النهضة العربية
حركة ثقافية في الوطن العربي وخصوصا في مصر والشام العثماني / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول النهضة العربية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
النهضة العربية، كما تعرف باسم اليقظة العربية، أو حركة التنوير العربية؛ هي الحالة الفكرية والاجتماعية التي سادت أساسًا في مصر ولبنان، وامتدت لتشمل عواصم عربية أخرى كدمشق، بغداد، وفاس ومراكش، تمامًا كما في المهجر، خلال القرن التاسع عشر. بدأت في مستهلّ القرن التاسع عشر، ويضع بعض المؤرخين أمثال ألبرت حوراني تاريخ بدء النهضة عام 1798 بالحملة البونابرتية. ومن أبرز مظاهرها انتشار الطباعة، وظهور الصحافة ودُور النشر، والتوسع في إنشاء المدارس والجامعات، وإحياء التراث العربي وتحقيقُهُ، ونهوض اللغة من كبوتها التي عرفتها في عصر الانحطاط، وتفاعلُ الأدب العربي مع الآداب الغربية تفاعلاً عميقاً أدى إلى ظهور فنون أدبية جديدة لم يكن لها في العربية وجودٌ من قبل، كالأقصوصة والرواية والمسرحية.
أفضت النهضة إلى إعادة انتشال اللغة العربية مما طرأ عليها من تقهقر، وقدّمت أدبًا عربيًا معاصرًا للمرة الأولى منذ قرون، وعبر الجمعيات السياسية بعثت النهضة مشاعر الهوية العربية مجددًا، كما ناقشت قضايا الهوية للبلاد العربية المختلفة والمطالبة بإصلاح الدولة العثمانية ثم بروز فكرة الاستقلال عنها. رفع أغلب رجال النهضة شعارات الثورة الفرنسية، بالحرية والعدالة والمساواة، كما تأثروا تأثرا بالغًا بفلاسفة عصر الأنوار الأوروبي.[1] وعارضوا السلطة المركزية للدولة العثمانية، بجميع الشخصيات التي توالت على السلطة، ولعل كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، أهم كتاب سياسي - اجتماعي معارض، تمّ تأليفه في تلك المرحلة. كان من سمات النهضة أيضًا، انتشار المدارس والجامعات، وتأسيس الصحف والمجلات، والاهتمام بالعلوم؛ كما تزامنت النهضة مع افتتاح مشاريع اقتصادية هامة، كقناة السويس في مصر، وقطار الشرق السريع في بر الشام، ومعالم معمارية بارزة حتى أيامنا الراهنة، كميدان التحرير في القاهرة، وساحة المرجة في دمشق.
انتقدت النهضة بوصفها محصورة بالطبقات العليا الأرستقراطية في المدن، ولم تمسّ الأرياف وجماهير الشعب العريضة إلا بشكل هامشي؛ كما انتقدت بوصف منتوجها «إشكالي»، وأيضًا «لم تكن النهضة في وجودها المتعين، إلا تمويهًا آيدلوجيًا برجوازيًا للتبعية».[2]