئصالها (داء التنينات (داء دودة غينيا) بحلول عام 2015 والداء العليقي بحلول عام 2020)، وأربعة بهدف القضاء عليها (التراخوما المسببة للعمى، وداء المثقبيات الأفريقي البشري، والجذام، وداء الفيل) بحلول عام 2020.