Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تشمل حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة على مجموعة من الحقوق التي يحميها دستور الإمارات قانونا، بما في ذلك التعديلات التي تمنحها المعاهدات والقوانين الدولية.
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. |
تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. |
تصف بعض المؤسسات حالة حقوق الأنسان في الإمارات بالمتدهورة[1] وبأنها لا تتمتع بالديمقراطية ولا يحق لمواطنيها تكوين أحزاب سياسية. وهناك تقارير عن الاختفاء القسري للعديد من الرعايا الأجانب والمواطنين الإماراتيين بطرق غير قانونية.[2][3][4][5][6] وتشهد البلاد استغلال كبير للعمال الأجانب ولاسيما النساء منهم، الذين يعيشون في ظروف عمل صعبة ويتم استغلالهم من جانب مُشَغّليهم الذين يمارسون حقوقا مفرطة عليهم.[7] كما لا يملكون حق الإضراب. وفي جانب الحريات العامة، تقمع المعارضة، [8] حيث تحتجز السلطات الإماراتية الكثير من نشطاء المجتمع المدني، [9] منهم من تعرض للتعذيب، [10] خصوصا جمعية الإصلاح الإسلامية[11][12] المقربة من جماعة الإخوان المسلمين.[13] والمحظور نشاطها في الإمارات.[14] كما تقوم الحكومة الإماراتية بترحيل ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان.
تبنّت دولة الإمارات العربية المتحدة أربع اتفاقيات من تسع أساسية معنية بحقوق الإنسان صادرة عن الأمم المتحدة، وهي:[15]
على الرغم من كونها عضوا في مجلس الأمم المتحدة، لم توقع دولة الإمارات العربية على بعض المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق العمال، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، واتفاقية مناهضة التعذيب.
كما تبنّت تسع من اتفاقيات منظمة العمل الدولية المعنية بحقوق الإنسان وهى:
تحفظت الإمارات على أحكام بعض الاتفاقيات التي انضمت إليها على النحو التالي:
والجهات ذات العلاقة، ومختلف قطاعات وشرائح المجتمع ومؤسساته، للعمل سوی ا على بلورة آفاق جدیدة لتطویر وتفعیل دور اللجنة الوطنیة لمكافحة الاتجار بالبشر
إمكانیة مواصلة جهود رائدات المجتمع الإماراتي وتقدیم نماذج یحتذي بها المجتمع بأسره.
المتحدة لرعایة النساء والأطفال من ضحای ا العنف الأسري، سوء معاملة الأطفال، وضحایا الإتجار بالبشر. وقد تم تأسیسه ا في أواخر عام 2007 من أجل منح الضحای ا خدمات إیواء وحمایة ودعم فوري، وبم ا یتفق مع المواثیق الدولیة لحقوق الإنسان.
21 م، وكلف مجلس الوزراء وزارة الخارجیة برئاسته وتضم اللجنة في عضویته ا عدد من الجهات الحكومیة الاتحادیة والمحلیة وجمعیات المجتمع المدني بالدولة.
وقانون حقوق الطفل الإماراتي والعمل على توفیر بیئة كریمة لنشأة الطفل لضمان نموه الجسدي والعقلي والأخلاقي.
تحظى دولة الإمارات بسجل جيد في مجال التنمية البشرية يضعها بين أوائل الدول العربية، وفي مرتبة متقدمة بين دول العالم، وكانت بين خمس دول عربية حازت على أكثر من خمس نقاط طبقاً لمؤشر مدركات الفساد في تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2005 (حازت أكثر من 159 دولة على أقل من خمس نقاط).
أجرت الإمارات في ديسمبر 2006 أول انتخابات تمثيلية تشهدها الدولة منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة عقود، وذلك لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ليتم تعيين الباقيين، بعد أن كان يتم تعيين أعضائه الأربعين بالكامل. وقد اقتصر حق الاقتراع على 6688 ناخباً بينهم 1190 امرأة من أصل نحو 300.000 مواطن يبلغ السن القانوني، وقد تم اختيارهم من قبل حكام الإمارات بمضاعف تمثيل كل إمارة في المجلس ليشكلوا هيئة ناخبين يحق لأفرادها حصراً حق الترشيح والتصويت. وتقدم للترشيح لعضوية المجلس 438 مرشحاً بينهم 63 امرأة. أجريت الانتخابات على ثلاثة مراحل:
وفى أعقاب انتخاب الأعضاء العشرين الذين يمثلون نصف أعضاء المجلس الاتحادي، جرى تعيين النصف الآخر في المجلس وعددهم 20 عضواً من جانب حكام الإمارات.
