Loading AI tools
قبيلة امازيغية جزائرية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشاوية (بالأمازيغية: ⵉⵛⴰⵡⵉⵢⵏ ، إيشاوين ، بالدارجة الجزائرية: شَّأوِيَة) هم مجموعة إثنية تتواجد في الشرق الجزائري بالأخص في منطقة الأوراس في شمال شرق الجزائر والتي تمتد عبر الولايات: قسنطينة وسطيف وباتنة وخنشلة وأم البواقي وتبسة وسوق أهراس الواقعة في جبال الأوراس والتي تحيط بها.[1] يتكلمون اللهجة الشاوية أو الدارجة الجزائرية. وتعد اللهجة الشاوية الثانية بين اللغات الأمازيغية بعد اللهجة القبائلية في الجزائر.[وفقًا لِمَن؟][بحاجة لمصدر]
تحتاج هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. |
مجموعات ذات علاقة |
---|
أسم شاوي مأخوذ من الكلمة الأمازيغية "إيتش" والتي تعني "القرن" وهي إشارة إلى الإله النوميدي آمون، الذي تم تصويره على أنه له رأس إنسان مع قرني كبش.[2][3] وفقًا لدي سلان، مترجم كتب ابن خلدون، فإن مصطلح "الراعي" للرجال الشاوي/الشاوي يشير إلى أمازيغ زناتة.[4]
أهل الأوراس أمازيغ أقحاح تعود أصولهم لقبائل الماسيل النوميدية ، وهذا حسب دراسة جينية لأهل المنطقة بقيادة الباحث ان هوم بيول وايضا الباحث امين عبدلي وهو باحث في المخبر الوطني لعلوم البيولوجيا التابع لجامعة هواري بومدين بالأضافة الى الباحث تاركي بن حسين وهو من نفس المعهد للدراسات البيولوجية بجامعة الجزائر
نتائج الدراسة أوضحت نسبة عالية للسلالة E1b1b-M215 الأبائية الأمازيغية بحوالي 85.3% حيث تصدر أمازيغ المزاب أعلى نسب لسلالة E-M215 بالجزائر.
كما تأكد الدراسة أن أمازيغ بني مزاب والتوارق والشاوية و القبايل هم من نفس الأصول الأبوية فكلهم ينحدرون من السلالة الأب أو الجد E-M215[5][6]
شاوي في اللغة العربية هو المنسوب إلى الشاء وهي جمع شاة [7]، وجمع شاوي شاوية. جاء في مقدمة ابن خلدون: «كما أن الشاوية أهل القيام على الشاة والبقر لما كان معاشهم فيها فلهذا لا يختصون بنسب واحد بعينه الا بالعرض ولذلك كان النسب في بعضهم مجهولا عند الأكثر وفي بعضهم خفيّا على الجمهور»، وذكر ليون الافريقي في وصف إفريقيا عن «الشاوية»: «ومن كان معاشه في السّائمة مثل الغنم والبقرة، فهم ظعّن في الأغلب (أي يلجأون للترحال) سعيًا وراء المسارح والمياه لحيواناتهم، لارتياد المسارح والمياه لحيواناتهم فالتّقلّب في الأرض أصلح بهم، ويسمّون (شاوية)، ومعناه (القائمون على الشاه والبقر) ».
يتحدث الشاويون باللهجة الشاوية لغةً أولى والدارجة الجزائرية لغة تواصل مشترك أو لغة ثانية، لكن هناك أيضا الناطقين بالعربية (الدارجة) كلغة أولى، ويرجع ذلك إلى السياق التاريخي لمنطقة الأوراس والمناطق المحيطة بها. هناك العديد من المتغيرات اعتمادا على القبيلة. ويقدر عدد المتحدثين بالشاوية بنحو 2,870,000 متحدث تقريبا.[بحاجة لمصدر] يتمركز الناطقون بالعربية (الدارجة) في ولايات ميلة (التلاغمة، شلغوم العيد)، قسنطينة (قسنطينة، الخروب، عين اعبيد)، سطيف (سطيف، العلمة) ، المسيلة، وادي سوف وفي الشريط الحدودي مع تونس وفي خط التماس مع قبائل الحدرة. أما الناطقون بالشاوية يتوزعون على ولايات سوق أهراس، تبسة، قالمة، خنشلة، أم البواقي، باتنة، بسكرة.
