تقنية نظيفة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التقنية النظيفة أو التكنولوجيا النظيفة (بالإنجليزية: Clean technology، واختصارًا: cleantech) يشير إلى كل عملية أو منتج أو خدمة تقلص الآثار السلبية على البيئة من خلال التعزيز البارز للاستخدام الفعال للطاقة أو استدامة استخدام الموارد أو نشاطات حماية البيئة. تتضمن التكنولوجيا النظيفة سلسلة واسعة من التقنيات المتعلقة بإعادة تدوير النفايات والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والنقل المستدام والمحركات الكهربائية والكيمياء الخضراء والإضاءة والمياه الرمادية والكثير من غير ذلك. يشكل التمويل البيئي منهجًا يتاح وفقه لمشاريع التقنية النظيفة الحديثة التي تُعتبر «إضافية» أو «خارجة عن نطاق الواقع المعتاد للأعمال» أن تحصل على التمويل من خلال توليد الائتمانات الكربونية، وتُعرف المشاريع التي يجري تطويرها مع أخذ التخفيف من آثار تغير المناخ بعين الاعتبار أيضًا باسم المشاريع الكربونية.
تصف شركة كلين إيدج (بالإنجليزية: Clean Edge)، وهي شركة أبحاث مختصة بالتقنية النظيفة، مفهومَ التقنية النظيفة فتقول إنها «سلسلة متنوعة من المنتجات والخدمات والعمليات التي تسخّر المواد ومنابع الطاقة المتجددة في عملها وتقلص استهلاك الموارد الطبيعية تدريجيًا وتحد من كمية الانبعاثات والنفايات أو تلغيها تمامًا». وتسلط شركة كلين إيدج الضوء على أن «التقنيات النظيفة تضاهي نظيرتها التقليدية، إن لم تكن تتفوق عليها، ويقدم العديد منها فوائد إضافية هامة، يُذكر من بينها قدرتها على تحسين حياة سكان البلدان المتقدمة والنامية معًا».
تنامت الاستثمارات في التقنية النظيفة بشكل ملحوظ منذ إبصارها النور نحو عام 2000. وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد حصلت شركات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي على مبلغ قياسي وصلت قيمته إلى 148 مليار دولار أمريكي ضمن التمويل الجديد في عام 2007، إذ شجعت أسعارُ النفط المتزايدة وسياسات التغير المناخي الاستثمارَ في مجال الطاقة المتجددة، وقد ذهب 50 مليار دولار أمريكي من ذلك التمويل لمصلحة طاقة الرياح. بالإجمال، ازداد الاستثمار في قطاعات الطاقة النظيفة والاستخدام الفعال للطاقة بنسبة 60 بالمئة بين عامي 2006 و2007. في عام 2009، أشارت التنبؤات إلى أن القطاعات الرئيسية الثلاثة للتقنية النظيفة –وهي الألواح الضوئية الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي- ستحظى بعائدات تصل إلى 325.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2018.[1][2]
وفقًا لورقة عمل مبادرة الطاقة لدى معهد ماساتشوستس للتقنية المنشورة في يوليو 2016، ثمة تمويلٌ بلغ نحو أكثر من 25 مليار دولار عن طريق رأس المال المخاطر الموجه للتقنية النظيفة لم يُسترد قط.[3]
برزت التقنية النظيفة أيضًا من بين المواضيع الأساسية لدى المشاريع التجارية والشركات، إذ أن بمقدورها تقليص عوامل التلوث والوقود المشوب لدى جميع الشركات بصرف النظر عن القطاع الذي تنتمي إليه، وأصبح استخدام التقنية النظيفة ميزة تنافسية. عن طريق بناء أهداف هذه المشاريع والشركات في ما يتعلق بمسؤوليتها الاجتماعية، فهي تشارك في استخدام التقنية النظيفة ووسائل أخرى من خلال تعزيز الاستدامة. كانت شركات قائمة فورتشن غلوبال 500 تنفق نحو 20 مليار دولار أمريكي سنويًا على أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات في عام 2018.[4]