![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8d/Curzon_line_en.svg/langar-640px-Curzon_line_en.svg.png&w=640&q=50)
المناطق المستعادة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
المناطق المستعادة ((بالبولندية: Ziemie Odzyskane) ، الأراضي المستعادة حرفيًا) مصطلح رسمي تستخدمه جمهورية بولندا الشعبية لوصف أراضي مدينة دانزيغ الحرة السابقة وأجزاء من ألمانيا قبل الحرب التي أصبحت جزءًا من بولندا بعد الحرب العالمية الثانية.
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8d/Curzon_line_en.svg/320px-Curzon_line_en.svg.png)
في الوقت الحاضر مصطلح الأقاليم الغربية (بالبولندية: Ziemie Zachodnie) أكثر شيوعًا بسبب حياده الإيديولوجي، رغم أنه ليس صحيحًا جغرافيًا تمامًا.
كان الأساس المنطقي لمصطلح «المسترد» هو أن هذه المناطق تشكل جزءًا من الدولة البولندية، فقدتها بولندا في فترات مختلفة على مر القرون.[1] كما أشار إلى مفهوم بياست بأن هذه المناطق كانت جزءًا من الوطن البولندي التقليدي في عهد أسرة بياست، بعد قيام الدولة في العصور الوسطى على مر القرون، أصبحوا يتحدثون بالألمانية في الغالب من خلال عمليات التوسع الألماني الشرقي، والتوسع السياسي (درانغ ناخ أوستين)، بالإضافة إلى تحول اللغة بسبب الاستيعاب (راجع أيضًا: الألمنة) للغة البولندية المحلية، السلاف والبروسيين البطليق.[2] لذلك، وبصرف النظر عن بعض المناطق مثل غرب سيليزيا العليا، وارميا ومازوريا، اعتبارا من عام 1945 لم يكن معظم هذه المناطق تحتوي على مجتمعات كبيرة ناطقة باللغة البولندية، في حين أن معظم المناطق عاشت فترات طويلة من الحكم البولندي امتدت لمئات السنين، فإن الدوقات والملوك البولنديين حكموا بعضها لفترات قصيرة وصلت حتى عدة عقود في كل مرة. وقعت العديد من المناطق - بعد فقدان بولندا السلطة عليها - تحت سلطة مملكة بوهيميا (التشيك) والمجر والنمسا والسويد والدنمارك وبراندنبورغ وبروسيا في أوقات تاريخية مختلفة، وجميع هذه المناطق كانت جزءًا من ألمانيا من 1871 حتى 1920/1945. كان الكثير من المناطق أيضًا جزءًا من العديد من الدوقيّات الواقعة تحت الحكم البولندي، والتي أُنشِئت كنتيجة لتفتّت بولندا الذي بدأ في القرن الثاني عشر. يلجأ معارضو المصطلح لاستخدام حقيقة أن بعض المناطق كانت واقعة داخل حدود بولندا لفترة قصيرة للإشارة إلى أن حجة أرض الوطن البولندي التقليدية قائمة على الأفكار القومية بدلاً من الحقائق التاريخية، رغم أن كل هذه المناطق كانت في إحدى الفترات تحت الحكم البولندي، ويمتلك العديد منها تاريخًا بولنديًا غنيًا.
فرّت الغالبية العظمى من السكان السابقين أو طُردت من الأراضي خلال المراحل الأخيرة من الحرب وبعد انتهائها، رغم ذلك بقيت أقلية ألمانية صغيرة في بعض الأماكن. أُعيد توطين الأراضي بالبولنديين الذين قدِموا من بولندا الوسطى، والعائدين البولنديين الذين أجبروا على مغادرة بولندا الشرقية السابقة التي ضمها الاتحاد السوفييتي، والبولنديين المحررين من معسكرات العمل القسري في ألمانيا النازية، مع الأوكرانيين والروسينيين الذين تم إعادة توطينهم قسراً في ما يعرف بـ «عملية فيستولا»، والأقليات الأخرى التي استقرت في بولندا ما بعد الحرب، بما في ذلك الإغريق والمقدونيين.[3]
ومع ذلك، على عكس الإعلان الرسمي الذي أفاد أن السكان الألمان السابقين في الأراضي المستعادة كان لا بد من ترحيلهم بسرعة لإسكان البولنديين النازحين نتيجة الضم السوفييتي، فقد واجهت المناطق المستعادة في البداية نقصًا حادًا في عدد السكان. بذلت السلطات الشيوعية المعينة من قبل الاتحاد السوفييتي، والتي نظّمت عملية إعادة التوطين، جهودًا لإزالة العديد من آثار الثقافة الألمانية مثل أسماء الأماكن والنقوش التاريخية على المباني من الأراضي البولندية الجديدة.[4]
اعترفت ألمانيا الشرقية بالحدود الألمانية ما بعد الحرب بين ألمانيا وبولندا (خط أودر - نايسه) في عام 1950 واعترفت ألمانيا الغربية بها في عام 1970، وأكدتها ألمانيا الموحدة مجدداً في معاهدة الحدود الألمانية البولندية لعام 1990.