وبشكل عام فإن أهم تمركز للشاوية في ولاية خنشلة وولاية أم البواقي وولاية سوق أهراس وولاية تبسة وولاية باتنة وولاية بسكرة.
مجتمع منطقة الأوراس وجنوب الجزائرعموما قبلي أوعروشي. وينقسم الشاوية لعدة عروش. هوارية ومنها الحراكتة وقبيلة الحنانشة والنمامشة والسقنية والعمامرة وبني بربار... إلخ وهم عموما في المنطقة الممتدّة من تبسة وخنشلة وعين البيضاءو عين الطويلة ومسكيانة (ميس نالكاهنةّ «ديهيا») جنوبا وإلى بلدية تاوزيانت غربا ومن حدود ولاية الوادي مع ولاية تبسة وولاية بسكرة مع ولاية خنشلة جنوبا.
زناتة ومنها بني أوجانة، وأيث داود وأيث بوسليمان وأيث عبذي والتلاغمة وبني صالح في عنابة والطارف وبني يفرن (وأولاد دراج والبوازيد: أولاد أحمد بن بوزيد وهم اليوم ناطقون بالعربية)...إلخ
تعرف منطقة الأوراس أو بلاد الشاوية بالشرق الجزائري بموروث ثقافي غني وبعادات وتقاليد متنوعة منها: اللباس الشاوي للمرأة الشاوية، اللباس التقليدي للرجل الشاوي، الحلي التقليدية والمطبخ الأوراسي، وبالتفصيل:
في القرن الأول ميلادي وقعت المملكة النوميدية تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية بعد تلك الخلافات والنزاعات التي ظهرت بين القبائل البربرية، في هذه الفترة شهدت منطقة الاوراس تطوير زراعة الحبوب القمح والشعير والزيتون النشاط الرئيسي للسكان، غير أن المستفيد من ذلك كانت روما وتحولت المنطقة في هذه الفترة إلى مطمورة قمح تمون أوربا كباقي المدن الجزائرية، غير أن الثورات البربرية الثائرة في منطقة الأوراس ضد هذا الوجود حالت إلى طرد الرومان من كل المنطقة مخلفين شواهد أثرية مثل الضلعة، الرحية آثار سيقوس، ضريح إيمدغاسن الذي شيد عام 300 قبل الميلاد ويعتبر أقدم نصب للدولة النوميدية في الجزائر، مدينة تيمقاد الرومانية وهي مدينة الرومان الرئيسية في أفريقيا في عهد تراجان. تازولت العاصمة النوميدية السابقة في شمال أفريقيا، مادور، خميسة، تيفاش، طاغاست، هيبون، نقاوس مدينة الروم القديمة، موقع تمثال الملكة ديهيا الكاهنة، جبل بلزمة، منطقة تجمع الرومان اريس، كالاما (قالمة)
في هذه الفترة شهدت منطقة الشاوية تدهورا اجتماعيا واقتصاديا، كما خرب الوندال كل المنشآت التي خلقها الرومان وحتى مراكز التبادل التجاري لحقها الخراب الشامل، المقاومات العارمة التي قادها سكان منطقة الأوراس أسفرت على طرد الوندال واسترجاع المنطقة محطمة ومدمرة تماماً مثل طاغاست.
الأحداث التي تعاقبت على منطقة الأوراس والهضاب العليا لمزاياها العديدة فبعدما طرد البربر الوندال حل البيزنطيون بقيادة سولومون، في هذه الفترة جرد أهل المنطقة من ممتلكاتهم وأراضيهم الخصبة، كما شيد البيزنطيون قلاعا ومراكز مراقبة تعتلي الجبال وتضمن مراقبة كل السهول الممتدة والأراضي الخصبة الغنية بالقمح الشعير، من آثار هذه الفترة قلعة قاديوفالا بقصر صباحي.
