إمبراطورية ماراثا
تاريخ إمبراطورية ماراثا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت إمبراطورية ماراثا أو اتحاد ماراثا قوة سيطرت على جزء كبير من شبه القارة الهندية في القرن الثامن عشر.[1] تأسّست الإمبراطوريّة رسميًا منذ عام 1674 مع تتويج شاهترباتي شيفاجي وانتهت في عام 1818 بهزيمة البيشوا باجيراو الثاني. ويُنسب الفضل إلى شعب الماراثا بشكل كبير في إنهاء حكم المغول في الهند.[2][3][4]
إمبراطورية ماراثا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
إمبراطورية ماراثا मराठा साम्राज्य Maratha Samrajya | |||||||
حلف ماراثا | |||||||
| |||||||
علم | |||||||
الشعار الوطني : " | |||||||
إمبراطورية ماراثا باللون الأصفر 1760. | |||||||
نظام الحكم | غير محدّد | ||||||
نظام الحكم | ملكية مطلقة | ||||||
| |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
العملة | روبية | ||||||
اليوم جزء من | الهند باكستان بنغلاديش نيبال | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كان شعب الماراثا عبارة عن مجموعات قبليّة من محاربي الماراثا من هضبة الدكن الغربية (المعروفة باسم ماهاراشترا حاليًّا) سطع نجمها من خلال إنشاء هيندافي سواراجيا (بمعنى «الحكم الذاتي للشعب الهندوسي / الهندي»).[5][6] برز شعب الماراثا في القرن السابع عشر تحت قيادة شيفاجي، الذي ثار ضد سلالة العادل شاهية، وأسّس مملكة له مُتّخذًا من ريجاد عاصمةً له. عُرِف شعب الماراثا بتنقّلهم، ورسّخوا تواجدهم في أراضيهم خلال الحروب بين المغول والماراثا وبعد ذلك سيطروا على جزء كبير من شبه القارّة الهنديّة.
بعد وفاة أورانغزيب في عام 1707، أُطلق سراح شاهترباتي شاهو، حفيد شيفاجي، من قبل المغول.[7] بعد صراع قصير مع عمّته تارباي، أصبح شاهو حاكمًا وعين بالاجي فيشواناث ولاحقًا، نسله، بصفتهم البيشواس أو رؤساء وزراء الإمبراطورية. لعب بالاجي وسلالته دورًا رئيسيًّا في توسيع حكم إمبراطوريّة ماراثا.[8] امتدّت الإمبراطوريّة في ذروتها من تاميل نادو في الجنوب، إلى بيشاور (خايبر باختونخوا حديثًا، باكستان) في الشمال، وبنغال سوباه في الشرق.[9] حاولت ماراثا إلغاء العرش المغولي ووضع فيشواسراو بيشوا على العرش الإمبراطوري المغولي في دلهي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.[10] في عام 1761، خسر جيش ماراثا معركة بانيبات الثالثة ضد أحمد شاه الدراني من إمبراطورية دوراني الأفغانية، التي أوقفت توسّع ماراثا الإمبراطوري في أفغانستان. بعد عشر سنوات من معركة بانيبات، أعاد البشوا الشاب مادهافراو الأول سلطة ماراثا على شمال الهند في فترة إحياء ماراثا.
في محاولة لإدارة الإمبراطورية الكبيرة بفعاليّة، منح مادهافراو الحكم شبه الذاتي لأقوى الفرسان، وخلق كونفدراليّة لولايات ماراثا. أصبح هؤلاء القادة معروفين باسم جيكوادس لولاية بارودا، وهولكارس لولاية إندور ومالوا، وسيندياس لولاية غواليور وولاية أوجين، وبونساليس لمملكة ناجبور، ومايرز لمنطقة فيدهاربا، وبوارز لولاية دهار وولاية ديواس. في عام 1775، تدخّلت شركة الهند الشرقيّة في صراع الخلافة لعائلة بيشوا في مدينة بوني، ما أدّى إلى حرب الأنجلو-ماراثا الأولى. والتي خرجت ماراثا منها مُنتصرة.[11] ظلّت ماراثا القوة البارزة في الهند حتى هزيمتها في حربي الأنجلو-ماراثا الثانية والثالثة (1805-1818)، ما أدّى إلى سيطرة شركة الهند الشرقية على معظم أنحاء الهند.
تربّع جزء كبير من إمبراطورية ماراثا على المنطقة الساحليّة، التي أُمّنت من أسطول ماراثا البحري تحت قيادة العديد من الزعماء أمثال كانوجي أنغري. نجح كانوجي نجاحًا باهرًا في الإبقاء على السفن البحرية الأجنبية في الخليج، خاصة سفن الدولتين البرتغالية والبريطانية.[12] اُعتبر تأمين المناطق الساحلية وبناء التحصينات الأرضيّة من الجوانب الأساسية ضمن إستراتيجية ماراثا الدفاعيّة وضمن التاريخ العسكري الإقليمي.