اعتماد التقويم الميلادي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يُعدّ اعتماد التقويم الميلادي (يُعرف أيضًا بالتقويم الغريغوريّ) حدثًا جديدًا في التاريخ البشري الحديث لمعظم الدول والمجتمعات الإنسانية، وهو ما يعني توحيد طريقة تواصل ونقل التواريخ بين جميع بلدان العالم وحدوث تغير في الاعتماد على نظام التأريخ التقليدي (الأسلوب القديم) حيث كان لكل مجتمع تقويمه التقليدي الخاص إلى اعتماد نظام التأريخ الحديث (الأسلوب الجديد)، والمستخدم اليوم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وقد اعتمدته بعض الدول منذ عام 1582، ولكن البعض لم يفعل ذلك حتى أوائل القرن العشرين، والبعض الآخر اعتمد ذلك الأسلوب الجديد فيما بين هذين التاريخين؛ ومع ذلك، يستمر عدد من الدول في استخدام تقويم مدني مختلف. بالنسبة للكثيرين، يُستخدم أسلوب التقويم الجديد فقط للأغراض المدنية، بينما يظل أسلوب التقويم القديم مستخدمًا في السياقات الدينية. يعد اليوم التقويم الميلادي هو التقويم المدني الأكثر استخدامًا في العالم والتأريخ به هو المعيار الأساسي لنقل وتدوين الأيام والسنين.[1][2][3] كان من الشائع خلال فترة التغيير بين الأنظمة التقويمية -ولبعض الوقت بعد ذلك- استخدام الأسلوبين «الجديد» و«القديم» عند إعطاء التواريخ، وذلك للإشارة إلى التقويم المستخدم في الحساب.
وُضع التقويم الميلادي عام 1582 بمرسوم بابوي للبابا غريغوريوس الثالث عشر، لتصحيح الافتراض الخاطئ في التقويم اليولياني (التقويم الروماني) المستخدم آنذاك؛ والذي كان يفترض أن السنة تدوم 365.25 يوم، في حين أنها تدوم في الواقع لنحو 365.2422 يوم. على الرغم من أن التصحيح الذي قام به غريغوري شُرع بأكثر الطرق الرسمية المتاحة للكنيسة، فلم يكن للمرسوم أي سلطة تتجاوز الكنيسة الكاثوليكية والدولة البابوية. إذ إن التغييرات التي كان يقترحها هي تغييرات في التقويم المدني، والتي لم يكن لديه أي سلطة رسمية عليها. وهي تتطلب اعتماد السلطات المدنية في كل بلد ليكون لها تأثير قانوني.
أصبح المرسوم قانونًا للكنيسة الكاثوليكية في عام 1582، لكن الكنائس البروتستانتية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية وعددًا قليلًا من الكنائس الأخرى لم تعترف به. ونتيجة لذلك، تباينت الأيام التي احتفلت بها الكنائس المسيحية المختلفة بعيد الفصح والأعياد ذات الصلة.