المرونة البيئية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المرونة البيئية (بالإنجليزية: Ecological resilience) هي قدرة النظام البيئي على امتصاص التغيير والبقاء والعودة إلى الوضع الطبيعي (على سبيل المثال بعد حدوث حريق تعود الحشائش والأشجار إلى وضعها بسرعة). نقول ان نظاما معينا هو سريع المرونة، إذا كان فعلا يمتاز بقدرة على التناسل بكثرة ضمن فترة زمنية قصيرة، ويستجيب للأضرار من خلال مقاومتها والتعافي بسرعة لتعويض النقص الحاصل في الجماعة السكانية.
تشمل هذه الأضرار والاضطرابات أحداثا عشوائية مثل الحرائق والفيضانات والعواصف وغزو الحشرات، أو احداثا ناتجة عن الأنشطة البشرية كالحروب وإزالة الغابات وتدمير التربة لاستخراج البترول وايضا تأثير المبيدات وباقي المواد الكيماوية، بالإضافة إلى إدخال الأنواع النباتية أو الحيوانية الغريبة في بيئة معينة. الاضطرابات ذات الحجم الكبير والمدة الطويلة يمكنها أن تؤثر تأثيرا عميقا في النظام الإيكولوجي بكامله، في حالة تجاوزه النظام البيئي عتبة معينة حينها لا يمكنه التعافي.[1]
في كثير من الأحيان يكون للأنشطة البشرية دور كبير في تقوض قدرة النظام الإيكولوجي على التكيف والصمود، لعل من أبرز تلك الأنشطة التخريبية للنظم البيئية نجد الإستغلال المفرط والعشوائي للموارد الطبيعية والتلوث بالإضافة إلى مشكل التغير المناخي.[1][2] من هنا تبرز حاجة ملحة نحو الإنقال إلى مرحلة متقدمة من إدارة الموارد البيئية، تقوم على مبدأ احترام البشر للنظم الإيكولوجبة؛ من أجل تعزيز قدرتها على التكيف الإيكولوجي المرن.[3]