ابن قيم الجوزية
عالم مسلم وفقيه ومفسر ومحدث ومجتهد من علماء أهل السنة والجماعة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول ابن قيم الجوزية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أبو عبدِ الله شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ أبِي بَكرِ بنِ أيُّوبَ بنِ سَعْدِ بنِ حَرِيْزٍ الزُّرَعِيُّ الدِّمَشقِيُّ الحَنبَلِيُّ (691- 751هـ/ 1292- 1350م) المعروف باسم «ابنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّة» أو «ابنِ القَيّمِ». هو فقيه ومحدِّث ومفسَر وعالم مسلم مجتهد وإمام من أبرز أئمَّة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابنُ القيم حنبليَّ المذهب؛ فقد كان والده «أبو بكر بن أيوب الزرعي» قيِّمًا على «المدرسة الجَوْزية الحنبلية»،(1) وعندما شبَّ واتَّصل بشيخه ابن تيميَّة حصل تحوُّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتاب والسنَّة، ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعُدُّه العلماء أحدَ المجتهدين.
الإمام | |
---|---|
ابن قيّم الجوزية | |
أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 7 صفر 691هـ/28 يناير 1292م زرع أو دمشق، بلاد الشام |
الوفاة | 13 رجب 751هـ/15 سبتمبر 1350م دمشق |
مكان الدفن | مقبرة الباب الصغير |
اللقب | شيخ الإسلام[1] |
العرق | عربي |
المذهب الفقهي | الحنبلي |
الأولاد | |
الأب | أبو بكر قيم الجوزية |
الحياة العملية | |
العصر | المملوكي |
تعلم لدى | ابن تيمية |
التلامذة المشهورون | ابن رجب الحنبلي، وابن كثير الدمشقي، ومجد الدين الفيروز آبادي، وابن النقيب الشافعي |
المهنة | عالم عقيدة، وفقيه، ومُحَدِّث، وشاعر |
اللغات | العربية |
مجال العمل | الحديث، الفقه الإسلامي، أصول الفقه، العقيدة الإسلامية |
أعمال بارزة | قائمة مؤلفات ابن قيم الجوزية |
مؤلف:ابن القيم - ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
وُلد ابن القيم سنة 691هـ/ 1292م، فنشأ في مدينة دمشق، واتجه لطلب العلم في سن مبكِّرة، فأخذ عن عدد كبير من الشيوخ في مختلِف العلوم، منها: التفسير والحديث والفقه والعربية، وكان ابن تيمية أبرزَ شيوخه، التقى به في سنة 712هـ/ 1313م، فلازمه حتى وفاته في سنة 728هـ/ 1328م، فأخذ عنه علمًا جمًّا واتَّبع مذهبَه ونصرَه وهذَّبَ كتبه، وبلغت مدَّة ملازمته له سبعة عشر عامًا تقريبًا. وتولَّى ابن القيِّم الإمامة في «المدرسة الجَوْزِية»، والتدريس في «المدرسة الصَّدْرِية» في سنة 743هـ.
سُجن ابن القيم مع شيخه ابن تيمية في شهر شعبان سنة 726هـ/ 1326م بسبب إنكاره لشدِّ الرحال لزيارة القبور، وأوذيَ بسبب هذا، فقد ضُرب بالدِّرَّة (السَّوط) وشُهِّر به على حمار. وأُفرج عنه في يوم 20 ذو الحجة سنة 728هـ بعد وفاة ابن تيمية بمدَّة. ويذكر المؤرِّخون أنه جرت له مشاكلُ مع القضاة منها في شهر ربيع الأول سنة 746هـ بسبب فتواه بجواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل. وكذلك حصلت له مشاكلُ مع القضاة بسبب فتواه بمسألة أن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقةً واحدة. توفي في 13 رجب سنة 751هـ وعمره ستون سنة، ودُفن بمقبرة الباب الصغير بدمشق.
سار ابن القيم على نهج شيخه ابن تيمية في العقيدة، وكان له آراءٌ خاصة في الفقه وأصوله ومصطلح الحديث وغيرها من العلوم. واشتَهَر بمؤلفاته في العقيدة والفقه والتفسير والتزكية والنحو، إضافة إلى قصائده الشعرية.
كان لابن قيم الجوزية تأثيرٌ كبير في عصره، فيشير المؤرِّخون إلى أخذ الكثيرين العلمَ على يديه. وكذلك برز أثره إلى جانب شيخه ابن تيمية في أماكنَ متفرقة من العالم الإسلامي في وقت لاحق، فكانت حركةُ محمد بن عبد الوهاب التي ظهرت في القرن الثاني عشر الهجري امتدادًا لدعوة ابن تيمية، وكان محمد بن عبد الوهاب يعتني اعتناء كاملًا بكتبه وكتب ابن القيِّم، وكذلك الحال لدى محمد رشيد رضا. وفي شبه القارَّة الهندية برز أثرُ كتبهما أيضًا في كثير من طلبة العلم ونُشرَت كتبهما على أيدي العلماء هناك.