اللجاة
منطقة في جنوب سوريا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول اللجاة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
اللَّجاة (كانت تُسمَّى قديماً تراخونيتد)[1] هي هضبة بازلتية ذات طبيعة صخرية وعرة وصعبة تقع بين محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا،[2][3] على مسافة 50 كيلو متراً جنوب دمشق.[4] تمثل اللجاة حالياً محمية طبيعية، وهي محمية الإنسان والمحيط الحيوي الوحيدة في سوريا حتى الآن، وتتميَّز بتنوع بيولوجي كبير، وبغناها الشديد بالمواقع الأثرية القديمة.[5][6]
اللجاة | |
---|---|
أرض اللجاة الوعرة والصخرية | |
الاسم الرسمي | اللَّجاة |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
المحافظة | محافظة درعا - السويداء |
المنطقة | منطقة إزرع - شهبا |
خصائص جغرافية | |
المجموع | 24 كم2 (600 ميل2) |
ارتفاع | 700 - 800 م (2,400 - 2,700 قدم) |
عدد السكان (حسب إحصاء سنة 2008) | |
المجموع | 36,840 نسمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
تعديل مصدري - تعديل |
تقع اللجاة إلى الجنوب من مدينة دمشق في سوريا، وتبعد عن درعا 75 كيلومتراً شمالاً،[7] وتمتد المنطقة الصخرية باتجاه الجنوب،[8] وتسمى جيولوجياً «الحرَّة السوداء»،[9] وقد تشكلت قبل ملايين السنين نتيجة البراكين والحمم التي قذفها بركان جبل العرب - الخامد حالياً -، والتي شكلت هذه الصبة البازلتية الضخمة،[10] فسُمِّيَت باليونانية «تراخونيتد» أي «البلاد الصخرية».[11] تحد منطقة اللجاة من جهة الشرق مدينة شهبا في محافظة السويداء،[12] ومن الشمال قرية المسمية في درعا، ومن الغرب لجاة خبب في سهل حوران.
أطلق على هذه المنطقة اسم «اللجاة» لأنها أصبحت ملجأً لكل هارب أو مظلوم، فلا يستطيع الإنسان بمفرده أن يدخلها ويتوغل فيها إلى الداخل،[13] فقد يتوه بين الصخور العالية، أو الأحقاف الصخرية،[14][15] والمغارات والكهوف، وهي عصية على الخيول والجمال والآليات الحديثة، وتعتبر لذلك حصناً دفاعياً في جنوب سوريا.[16] فأرض اللجاة بطبيعتها شديد الوعورة، وتكثر فيها النتوءات والجروف الصخرية الصعبة، والمنخفضات والمرتفعات،[13] كما تخلو من الينابيع، غير أنّها غنية بالآبار في المقابل.[17] وعند بداية اللجاة من جهة الجنوب تقع مدينة شهبا على حافتها الجنوبية الشرقية. وعند المنطقة التي يبدأ فيها جبل حوران بالارتفاع البطيء، تصير اللجاة في شكل شبه منحرف، قاعدته الكبرى تبدأ من إزرع غربا إلى مدينة شهبا شرقاً، والقاعدة الصغرى تبدأ في قرية المسمية غرباً إلى قرية الصورة الكبيرة شرقاً.[18][19]
تبلغ مساحة اللجاة إجمالاً 2,400 هكتار (24 كم2 مربع)،[20][21] وتمتد في أغلبها شرقي سهل حوران بين محافظة درعا ومحافظة السويداء،[22] وأعلى ارتفاع لها هو قمة تل الشيحان القائمة في طرفها الشرقي على علوّ 1,140 م بالقرب من مدينة شهبا في جبل العرب محافظة السويداء،[10] وتتمثل على شكل مثلث متساوي الأضلاع بحيث يقارب طول كل ضلع 30 كم،[23] ومتوسط ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 800 م.[24]
ألحق جزءٌ من أرض اللجاة بمحافظة ريف دمشق عام 1922.[17] وتقول الحكايات أن جيش إبراهيم باشا قضى نحبه بين صخورها الوعرة، والذي خسر المئات من جنوده فيها نتيجة صعوبة مسالكها وقلة معرفته بها.[25] كما انتصر فيها الثوار السوريّون بأكثر من معركة ضد الاحتلال الفرنسي. وقد تحصَّن فيها الجيش السوري الحر في مطلع سنة 2012، وتمكَّن من الصمود أمام اجتياح القوات النظامية العنيف في أواخر شهر آذار من السنة نفسها، على الرغم من اشتراك ثلاث فرق من الجيش بالاجتياح.[26][27]
صدر قرار وزاريّ في سنة 2006 جعل من اللجاة محمية طبيعية، بهدف إنقاذها من تدهورها البيئيّ المستمر والدمار الذي يلحق بطبيعتها المتميزة.[13] وقد اختارت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو في سنة 2009 المحمية كأول محمية إنسان ومحيط حيوي في سوريا[28] من بين 32 محمية في البلاد، وهي لا زالت الوحيدة حتى الآن.[29]