Loading AI tools
ملحن مصري من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بليغ عبد الحميد حمدي مرسي (7 أكتوبر 1931 – 12 سبتمبر 1993) هو ملحن ومغني وموسيقار مصري، يعتبر أحد أبرز الموسيقيين المصريين والعرب.[2][3][4] قام بتأليف وتلحين العديد من الأغاني الناجحة للعديد من المطربين العرب، خاصة خلال فترة الستينيات والسبعينيات، كما وضع الموسيقى التصويرية لمجموعة مهمة من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية. قام بتلحين أشهر أغاني المغنية وردة الجزائرية والتي تزوج منها لاحقًا.
بليغ حمدي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | بليغ عبد الحميد حمدي مرسي |
الميلاد | 7 أكتوبر 1931 شبرا، القاهرة، مصر |
الوفاة | 12 سبتمبر 1993 (61 سنة)
باريس، فرنسا |
سبب الوفاة | مرض الكبد |
مكان الدفن | البساتين |
مواطنة | مصر |
الزوجة | أمينة طحيمر وردة الجزائرية |
الحياة الفنية | |
الاسم المستعار | ابن النيل، بلبل، ملك الموسيقى |
الآلات الموسيقية | عود، وصوت بشري |
المدرسة الأم | معهد الموسيقى العربية |
المهنة | مغني، وملحن، وكاتب أغاني، وموسيقي، وعازف عود |
اللغات | العربية |
مجال العمل | موسيقى، وتلحين، وموسيقى تصويرية |
أعمال بارزة | شيء من الخوف، وأفواه وأرانب، وأبناء الصمت، وريا وسكينة، ودنيا، والعمر لحظة، وبوابة الحلواني |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB[1] |
السينما.كوم | صفحته على السينما.كوم |
تعديل مصدري - تعديل |
بدأ مسيرته الموسيقية كمغني لكنه سرعان ما تحول إلى التلحين، ولاقت ألحانه قبولاً جيدًا في منتصف الخمسينيات. في أواخر الخمسينيات، غنت أم كلثوم المشهورة آنذاك أغنية (حب إيه) التي كانت من ألحانه وحققت نجاحًا كبيرًا. ومن بين النجاحات الغنائية الأخرى لبليغ حمدي أغنية (ليه لأ) التي غنتها فايدة كامل، وأغنية (ما تحبنيش بالشكل ده) التي تؤديها فايزة أحمد، وأغنية (تخونوه) من أداء عبد الحليم حافظ. على مدى العقدين التاليين، كان إلى حد بعيد أحد الملحنين الأكثر شعبية ونجاحًا وإنتاجًا، ليس فقط في مصر ولكن في المنطقة العربية بأكملها. ظلت شهرته وإرثه قويين جدًا في موطنه مصر حتى يومنا هذا.
ولد بليغ حمدي في 7 أكتوبر 1931 في حي شبرا بمدينة القاهرة، كان والده أستاذًا لمادة الفيزياء بجامعة فؤاد الأول (حاليًا: جامعة القاهرة). كان بليغ شغوقًا بالموسيقى منذ سن صغيرة، فأتقن العزف على العود وهو في التاسعة من العمر. في سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك. التحق بمدرسة شبرا الثانوية، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريري وتعرف من خلاله على الموشحات العربية. التحق بليغ بكلية الحقوق، وفي نفس الوقت التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (حاليًا: المعهد العالي للموسيقى العربية).
أقنع السيد محمد حسن الشجاعي مستشار الإذاعة المصرية وقتها بليغ حمدي باحتراف الغناء، وبالفعل سجل بليغ للإذاعة أربع أغنيات.[5] لكن تفكيره كان متجها صوب التلحين وبالفعل لحن أغنيتين لفايدة كامل هما (ليه لأ / ليه فاتني ليه) تبعتها أغنية ما (تحبنيش بالشكل ده) لفايزة أحمد. توطدت علاقته بالفنان الموسيقار محمد فوزي، الذي أعطاه فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات من خلال شركة (مصر فون) التي كان يملكها، وفي عام 1957 قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه).[6][7]
تترواح نتاجات بليغ حمدي اللحنية ما بين الشعبية الرومانسية والوطنية الحماسية، لكننا يمكننا اعتبار الإسهام الأساسي الذي قدمه بليغ في الموسيقى هو إيصال الموسيقى والإيقاعات الشعبية المصرية بطريقة تتناسب مع أصوات المغنين الكبار أمثال أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وردة وشادية، وغيرهم كما اشتهر بليغ بسهولة وبساطة ألحانه، الأمر الذي يجعل أي متذوق للموسيقى قادر على التفرقة بين موسيقاه وأي موسيقى أخرى يستمع إليها.
