
قومية عربية
الإيمان بأن الشعب العربي واحد تجمعه اللغة والثقافة والتاريخ / من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول قومية عربية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
القومية العربية أو العروبة في مفهومها المعاصر هي الإيمان بأن الشعب العربي شعب واحد تجمعه اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح وبأن دولة عربية واحدة ستقوم لتجمع العرب ضمن حدودها من المحيط إلى الخليج. ايمان العرب بأنهم أمة قديم وربما من الصعب معرفة بداياته، فكان يظهر افتخار العرب بجنسهم في الشعر العربي، وفي عهد الإسلام تجسدت القومية بشعور العرب بأنهم أمة متميزة ضمن الإسلام، وزاد هذا الشعور خلال العهد الأموي.[1] في العصر الحديث، جسدت هذه الفكرة بأيديولوجيات مثل الحركة الناصرية والتيار البعثي الذين كانا الأكثر شيوعاً في الوطن العربي خصوصاً في فترة أواسط القرن العشرين حتى نهاية السبعينات، والتي تميزت بقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا وشهدت محاولات وحدوية أخرى كثيرة. اكتسبت القومية العربية مدًا جديدًَا شعبيًا نتيجة ثورات الربيع العربي وظهور تيار شعبي عربي يدعو لوحدة عربية يقودها الشعب، وليس الأنظمة المتسلطة التي ركبت موجة القومية دون أن تنجز شيئاً يذكر في هذا الاتجاه.



كان رواد ومؤسسي القومية العربية من المسيحيين في بلاد الشام مثل ناصيف اليازجي، بطرس البستاني، نجيب عازوري، وميشيل عفلق، ويري البعض أن هدفها الأساسي كان هدم الدولة العثمانية، إذ كانوا يُعدون فيها "أهل ذمة"، ويعاملون بدرجة أدني من المواطنين المسلمين.[2][3][4][5][6][7][8]
يؤمن القوميون العرب بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ إضافة إلى مبدأ حرية الأديان. الوحدة العربية هدف القوميين العرب.
تعريف الوحدة العربية والذي ساد في حقبة الستينات وحتى الثمانينيات كان يتبنى الوحدة الاندماجية، وبعد فشل الأحزاب والقادة الذين رفعوا شعار الوحدة الاندماجية بات القوميون يطرحون مفهوماً جديداً للوحدة العربية يعتبر قريبا من المشروع الأوروبي، أي الدعوة للانصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة، وذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على التكامل الاقتصادي والعملة الموحدة وحرية انتقال الأفراد والبضائع بين الأقطار المختلفة، بالإضافة لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للوصول إلى اتحاد عربي مع المحافظة على خصوصيات اجتماعية أو ثقافية قد توجد في بعض المناطق العربية.
في هذا السياق، يعرف المفكر العربي عزمي بشارة القومية العربية كالآتي:[9]
![]() |
القومية العربية ليست رابطة دم ولا عرق، بل هي جماعة متحلية بأدوات اللغة ووسائل الاتصال الحديثة تسعى إلى أن تصبح أمة ذات سيادة | ![]() |
القومية العربية كانت في البداية حركة علمانية.[10] رفض القوميون العرب بشكل عام الدين كعنصر أساسي في الهوية السياسية، وعززوا وحدة العرب بغض النظر عن الهوية الطائفية. ومع ذلك فإن حقيقة أن معظم العرب كانوا مسلمين قد استخدمها البعض لبنة مهمة في تكوين هوية وطنية عربية جديدة. ومن الأمثلة على ذلك ميشال عفلق ، مؤسس مع صلاح الدين البيطار وزكي الأرسوزي من حزب البعث في سوريا في الأربعينيات.[11] عفلق، رغم كونه مسيحياً ، اعتبر الإسلام شهادة على "العبقرية العربية"، وقال ذات مرة: "محمد كان مثالاً لكل العرب. فليكن كل العرب اليوم محمديين". منذ أن وصل العرب إلى أعظم أمجادهم من خلال انتشار الإسلام ، كان يُنظر إلى الإسلام على أنه رسالة عالمية وتعبير عن العبقرية العلمانية من جانب الشعوب العربية. لقد أعطى الإسلام للعرب "ماضيًا مجيدًا" يختلف كثيرًا عن "الحاضر المخزي". في الواقع، كانت متاعب الوجود العربي بسبب انحراف العرب عن الإسلام "رمزهم الأبدي الكامل". احتاج العرب إلى "البعث "بالعربية). بعد الانقلابات العسكرية البعثية في العراق وسوريا في الستينيات، "ساهم البعثيون بقدر ضئيل جدًا في تطوير القومية العربية الشاملة ، التي كانت سبب وجودها الأصلي ".[12]
في غضون ذلك ، سعى الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية إلى مواجهة تأثيرات القومية والشيوعية العربية في المنطقة بسبب تشكيلها خطرًا علي حكمه وثروات بلاده،[13] فسعي لتعزيز القومية الإسلامية كبديل عبر تقديم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية الأخري المنادية بالأممية الإسلامية والخلافة الإسلامية، وإعتبار القومية دعوة جاهلية وكذلك دعم العلماء والدعاة لمواجهة فكرة القومية والشيوعية. ودعا إلى إنشاء رابطة العالم الإسلامي،[14] وزار العديد من الدول الإسلامية للدعوة للفكرة. كما انخرط في حرب دعائية وإعلامية مع جمال عبد الناصر الذي تبني فكرة القومية العربية العلمانية.[15]