استطلاع خاص
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الاستطلاع الخاص (SR)، تقوم به وحدات صغيرة من الأفراد العسكريين الحاصلين على درجة عالية من التدريب، وعادةً من وحدات القوات الخاصة أو منظمات الاستخبارات العسكرية التي تعمل خلف خطوط الأعداء وتتجنب القتال المباشر وكشف الأعداء لها. يختلف دور وحدات الاستطلاع عن عمليات المغاوير بالرغم من أن نفس الوحدات مسؤولة عن كليهما. يشمل دور وحدات الاستطلاع الخاص عادةً التوجيه السري للهجمات الجوية والصاروخية ووضع أجهزة استشعار المراقبة عن بعد والأعمال التحضيرية للقوات الخاصة الأخرى.
قد تنفذ وحدات الاستطلاع الخاص أعمال مشابهة لأعمال القوات الخاصة الأخرى، مثل الأعمال المباشرة (DA) والحروب غير التقليدية UW))؛ بما في ذلك حرب العصابات.
اعترف وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري بالاستطلاع الخاص كقدرة جوهرية للعمليات الخاصة قائلاً: «الاستطلاع الخاص هو إجراء استطلاع بيئي وتحديد الأهداف وتقييم المنطقة وتقييم نهائي للأوضاع بعد الضربة ووضع أجهزة الاستشعار واستعادتها أو دعم عمليات الاستخبارات البشرية (HUMIT) واستخبارات الإشارات (SIGINT).»[1]
لا يُنظر إلى مقاتلي الاستطلاع الخاص في القانون الدولي على أنهم جواسيس في حال ارتدائهم الزي العسكري المناسب، وذلك بغض النظر عن تكوينهم؛ وذلك وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1899و 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.[2][3] لا تحترم بعض الدول مع ذلك أشكال الحماية القانونية هذه، حيث اعتُبر «أمر المغاوير» غير قانونياً في محاكمات نورنبيرغ.
يُعتبر الاستطلاع الخاص من حيث الاستخبارات هو نظام استخبارات بشري (HUMIT) جامع للتخصصات، حيث يُدرب الأشخاص العاملين فيه على جمع المعلومات الاستخبارية بالإضافة إلى العديد من المهمات الأخرى، كما يقومون بإجراء اتصالات سرية مع نظام الاستخبارات البشري.