العمارة في اليمن
الفن المعماري / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول العمارة في اليمن?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
ازدهرت في اليمن القديم حضارة راقية عكست براعة الإنسان في هندسة البناء والعمارة والسدود وكافة المجالات الأخرى، وأعجب بها الرحالة والكتاب وتغنى بها الشعراء ونالت أخبارها نصيب وافر في كتب التراث الإسلامي، حتى ذهب بعضهم إلى القول إن بعض ما كتب لا يعدو عن كونه نوع من المبالغة والخيال، ويبدو أن تدخل أيادي البشر وعوامل الطبيعة خلال مئات السنين قد أدى إلى ضياع واختفاء جزء كبير من موروث اليمن الحضاري ولا سيما المتعلق بالمنشآت المعمارية والقصور، الأمر الذي جعل البعض يوجه الاتهام لتلك الأخبار والمؤلفات التي عنت بوصف قصور اليمن القديمة بمجانبة الحقيقة والابتعاد عن المنطق في توصيف العمارة ولا سيما القصور منها.[2] وكان اليمنيون بنائين ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرة حتى الأعراب وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج ليست بتعقيد وثبات المدن إلا أنها ليست خيامًا. واللغة العربية الجنوبية تمتلك ألفاظًا متعلقة بالبناء أكثر من تلك التي استخدمت في أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية[ملاحظة 1] كانت الحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت في اليمن القديم باستثناء المناطق الساحلية التي كان البناءون فيها يستخدمون الطوب [3] ومن فحص المواقع الأثرية القديمة ووصوف بعض أهل الأخبار مثل الهمداني لمعالم وقصور قديمة في اليمن كانت لا زالت باقية على أيامه، يتضح أن الطراز المعماري في اليمن القديم لا يختلف كثيرًا عما هو عليه اليوم في صنعاء القديمة وللأسف فإن الكثير من المباني القديمة هدمت وأخذت حجارتها لبناء بيوت جديدة عبر عصور مختلفة [4][5] كانت هناك عادة في اليمن وهي نقش اسم البناء أو مالك المبنى مع ذكر اسم الإله تيمنًا به في شاهد يوضع أمام البيت أو المعبد ومن هذه الكتابات أخذ الباحثون جل معرفتهم بتاريخ اليمن القديم. تحفر الحفر على حسب طول البناء المراد بناؤه وتوضع الصخور والطين والأسفلت أو 'زلتن" (الزلت) كما هو في اللغة القديمة وتخلط بالماء وتترك إلى أن تجف ثم تبنى الجدران القوية باستخدام مادة النورة ويطلى الجدار الخارجي للمنزل بينما يزين الداخلي بنقوش غالبًا ما تكون لحيوانات كالوعول والثيران. وتتكون المباني من ثلاث إلى خمسة طوابق في الغالب وكان هناك استثناءات لقصور الملوك ويشار إلى السلالم التي تقود إلى الطوابق العليا بلفظة "علوه" في اللغة القديمة[6] أما السقف فهو "ظلل" و"مسقف" ويبنى بنفس الأدوات التي تستخدم لبناء الجدران [7] وبنيت النوافذ وكانت تصنع من الزجاج الملون بعدة ألوان مختلفة لإضاءة المنازل ولا تزال هذه العادة موجودة إلى اليوم وتسمى باللغة القديمة "مصبح" ويطلق على النور "صبحت "[8] ويطلق على البناء العالي المرتفع كلمة "صرحن" (الصرح) باللغة القديمة [9] أما الأبراج والقلاع والحصون فعرفت باسم "محفدن" (المحفد) في نقوش خط المسند وتبنى باستخدام حجر البلق القديم وتحوط بخنادق عادة وهي أشبه بثكنات عسكرية ليتحصن بها الجنود.[10] كثير من البيوت في صنعاء تعود إلى فترة التاريخ القديم بدلالة وجود كتابات بخط المسند منقوشة على الجدران العليا للبيوت، فإما أن البيوت تعود للتاريخ القديم أو أن حجارة المباني القديمة استخدمت لبناء بيوت جديدة.[11] و يبدوا أن اليمنيين كانوا يتعمدون بناء منازلهم و قراهم على المرتفعات الجبلية لحمايتهم من غارات و هجمات البدو والتماسًا للطافة الجو، وتحاشيًا لمخاطر السيول، حيث كانوا يشيدون قصورهم على شكل قلاع حصينة شبيهة بقصور نبلاء العصور الوسطى في أوروبا كما كانت كل مدينة تحتوي على قصر أو أكثر، وعلى معابد فخمة بالإضافة إلى منازل السكان.[12]