جان ميتزنجر
رسام فرنسي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جان دومينيك أنتوني ميتزنجر (24 يونيو 1883 – 3 نوفمبر 1956) رسام فرنسي بارز من القرن العشرين، وعالم نظري، وناقد، وشاعر، كتب مع ألبرت غليزس أول عمل نظري حول المدرسة التكعيبية.[20][21][22][23] تأثرت أعماله الأولى، بين عامي 1900 و1904، بالانطباعية الجديدة لجورج سيورات وهنري إدموند كروس. بين عامي 1904 و1907، عمل ميتزنجر في أساليب التقسيمية والحوشية (الفوفية) مع لمسة قوية من أسلوب بول سيزان، ما مهد لبوادئ الأعمال التكعيبية.
الميلاد | |
---|---|
الوفاة | |
بلد المواطنة | |
اللغة المستعملة |
فترة النشاط | |
---|---|
المهن | |
مجال التخصص |
رسم — فنون مرئية — فنون النقد — أدب |
الحركة | |
تلميذه/طالبه | |
الموكل |
جمعية حقوق الفنانين[14] |
النوع الفني |
الانطباعية الجديدة — بورتريه[15][16] — فن تشخيصي — طبيعة صامتة[15][16] — فن حيواني[16] — تصميم أشكال[16] — فن الحياة اليومية[16] — فن التصوير الطبيعي[16] |
منذ سنة 1908، اختبر ميتزنجر مفهوم الوجيهات الظاهرية، وهو نمط سرعان ما أصبح يعرف بالتكعيبية. بسبب انخراطه المبكر بالتكعيبية، أصبح ينظر له فنانًا مؤثرًا وصاحب نظريات تخص الحركة. عولجت فكرة التحرك حول جسم ما لرؤيته من وجهات نظر مختلفة للمرة الأولى في مذكرة ميتزنجر «حول اللوحة»، التي نشرت في سنة 1910.[24] قبل ظهور التكعيبية، أبدى الفنانون أعمالهم بناءً على منظور زاوية واحدة. أبدى ميتزينجر، للمرة الأولى، في مذكرته «حول اللوحة»، اهتمامه بتمثيل الأشياء على النحو الذي تذكره التجارب المتتالية والذاتية في سياق المكان والزمان على حد سواء. كتب جان ميتزنجر وألبرت غليزس أول بحث رئيسي حول التكعيبية في عام 1920، بعنوان «كيوبيزم (التكعيبية)». كان ميتزنجر عضوًا مؤسسًا لمجموعة الفنانين المعروفة باسم «القسم الذهبي».
انخرط ميتزنجر في لب الحركة التكعيبية، وذلك لمشاركته فيها وتسليط الضوء عليها عند ظهورها للمرة الأولى، ولدوره وسيطًا بين جماعتي باتو-لافوار والقسم الذهبي في المدرسة التكعيبية، وأيضًا بسبب شخصيته الفنية قبل كل شيء. خلال الحرب العالمية الأولى، عزز ميتزنجر دوره في التكعيبية من خلال مشاركته في تأسيس المرحلة الثانية من الحركة، التي أشير إليها باسم «التكعيبية المبلورة».[25] أدرك أهمية الرياضيات في الفن، وذلك من خلال الهندسة الجذرية للشكل كأساس معماري ضمني لتركيباته في زمن الحرب. أدى إرساء الأساس لهذا المنظور الجديد، والمبادئ التي يمكن على أساسها بناء فن غير تمثيلي في الأساس، إلى تأليف كتاب «الرسم وقوانينه» على يد ألبرت غليزس في الفترة بين عامي 1922 و1923. مع بداية إعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب، برزت سلسلة من العروض الفنية في معرض الفن الحديث لليونس روزنبرغ، وذلك لإبراز مكانة الفن الجمالي النقي. أصبحت ظاهرة التكعيبية الجمعية التي كانت حينها في أوج شكلها التنقيحي، جزءًا من تطور الثقافة الفرنسية جرى مناقشته على نطاق واسع، وعلى رأسها ميتزنجر. كانت التكعيبية المتبلورة تتويجًا لذروة نطاق العمل الآيل إلى الامتثال؛ وذلك بناءً على ملاحظة علاقة الفنان بالطبيعة، وليس على طبيعة الواقع نفسه. من حيث الفصل بين الثقافة والحياة، تبرز هذه الفترة باعتبارها الأكثر أهمية في تاريخ الحداثة (الحركة الحداثية).[26]
بالنسبة لميتزنجر مثلت الرؤية الكلاسيكية الأشياء تمثيلًا ناقصًا، استنادًا إلى مجموعة غير كاملة من القوانين والافتراضات والنظريات. أعرب عن اعتقاده بأن العالم متحرك ومتغير في الزمن، وأنه يبدو مختلفًا تبعًا لوجهة نظر المراقب؛ كل وجهات النظر تعتبر صحيحة بذات القدر وفقًا للتماثلات الكامنة في الطبيعة.[27] كمصدر للإلهام، علق نيلز بور، الفيزيائي الدنماركي وأحد مؤسسي ميكانيكا الكم، لوحة كبيرة في مكتبه رسمها ميتزنجر، اسمها «المرأة فوق الحصان»، وهي مثال كليّ مبكر «للمنظور المتنقل» أو كما يدعى بالتزامن أو التواقت.[28]