قام بليغ بتلحين جميع الألوان الغنائية من رومانسية أو شعبية أو وطنية أو القصائد أو حتى ابتهالات دينية مثل مجموعة ألحانه للشيخ (سيد النقشبندي) وأشهرها (مولاي) بل وحتى أغاني الأطفال مثل أغنية (انا عندي بغبغان) وأغاني أخرى في مسلسل أوراق الورد للفنانة وردة.
في صيف عام 2019، قدمت قناة الجزيرة الوثائقية سلسلة حكاية أغنية، والتي حوت عددًا من الأغاني الناجحة، أو المؤثرة، وكان من ضمنها أربع أغانٍ من تلحين بليغ حمدي، ألا وهي: «مولاي إني ببابك»، و«بودعك»، و«عدوية»، و«قولوا لعين الشمس».[8]
كان الفنان محمد فوزي هو من قدم بليغ حمدي لأم كلثوم. فقد كانت أم كلثوم تريد أن تخرج أو أن تتحرر قليلًا من اللون السنباطي. ففي إحدى الأمسيات اصطحبه الموسيقار محمد فوزي إلى أمسية في بيت الدكتور زكي سويدان، أحد أمهر الأطباء في ذلك الوقت، وكانت أم كلثوم على رأس المدعوين، وقام محمد فوزي بتعريف بليغ حمدي لأم كلثوم، وأكد لها أنه ملحن رائع، ثم طلب منه أن يغني لها من ألحانه، فغنى «حب آيه». ثم فوجئ بأم كلثوم تجلس على الأرض إلى جواره وسط ذهول الجميع، وطلبت منه أن يزورها في اليوم التالي، وعندما ذهب إليها طلبت أن تسمع الأغنية كاملة. ليشاء القدر وتغني أم كلثوم أغنية (حب إيه) في ديسمبر 1960 وتحقق نجاحا ساحقا.[9]
وفيما يلي قائمة بالأعمال التي لحنها بليغ حمدي لأم كلثوم:
قدم لعبد الحليم حافظ مجموعة من أروع الألحان منذ نهاية الخمسينيات وحتى منتصف السبعينات منها:
ومما أشيع عن أعمال بليغ حمدي مع الفنان عبد الحليم حافظ مثلاً، أن أغنية (عاش اللي قال) قد قام عبد الحليم حافظ بـ تلحين نصفها مع أنه قال أنه لا يلحن وليس عنده موهبة التلحين، إلا أن الشاعر محمد حمزة نفى ذلك.
ومما أشيع أيضاً أن أغنية (حبيبتي من تكون) لم يكتب لها أن تعرض على خشبة المسرح، حيث مات حليم قبل غناء هذه الأغنية فقام بليغ حمدي بإضافة المقدمة الموسيقية للأغنية وتم تسجيلها وإذاعتها بعد رحيل عبد الحليم.
كان بليغ قد تزوج السيدة (أمنية طحيمر) لكن لم يستمر الزواج سوى عام واحد وبعدها بحوالي عشر سنوات قام بليغ بالزواج من وردة وتم الزواج في منزل الراقصة نجوى فؤاد التي كانت تقوم في نفس الوقت بعقد قرانها فطلب بليغ من وردة الزواج وتم عقد القران في نفس الوقت وتم الزواج عام 1972 بعد قصة حب. قدم لها العديد من الأغاني البارزة في مشوارها الفني. وتعتبر وردة أكثر من لحن لها بليغ في مسيرته.
