الدين في إسبانيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الدين في إسبانيا الكاثوليكية 69.4٪ وغير مؤمن 15.9٪ والإلحاد 9.5٪ والأديان الأخرى 3.8٪.
لم تزل المسيحية الكاثوليكية الدين السائد في إسبانيا منذ حروب الاسترداد، وفيها أقلية من بقية المسيحيين ومن غير المسيحيين وهي على مستويات عالية من العلمنة في عام 2020. صنّف مركز بيو للأبحاث إسبانيا في المرتبة السادسة عشر من 34 دولة أوروبية من حيث مستويات التدين، فهي أدنى من إيطاليا والبرتغال وبولندا، ولكنها أعلى من المملكة المتحدة ودول الشمال.[2] ليس في إسبانيا دين رسمي، والحرية الدينية محفوظة فيها، إذ ألغى الدستور الإسباني الصادر عام 1978 الكاثوليكية بوصفها دينًا رسميًّا، ولكن أقرّ بالدور الذي تلعبه في المجتمع الإسباني.[3]
يعود حضور الكاثوليكية في شبه الجزيرة الأيبيرية إلى زمن الرومان.[4][5] توسعت الإمبراطورية الإسبانية إلى جزر الفلبين وأمريكا اللاتينية، وهي الآن بلاد تسود فيها الكاثوليكية.[6][7][8] ولكن العلمنة تنامت بقوة بعد انتهاء الدكتاتورية الفرانكوية.[9][10][11][12][13] لا يعد الإسبانيون الدين واحدًا من أهم ثلاث قيم عندهم إلّا 3% منهم، وهي نسبة أقل من المتوسط الأوروبي (5%).[14]
نشر مركز بيو للأبحاث عام 2019 استطلاعًا وجد أن 54% من الإسبانيين عندهم نظرة إيجابية للمسلمين، و76% عندهم نظرة إيجابية لليهود.[15] اعتُبرت إسبانيا مقبرة المبشرين البروتستانتيين،[16] فالبروتستانتيون في إسبانيا يشكلون 1% من مجموع السكان، و92% من قرى إسبانيا وعددها 8,131 ليس فيها أي كنيسة بروتستانتية إنجيلية.[17][18]
حسب المركز الإسباني للأبحاث السوسيولوجية، فإن 68.3% من المواطنين الإسبانيين يسمون أنفسهم كاثوليكيين (منهم 46.8% غير ملتزمين، و21.5% ملتزمون) و2.6% يعتنقون أديانًا أخرى (منها الإسلام والمسيحية الكاثوليكية والبوذية وغيرها)، و27.9% يسمون أنفسهم ملحدين، و7.3% لا أدريين، و8.1% غير مؤمنين، هذا حسب بيانات أكتوبر 2019. لا يشارك معظم الإسبانيين مشاركة منتظمة في العبادة الدينية. أظهرت الدراسة نفسها أنه من الإسبانيين الذين يسمون أنفسهم متدينين: 31.9% لم يحضروا قدّاسًا قط، و30% قلّما حضروا قدّاسًا، و16% يحضرون قدّاسًا عدة مرات في السنة، و7.1% مرتين أو ثلاثة في الشهر، و11.5% كل أحد وفي الأعياد الدينية، و2% عدة مرات في الأسبوع.
ومع أن معظم الإسبانيين يعدّون أنفسهم كاثوليكيين، فإن كثيرًا من الأجيال الشابة يهملون المبادئ الأخلاقية للكنيسة في قضايا مثل الجِماع قبل الزواج والميول الجنسية والزواج ومنع الحمل.[10][11][19][20] انخفض عدد الكهنة الأبرشيين من 24,300 في عام 1975 إلى 18,500 في عام 2018، بمتوسط أعمار يبلغ 65.5 سنة.[21][22][23] بالمقابل، لم تزل بعض التعابير عن التدين الشعبي مزدهرة، لا سيما المرتبطة بالمهرجانات المحلية.