حادث الأسلحة النووية للقوات الجوية الأمريكية 2007
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقع حادث الأسلحة النووية للقوات الجوية الأمريكية عام 2007 في قاعدة مينوت للقوات الجوية "Minot Air Force Base¨ وقاعدة باركسديل للقوات الجوية "Barksdale Air Force Base" في يومي 19 و30 من شهر أغسطس عام 2007؛ ويتلخص الحادث في أن ستة صواريخ كروز من طراز إيه جي إم 129 "AGM 129"، كانت مُحمَّلة برؤوس حربية نووية، وتم تحميل قنبلة ثقيلة من طراز "B-52H" عن طريق الخطأ على قواعد القوات الجوية الأمريكية وتم نقلها من قاعدة مينوت إلى قاعدة باركسدال؛ وكان من المفترض أن يتم إزالة هذه الرؤوس النووية من الصواريخ قبل نقلها من المستودع ولكن ذلك لم يحدث؛ ولم يتم الإبلاغ عن فقدان هذه الرؤوس النووية، وبَقيت على الطائرات في القاعدتين مينوت وباركسدال لمدة 36 ساعة؛ وخلال هذه الفترة لم يكن هناك احتياطات أمنية يتم من خلالها حماية هذه الرؤوس النووية.[1]
حادث الأسلحة النووية للقوات الجوية الأمريكية 2007 | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تم إبلاغ القيادات العليا في الجيش الأمريكي بالحادث الذي أطلق عليه المُراقبون حادث «الرمح المنحني»، وهذا الاسم بالرغم من أنه يدل على أهمية الحادث وخطورته إلا أنه لا يُهدد بقيام حرب نووية.
أجرت وزارة الدفاع الأمريكية والقوات الجوية تحقيقاً واسعاً كرد فعل على هذا الحادث، وتم الإعلان عن نتائج هذا التحقيق في 19 أكتوبر 2007؛ وأثبتت التحقيقات تورط عدد من أفراد القوات الجوية الأمريكية لعدم التزامهم بالمعايير والإجراءات الخاصة بالتعامل مع الأسلحة النووية؛ ونتيجة لذلك تم إعفاء أربعة من قيادات القوات الجوية الأمريكية من مناصبهم العسكرية، وتم معاقبة أفراد آخرين منهم من خلال إلزامهم بالقيام ببعض المهام العسكرية الصعبة، وتم وقف نقل صواريخ كروز النووية والعمليات الخاصة بالأسلحة النووية بميناء مينوت للقوات الجوية؛ بالإضافة إلى ذلك أصدرت القوات الجوية الأمريكية تعليمات وإجراءات جديدة للتعامل مع الأسلحة النووية.
أفادت تحقيقات منفصلة قام بها المجلس العلمي بوزارة الدفاع الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية وفريق «الشريط الأزرق» "Blue Ribbon"، بأن مخاوف هذا الحادث تَكمُن في إجراءات التعامل مع الأسلحة النووية داخل وزارة الدفاع الأمريكية، وأنه لا يوجد أي إخفاقات في أمن وسلامة الأسلحة النووية الأمريكية. وبسبب هذا الحادث وحوادث أُخرى وقعت في تلك الفترة، طُلب من كُلاً من وزير سلاح الجو الأمريكي «مايكل واين» ورئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال «مايكل موسلي»، في الخامس من يونيو عام 2008، بتقديم استقالتهم والتي قاموا بتقديمها بالفعل لاحقاً؛ واستجابةً للتوصيات التي أوصت بها لجنة المراجعة، أعلنت القوات الجوية الأمريكية، في شهر أكتوبر عام 2008، عن إنشاء ما يُسمى بضربة جوية عالمية تُساعد الولايات المتحدة الأمريكية على التحكم في كل القنابل النووية والصواريخ ولكي تتحكم أيضاً في العاملين داخل القوات الجوية الأمريكية.