من أهم ما غنت وردة لبليغ حمدي:
وقد كانا ناجحين في أعمالهما المشتركة لعبقرية بليغ في الألحان وذكاء وردة في الغناء. يقال أن بليغ أشرف على لحن أغنية لولا الملامة لمحمد عبد الوهاب ولمساته واضحة تماما في الأغنية كما استكمل أغنية (كلمة عتاب) التي غنتها وردة من ألحان الموسيقار فريد الأطرش الذي توفي قبل استكمال اللحن فطلب ورثة فريد من بليغ استكمال اللحن.
تعاون بليغ مع الفنانة شادية في عدة أعمال خالدة تنوعت ما بين أعمال فلكلورية وعاطفية ووطنية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر (والنبي وحشتنا / أنا عندي مشكلة / عالي / أسمر وطيب يا عنب / زفه البرتقال / الحنة / قولوا لعين الشمس / عطشان يا صبايا / خلاص مسافر / والله يا زمن / يا حبيبتى يا مصر / أدخلوها سالمين / آخر ليلة/ لا لينا أهالي / خدني معاك / مكسوفه) والأغنية الأشهر في تاريخ شادية (يا أسمراني اللون) من الفلكلور الشامي كما قام بتلحين أغاني فيلم (شيء من الخوف) لشادية وقدم في هذا الفيلم أجمل ألحانه المعبرة عن صعيد مصر وأشهرها أغنية (ياعيني ع الوله). كما لحن بليغ لشادية جميع أغاني واسكتشات مسرحيتها ريا وسكينة، ولحّن لها أيضا جميع أغاني فيلم أضواء المدينة مع أحمد مظهر وجورج سيدهم.
تعاون بليغ أيضا مع الفنانة نجاة وقدم لها عدة أغاني رائعة منها:
ولكن تكاد تكون أشهر هذه الأغاني أغنية (أنا بستناك)[10][11] .
و كان للفنانة صباح نصيب كبير أيضا من ألحان الموسيقار بليغ حمدي، ومن هذه الأغاني:
وقدم الموسيقار بليغ حمدي مجموعة من الألحان الرائعة للمطرب محمد رشدي إستطاع بها أن يصنع الكثير من شهرته ونجاحه ومنها:
تعتبر سميرة سعيد من أكثر مطربات جيلها الذين غنو من ألحان بليغ. أول أغنية قدمها بليغ لسميرة كانت أغنية (زي البحر حبيبي) نزلت في ألبوم بقى ده اسمه كلام سنة 1978 و في عام 1979 م قدمت معه ألبومين الأول كان ألبوم ((أحلام الأميرة)) يحتوي هذا الألبوم على 5 أغاني وهي:
والثاني ألبوم ((خلاص حبينا)) يحتوي هذا الألبوم على 5 أغاني وهي:
ومن أشهر الأغاني التي غنتها سميرة من ألحان بليغ ((علمناه الحب)) من كلمات الشاعر عبد الوهاب محمد قدمتها في حفل شم النسيم سنة 1982 وأغنية ((كتر الكلام)) 1983 كلمات الشاعر سيد مرسي وقدمت مع بليغ ألبوم ((توهـــه)) في عام 1980 من أغاني الألبوم ((بنلف))وهي من كلماته و (الله يا سيدي)) و ((آه يالموني)) و ((صعيدي ولا بحيري)) وأيضاً قدمت ألبوم ((ماليش عنوان)) سنة 1979 وأغاني الألبوم كانت و ((سيداتي سادتي)) و ((ماليش عنوان)) و ((أتراهم يذكرونه))و ((أسمر ملك روحي)) وقدمت معه أغنية ((ليلة الأنس)) في عام 1980 م وقدمت دويتو مع الفنان محمد ثروت من ألحان بليغ حمدي في عام 1978 ((عزيزة ويونس وأغنية خسارة الكلام)) وقدمت أغنية ((سارقين النوم)) من ألحان بليغ في سنة 1979 سجلتها في استوديو ونزلت في الإذاعات ومن ثم غنتها بعد ذلك المطربة نجاة الصغيرة في حفلة ونسبتها لنفسها بعد أن حصل خلاف بينها وبين سميرة على الأغنية
أما مع مطربة الجيل ميادة الحناوي فقد قدم لها عشرات الأغاني الناجحة مع عدد من الشعراء الكبار وكان عطاء العشر سنين الأخيرة لبليغ حمدي موجه بشكل حصري تقريباً للمطربة ميادة. غنت من كلماته وألحانة «الحب اللي كان» و«أنا بعشقك» الأغنيتين الغنيتين عن التعريف. ومما لحن لها أيضاُ مش عوايدك / فاتت سنة / انا أعمل ايه / سيدي أنا / أول واخر حبيب الاغنية الرائعة وأيضاً أغنية حبينا واتحبينا وأغنية دعوة للحب وقد حظيت بآخر ألحانه [عندي كلام] من كلمات الشاعر السعودي عبد الرحمن الحوتان.
