إرادة الاعتقاد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إرادة الاعتقاد هي عبارة وعنوان محاضرة وكتاب (The Will to Believe) للفيلسوف وليام جيمس، وعرّفها على أنها إرادة التسليم بمعتقدات قد لا يبررها العقل، ولكن تبررها المنافع العملية التي تنتج عنها، فهي لا تتضمن إيماناً اعتباطياً لا يميز بين الصحيح والفاسد من المعتقدات، بل تتضمن اختياراً حقيقياً ينشأ عن ننيجة لها خطرها.[1] صاغ وليام جيمس تلك العبارة أول مرة سنة 1896،[2] يعني جيمس في هذه المحاضرة بالدفاع عن عقلانية الاعتقاد الديني على وجه الخصوص حتى عند افتقاره إلى أدلة كافية على الحقيقة الدينية. يقول جيمس في مقدمته: «لقد أحضرت معي الليلة [...] مقالة في تبرير الإيمان، ودفاعًا عن حقنا في تبني موقف اعتقادي في المسائل الدينية، رغم حقيقة أن فكرنا المنطقي المجرد قد لا يكون مكرهًا على الاعتقاد به. بناءً على ذلك، فإن «إرادة الاعتقاد» هو عنوان بحثي».
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
تعتمد حجة جيمس الرئيسية في «إرادة الاعتقاد» على فكرة أن الوصول إلى الأدلة حول ما إذا كانت معتقدات معينة صحيحة أم لا يعتمد بشكل حاسم على تبني هذه المعتقدات أولًا دون دليل. على سبيل المثال، يجادل جيمس أنه قد يكون من العقلانية أن يؤمن المرء بقدرته على إنجاز المهام التي تتطلب الثقة بدون دليل. والأهم من ذلك، يشير جيمس إلى أن هذا هو الحال حتى في مزاولة البحث العلمي. ثم يدفع بأن الإيمان الديني، مثل اعتقاد المرء بقدرته على إنجاز مهمة صعبة، يمكن أن يكون عقلانيًا أيضًا حتى مع افتقار المرء في ذلك الوقت إلى دليل على حقيقة معتقده الديني.