لاقت الفتوحات الإسلامية في أولى طلائعها مقاومات شرسة قادتها زعيمة الأوراس ديهيا أو الكاهنة التي هزمت حسان بن النعمان في مسكيانة وأسرت خالد بن يزيد، هذه المقاومة الأمازيغية تحركت لاعتقادهم بأن جيش الفتح الإسلامي ما هو إلا غازي مثل سابقيه ولكن بعدما أيقنوا مهمة الفاتحين اعتنقوا الإسلام خاصة بعدما هزمت الكاهنة، كما ساهم الأمازيغ بقيادة طارق بن زياد في فتح الأندلس. بعد فتح منطقة الاوراس واعتناق الأمازيغ الإسلام، توالت العديد من الدويلات أو الخلافات الإسلامية على هذه الولاية مثل الأمويين ثم الأغالبة الذين أعادوا إلى المنطقة توازنها الاجتماعي واستقرارها الأقتصادي، كما عرفت منطقة الاوراس رخاء معتبرا خلال عهد الفاطميين وأزدهرت بها العلوم والفنون، أنقلبت هذه الأوضاع إلى حالة سيئة عند حلول الهلاليين وشهد الأقتصاد ومختلف المجالات ركودا وتدهورا وعاشت في هذه الفترة نوعا من البؤس والتأخر. في العهد الموحدي أي خلال القرن الثاني عشر، استرجعت المنطقة استقرارها في إطار توحيد بلاد المغرب وأخذت الأمور الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية تزدهر خاصة لوقوعها في منطقة إستراتيجية تربط بين القيروان والجزائر.
أبدت مناطق الشاوية عديد المقاومات للإحتلال العثماني، إذ كان سكان جبال الأوراس وضواحيها كلهم عصاة لا يتصرف فيهم الأغا أو الباي ، بل كانو يكنون الإحترام للمرابطين الممثلين للسلطة الدينية التي كانت تستعملهم الدولة العثمانية للتواصل مع القبائل الشاوية، ونذكر من هذه القبائل تلك التي قامت بثورات كثورة السويد والأمحال والدرقاوة والتيجانية وتأثرت بها الجهات الغربية والجنوبية من الإيالة وتزايد نفوذ المجموعات القبلية الكبرى التي أصبحت تسيطر على ثلثي بايلك الشرق حتى اضطر البايات التعامل معها والاعتراف بزعامة شيوخها كالنمامشة والحنانشة والحراكتة وقصر الطين جنوب سطيف، أولاد بوعزيز ببلزمة وأولاد بوضياف بالأوراس الأوسط والشمالي وأولاد قاسم بجنوب شرق قسنطينة
لم تنجح جيوش الاحتلال الفرنسي في إسقاط منطقة الاوراس إلا بحلول سنة 1842 م، قاوم سكان الشاوية الاحتلال الفرنسي للجزائر بمعارك ومقاومات متأججة، عندما اندلعت ثورة التحرير الجزائرية في 1 نوفمبر 1954م، ساهمت المنطقة بالنفس والنفيس في إنجاح الثورة التحريرية المباركة خاصة لوقوعها ضمن الولاية الأولى التاريخية، وأنجبت العديد من الشهداء الأبرار والثوريين الأفذاذ أمثال :شريط لزهر، مصطفى بن بولعيد، الحاج لخضر، سي الحواس، الطاهر الزبيري، باجي مختار، وعباس لغرور، خلال هذه الفترة عاش سكان الأوراس ظروفا قاسية جدا على جميع الأصعدة.
عرفت المنطقة تطورا عمرانيا كبيرا خلال فترة الاستقلال مع نمو اقتصادي واجتماعي كبير كباقي مناطق الجزائر، حققت إنجازات هائلة في ظرف وجيز والعديد من المنشآت الصحية والتربوية، وكذا إنجاز بنية تحتية هامة في جميع القطاعات، واحتضانها للعديد من التظاهرات الثقافية والرياضية على المستوى الجهوي والوطني.
المطبخ الشاوي: متنوع وغني منه : الكسكس أو البربوشة، الشخشوخة، الرفيس الزراوي باللوز والعسل والزبدة، الغرايف،.. وهي أطباق تحضر في الاعراس والمناسبات. كذلك نجد العيش، الشرشم، أم الرزايم والكسرة..إلخ. كلها أطباق لذيذة تعدها المرأة الشاوية وتتوارثها الأجيال.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.