عزيزة جلال صاحبة الصوت البديع فرضت باحترامها وعدم الابتذال فنها الجميل وانتشر بين فئة محددة من المستمعين الذين يحبون نوع هذه الأغاني التطريبي. حينما ظهرت المطربة المغربية صاحبة الصوت الملائكي والإحساس المرهف عزيزة جلال في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وغنت أغنية (ليالي الأنس في فينا)، وهي أشهر الحان الموسيقار فريد الأطرش لصوت شقيقته أسمهان أثبتت حضورا بين أصوات نسائية كان لها حضورها الطاغي، وتاريخها المعروف وسارت في تألقها وأداء أغنيات خاصة بها لعمالقة التلحين آنذاك بليغ حمدي ومحمد الموجي ورياض السنباطي وحققت شهرة واسعة خلال فترة قصيرة من الصعب على غيرها تحقيقها في الفترة ذاتها، ومن الأغنيات التي اشتهرت بها أغنية مستنياك وأغنية حرمت الحب عليه من ألحان الموسيقار بليغ حمدي وشعر عبد الوهاب محمد. وبقيت أغنية مستنياك تتصدر البث في كثير من التلفزيونات العربية آنذاك والإذاعات أيضا ولعذوبة هذه الأغنية كاد الجمهور ينسى (أغنيتها) التي اشتهرت بها (ليالي الأنس) واحتلت المراتب الأولى ضمن قائمة الأغاني المطلوبة، كما باعت شركة عالم الفن أكثر من مليوني نسخة [12] لأغنية الفنانة عزيزة جلال. فعزيزة جلال تعتبر أشهر من جلست على كرسي الانتظار لغنائها لشعر عبد الوهاب محمد ولحن بليغ حمدي (مستنياك):
كذلك لاقت أغنية حرمت الحب عليه نجاحا فاق كل التوقعات بلحن جميل وكلمة مرحفة وإحساس صادق وبصوت جبار ومتمكن من أدواته ونضارة الصوت وتميز الاداء للفنانة عزيزة جلال. ومن الأغاني الوطنية التي لحنها بليغ حمدي للفنانة عزيزة جلال بمناسبة عيد العرش المغربي أغننية من كل دقة قلب.
كان لبليغ حمدي مع هاني شاكر تعاون مثمر فلحن بليغ لهاني شاكر العديد من الأغاني خلال فترة السبعينيات كما لحن له أغنية في أوائل التسعينيات، ومنها:
بليغ حمدي هو مكتشف المطرب علي الحجار وقام بتلحين أكثر من أغنية له ومنها أول أغنية لعلي الحجار وهي أغنية (على قد ما حبينا)، ولحن بليغ بالإضافة لها أغاني (طب قولنا لما أنت ناوي ع السفر) و (طاب العنب) من ألبوم علي الحجار الأول بعنوان (على قد ما حبينا)، بالإضافة إلى أغنية (أحبابنا من عشمهم) من ألبوم اعذريني، وأغنية (ما بلاش) من ألبوم (ما تصدقيش) إلى جانب ألحان تتري المقدمة والختام وأغاني الجزء الأول لمسلسل (بوابة الحلواني).
