اصطدام نيبيرو
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اصطدام نيبرو هي فرضية مواجهة بين الأرض وجسم كوكبي ضخم الكتلة (إما بالتصادم أو بوشك الحدوث) والتي تؤمن طائفة من الناس بأنها ستحدث في أوائل القرن 21 الحادي والعشرين. المؤمنون بحادثة يوم القيامة هذه يشيرون إلى هذا الكوكب عادة بالكوكب المجهول اكس X أو نيبيرو أي كوكب الهلاك.[1]
ظهرت هذه الفرضية عام 1995 من قبل نانسي ليدر، مؤسسة موقع الويب زيتا توك ZetaTalk. تصف ليدر نفسها بأنها قادرة على الاتصال الروحي واستقبال رسائل من العوالم الأخرى من نظام زيتا ريتيكيولي النجمي وذلك عبر نسيج في دماغها. تقول نانسي أيضا بأنه اصطفيت لتحذير بني البشر من أن هذا الكائن سيخترق النظام الشمسي في شهر مايو 2003 (ثم تراجعت إلى حدود 2010 فيما بعد)، متسببا في انزياح قطبي والذي سوف يدمر معظم البشرية. التصادم المتنبأ به انتشر على إثر ذلك إلى ما بعد موقع ليدر واحتضنته جماعات عدة مناصرة ليوم القيامة، أغلبها يربط الحادثة بظاهرة 2012م، حيث ادّعى بعض المؤمنون بحدوث يوم القيامة في نهاية عام 2012م أن الكوكب المسمى بنيبيرو سيصطدم بالأرض أو يقترب منها، ولقد ظهرت هذه الفكرة بأشكال مختلفة منذ عام 1995م، وأيدت توقعات حدوث يوم القيامة في بداية مايو 2003م، لكن تخلى المؤيدين عن التمسك بذلك التاريخ بعد أن مر دون وقوع حوادث.[2]
إن فكرة احتمالية اصطدام أي كوكب بالأرض في المستقبل القريب ليست مدعومة بأي دليل علمي وقد رفضت تماما في الأوساط العلمية لأنها من العلوم الزائفة التي يروجها ويلقيها المنجمون والكهان. ولقد أكدت وكالة ناسا لعلوم الفضاء أن هذه الإشاعة قد انتشرت حتى في الكتب حيث صدر ما لا يقل عن 175 كتابا في مكتبة الأمازون وحدها والتي نفت نفيا قاطعا أي صلة لها بانتشار هذه الإشاعة.[3] وقد أعلن العديد من علماء الفلك نفيهم لوجود ما يسمى بكوكب نيبيرو ولا وجود لما يسمى بكوكب إكس، وبالرغم من ذلك فتوجد عدة دراسات وبحوث حول وجود كواكب أخرى بعيدة عن الشمس في نظامنا الشمسي.[4]