الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين السرطاني الدوراني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين السرطاني الدوراني (اختصاراً: ctDNA) هو حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين متحلل في تيار الدم. آلية تحرر هذا الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA إلى الدم مجهولة حتى الآن ويُفتَرَض أنه بسبب تنخر الخلية necrosis أو بسبب الموت الخلوي الذاتي المبرمج apoptosis أو بسبب الإفرازات الفعَّالة للخلايا السرطانية. عندما يتم عزله يمكن سلسلته لتحليل الطفرات التي طرأت عليه.[1] الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA هو جزء مشتق من الحمض النووي السرطاني الأصلي ولا علاقة له بالخلايا ولا يمكن خلطه مع الحمض النووي عديم الخلية cfDNA وهو مصطلح يصف حمضًا نووياَ موجود بشكله الحر في المجرى الدموي ولا يكون أصله بالضرورة سرطانيًا وذلك لأن الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA يمكن أن يعطينا كامل الحروف الوراثية المكوِّنة له ولهذا جلب أنظار الاهتمام إليه لضرورة دراسته السريرية. «الخزعات السائلة» هي أحد أشكال سحب الدم ويتم اجراؤها في أوقات مختلفة لمراقبة تطور الورم السرطاني خلال نهج العلاج.[2][3][4][5][6]
ينحدر هذا الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA مباشرة من الورم أو من الخلايا السرطانية التي تكون في المجرى الدموي (CTCs) وهي خلايا سرطانية حيوية يتم طرحها من ورم بدئي لتدخل المجرى الدموي أو اللمفاوي. الآلية الدقيقة لكيفية تحرر هذا الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA غير واضحة حاليًا ويُفتَرض أن العمليات الحيوية هي سبب تحرره مثل التنخر الخلوي أو الموت الخلوي الذاتي المبرمج للخلايا أو من الإفرازات الفعالة للخلايا السرطانية. الدراسات التي أُجريت على البشر (الأصحاء والمرضى) والفئران ذات الطعوم الأجنبية أظهرت أن أجزاء الحمض النووي عديم الخلية cfDNA طوله تقريبا 166bp وهو متوافق مع طول الحمض النووي الملتف حول الجسيم النووي بالإضافة للرابط. إن اقتطاع هذا الطول من الحمض النووي دليل على حدوث تفكك الحمض النووي الذي اشتق منه وهذا يتقرح أن التموت الخلوي الذاتي المبرمج هو الطريقة الأساسية التي تحررت فيها أجزاء الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA.[7]
في الأنسجة السليمة، الخلايا اللمفاوية البالعة تخترق النسج وهي مسؤولة عن إزالة بقايا التموت الخلوي الذاتي المبرمج أو التنخر الخلوي وذلك يتضمن الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA. مستويات وجود هذا الحمض النووي السرطاني الدوراني ctDNA عند الأصحاء يكون بنسب قليلة ويصبح أعلى عند مرضى السرطان. ربما يحدث هذا بسبب عدم كفاءة اختراق الخلايا المناعية مناطق الورم الذي بدوره يقلل فعالية إزالة هذا الحمض النووي السرطاني من المجرى الدموي.[8]