تعامل بليغ مع المطربة السورية فايزة أحمد حيث قدم لها أغاني (عشان احب) و (ما تحبنيش بالشكل ده) و (حبيبي يا متغرب) وغيرها من الاغاني. كما تعاون أيضا مع النجمة السورية اصالة نصرى في إحدى أهم أغنياتها وهي (حلم عميق) وتنبأ لها بأن تكون من أهم المطربات وقال أنها أم كلثوم هذا الزمن. تعاون بليغ حمدي أيضاً مع المطرب محمد الحلو في رائعته (اشكي لمين). ولحن لعفاف راضي (يمكن علي باله) حبيببي) و (هوى يا هو) و (كله في المواني) و (أسماء) و (ردوا السلام) (وكان هذه الأغنية هي أول لحن يقدمه لها بليغ)، هذا بالإضافة إلى أغانيها الأخرى، ومنها (جرحتني عيونه السود) و (تساهيل) و (عشاق الليل) (راح وقالوا راح) و (عطاشى) و (قضينا الليالي). كما لحن أغنية (رغم اختلاف الظروف) للمغنية التونسية نوال غشام وأيضا أغنية (ليالينا) من كلمات سيد مرسي. لحن بليغ ايضاَ (لسه بدرى) لعماد عبد الحليم، ولحن أيضاً للمطرب اللبناني وليد توفيق أغنية (هوا المشاوير)، وللفنانة سمية قيصر (لا ما انتهيت).
تتضمن القائمة أدناه مجموعة من أعماله المنفرده أو المحدوده مع مجموعة من الفنانين العرب من مصر، وسوريا، والمغرب، وتونس، والسعودية:
اهتم بليغ حمدي خلال مشواره بالمسرح الغنائي وقدم عدة مسرحيات غنائية وأوبرتات استعراضية أهمها (مهر العروسة / تمر حنة / ياسين ولدي).
تعاون بليغ حمدي مع الثنائي محمد رشدي وعبد الرحمن الأبنودي في مطلع الستينات فقدم الفلكلور المصري بكافة أنواعه وأرتامه وجمله الشجية فقدموا معاً عدداً من الأغنيات منها (عدوية / بلديات / وسع للنور) كما قدم لمحمد رشدي من كلمات آخرين (ميتى أشوفك / على الرملة / مغرم صبابة / طاير يا هوى).
وضع الموسيقى التصويرية لكثير من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية نذكر من الأفلام (إحنا بتوع الأتوبيس / شيء من الخوف / أبناء الصمت / العمر لحظة / مسافر بلا طريق / آه يا ليل يا زمن / أضواء المدينة)، ومن المسرحيات (ريا وسكينة / زقاق المدق / تمر حنه) ومن المسلسلات (أفواه وأرانب / بوابة الحلواني) والأخير هو آخر ما قام بليغ بتلحينه في حياته وهذا اللحن هو أكثر ما ساعد على نجاح المسلسل وسبب شهرته وشعبيته.
جميع أغاني هذه المسرحيه من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي
عرف عن بليغ حمدي حبه الشديد لمصر، ويعد من أكثر الموسيقيين تلحيناً لمصر وفي حب مصر كما كتب وغنى بعضها بنفسه منها (عدى النهار) وهي التي قام بها بعد حرب 67 وأصبحت أغنية عدى النهار رمزاً لمرحلة النكسة كما أصبحت أغنية (على الربابة بغني) للفنانة وردة الجزائرية هي رمز لحرب أكتوبر المجيدة ومرحلة العبور.../البندقية اتكلمت/لو عديت/عبرنا الهزيمة/فدائي/بسم الله/عاش اللي قال) لكن أشهر أغانيه الوطنية على الإطلاق هي أغنية (يا حبيبتي يا مصر) للفنانة شادية.
وقد قام بليغ بكتابة بعض أغانيه تحت اسم مستعار هو (ابن النيل)، ويذكر المهتمون بسيرة بليغ حمدي أنه وفي أثناء حرب أكتوبر 1973 ذهب وزوجته في ذلك الوقت الفنانة وردة الجزائرية لمبنى الإذاعة والتلفزيون ومنع من دخول المبني نظراً لظروف الحرب إذ لم يكن مسموحاً دخول مبنى الإذاعة لغير العاملين فيه، فما كان من بليغ إلا أن يطلب صديقه الإذاعي وجدي الحكيم قائلاً له: (حعملك محضر في القسم يا وجدي عشان مش عاوز تخليني أدخل أعمل أغنية لبلدي) وكان بليغ يتكلم بمنتهي الجدية فضحك الجميع وتم السماح لبليغ بالدخول، ولكن بعد كتب بليغ حمدي تعهداً على نفسه بتحمل أجور جميع الموسيقيين بحجة عدم وجود ميزانية لتسجيل أغاني النصر، وتم تسجيل أغنيتي (على الربابة بغني) و (بسم الله).
عرف عن بليغ حمدي نسيانه الدائم، حسه المرهف، طيبته الشديدة، وقد عرف عنه غزارة إنتاجه الفني، كما وعرف عنه أن لم يقم وزناً للمال ولا للوقت، يشبهه النقاد في حياته البوهيميه بموسيقار الشعب سيد درويش.
رحل بليغ حمدي عن مصر بعد اتهامه بحادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان عام 1984، ووقعت هذه الحادثة في منزله، الذي يعتبر بمثابة ملتقى أهل الفن الكبار منهم والصغار، بعد أن ترك المدعوين في منزله وذهب للنوم، حيث لقت حتفها أثر سقوطها من شرفة شقته. تمت تبرئة بليغ لاحقاً من هذه القضية عام 1989م بعد أن أثيرت ضده خلال هذه الفترة الكثير من الاتهامات والشائعات، ونال منه المرض والتعب خلال فترة الغربة التي قضاها متنقلاً ما بين باريس ولندن ودول أخرى.[13]
توفي بليغ في 12 سبتمبر 1993 عن عمر يناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ونعته الأهرام في صبيحة اليوم التالي بقولها (مات ملك الموسيقى)، وأعلنت وزاره المالية المصرية أنها بصدد طبع عملة تذكاريه باسمه إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ولم ينل بليغ من التكريم في حياته أو بعد مماته ما يوازي كونه أفضل من أنجبت الموسيقى العربية على الإطلاق ولم تتعرف الأجيال الجديدة من الشباب الذين يسمعو أغانيه في كل وقت عن الملحن العبقري الذي وضعها. ومن عدة سنوات قامت المطربة اللبنانية (رولا سعد) بإعادة غناء أغنية (يانا يانا) مع مطربتها الأصلية الفنانة (صباح) بعد أكثر من 40 عام على غنائها ويشدو العالم العربي كله مع صباح ورولا بهذه الأغنية.
بليغ لحن الشجن هو اسم فيلم تسجيلي أنتج عام 2007 [14]، الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج أشرف خليل يغلب عليه الطابع الوثائقي، باستثناء جزء يسير يتخذ المنحى الروائي، وشاهده النقاد والصحافيون في عرض خاص. ويستهل الفيلم بمشهد لفتاة تسير وسط ازدحام القاهرة من دون ان يمنعها ذلك من الاستماع إلى موسيقى اجنبية عبر مسجل موصول بسماعتين تضعهما في اذنيها، ثم تدخل متجرا لبيع الاشرطة الموسيقية طالبة شريطا لمغنية اجنبية، لكن البائع العجوز يسمعها خطأ أغنية «الف ليلة وليلة» لام كلثوم التي تترك ارتياحا لديها، وحين يعتذر منها تبادره بابتسامة وتطلب منه الا يوقف الاغنية، وهنا، يشرع البائع في الحديث عن الاغنية وملحنها بليغ حمدي (1932-1993)، فتبدأ رحلة بحث الفتاة عن الملحن وتشتري كتابا عن حياته وندخل معها عالم الموسيقار المتميز. وتطرق المخرج إلى شخصية بليغ حمدي «من خلال شخصيات لها علاقة مباشرة به مثل مرسي سعد الدين شقيقه الأكبر وابن شقيقه هيثم الذي لازمه في ايامه الاخيرة والملحنين حلمي بكر ومحمد نوح» وعدد أخر من الفنانين والموسيقيين الذين عملوا معه أو عرفوه في تلك الفترة.
وصفه الشاعر كامل الشناوي بأنه أمل مصر في الموسيقى وكان دائماً يقول أن بليغ حمدي طالب حقوق فاشل ولكنه أمل مصر في الموسيقى، ولقب أيضاً بسيد درويش العصر وكان لقبه الأشهر (ملك الموسيقى) و (بلبل) وهو لقب كان يعرف به بين معارفه، ومحبيه من الوسط الفني وخارجه. كتب بليغ حمدي بعض أغانيه وبعض مقدماتها تحت اسم مستعار مسجل هو (ابن النيل).
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.