كان لقرار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمنع سجن الصحفين إذا أخطؤوا أثناء تأديتهم واجبهم، صدىً متميزا في كل الأوساط المهتمة بحقوق الإنسان ومهنة الصحافة. أصدر أمره هذا حين أصدرت المحكمة حكما بسجن صحفيين بتهمة القذف. [18]
تقدم مجتمع الأويغور في أستراليا في أكتوبر 2022 لإدانة الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتعرضت الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لانتقادات لتصويتها ضد مناقشة تستند إلى مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان ضدها وضد المسلمين في شينجيان بالصين. من بين الدول الأعضاء التسعة عشر ، كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول التي اتهمت في الماضي باحتجاز وترحيل الأويغور المستضعفين الذين وجدوا مأوى في دبي ، إلى الصين.[19]
تتمثل أبرز الصعوبات في إنجازٍ كامل لإجراءات ضمان حقوق الإنسان كما يلي:
في مجال تعزيز حقوق المرأة، تعمل دولة الإمارات على تحديث الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة للأعوام 2013-2017، وتمثل الاستراتيجية خريطة الطريق من أجل تمكين المرأة في ثمانية قطاعات رئيسية، هي: التعليم والصحة والاقتصاد والتشريع والبيئة والمجال الاجتماعي والإعلام والمشاركة السياسية واتخاذ القرار، وتأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار المؤشرات والمعايير التي تضمنتها الاتفاقيات التي صادقت عليها الدولة، مثل مكافحة أشكال التمييز ضد المرأة “السيداو” ونتائج مؤتمر بكين والأهداف الإنمائية للألفية.
قامت دولة الإمارات بتنفيذ جملة من المبادرات الرامية إلى حماية حقوق الطفل. وقد أنشأت وزارة الداخلية الإماراتية اللجنة العليا لحماية الطفل في العام 2009 ومركز حماية الطفل في العام 2011، والذي أطلق مؤخراً حملة توعوية أطلق عليها اسم «معاً لمنع الإساءة للأطفال» بغية توعية المجتمع وتثقيف الآباء والأمهات والمعلمين حول شتى ضروب الاعتداءات على الأطفال وطرق الوقاية منها عبر إقامة الندوات والدورات التدريبية والحملات الإعلامية.
صادقت الإمارات على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 19 مارس 2010، وقدمت تقريرها الدوري الأول إلى لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 24 يناير 2013.
وقد وافق مجلس وزراء الإمارات العربية المتحدة مؤخراً على إعداد الخطة الوطنية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل زيادة تعزيز إدماج حقوقهم في أجندة التنمية الوطنية.
وقد اتخذت وزارة التربية والتعليم خطوات لتنفيذ مشروع الدمج المدرسي. كما تقدم الإمارات العربية المتحدة للأطفال والبالغين الذين يعانون من إعاقات التدريب اللازم الذي يمكنهم من الاندماج في المجتمع.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة طرفاً رئيسياً في الحملة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر. وقد كانت دولة الإمارات أول دولة في المنطقة تقوم بسن قانون شامل لمكافحة الاتجار بالبشر، وهو القانون الاتحادي رقم 51 لسنة 2006. وفي عام 2013 تم تعديل القانون ليتسق مع بروتوكول الأمم المتحدة الخاص بمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال
وتأسست اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بموجب قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 2007 من أجل تنسيق الجهود الرامية إلى ضمان التطبيق الفعال للقانون الاتحادي رقم 51. وقد نفذت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر إستراتيجية تتمحور حول خمس ركائز لمكافحة خطر الاتجار بالبشر وهي الوقاية والملاحقة والعقاب والحماية وتعزيز التعاون الدولي. وتصدر اللجنة تقريراً سنوياً عن مكافحة الاتجار بالبشر في الإمارات
في السنوات الأخيرة، كانت تقارير المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مثل المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (مقره جنيف)، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية بالإضافة إلى وثائق آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والمقررين الدوليين رصدت حالات انتهاكات لحقوق الإنسان في الإمارات، ففي تقريره، المُوجّه إلى الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) المؤرخ في 17 أغسطس 2015، أبرز السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة المضايقات التي يتعرّض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في العديد من البلدان، وذكر من بينها الإمارات.[22]
في تقريرها السنوي لواقع حقوق الإنسان في عام 2016، قالت منظمة العفو الدولية إن المعتقلين في الإمارات ما زالوا يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والمعاملة غير الإنسانية. المنظمة الدولية وثقت -في منتصف عام 2015-تعرض 10 أشخاص يحملون الجنسية الليبية للضرب والصعق بالصدمات الكهربائية والحرمان من النوم طيلة فترة الاحتجاز التي بلغت 10 أشهر. ووفقًا لتقرير المنظمة الدولية، رفضت الحكومة الإماراتية إجراء تحقيق مستقل في حوادث التعذيب واستمرت في توفير الغطاء لمرتكبي هذه الانتهاكات بما يعزز من سياسة الإفلات من العقاب.[23]
في تقريرها السنوي لواقع حقوق الإنسان في الإمارات خلال 2016، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات الإماراتية ما زالت تمارس سياسة احتجاز الأشخاص دون محاكمة وتعرضيهم لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. المنظمة الدولية وثقت تعرض رجل الأعمال البريطاني ديفيد هايغ للاحتجاز عامين بدون تهمة تعرض خلالها للتعذيب والصعق الكهربائي لإجباره على الاعتراف باتهامات بالتزوير. المحكمة أخلت سبيل هايغ بعد عامين من التعذيب والاحتجاز لعدم وجود أدلة أو شهود.[24]
قال المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان إن استمرار احتجاز الإمارات 61 معتقلًا بما يعرف بملف «الإمارات 94» لأكثر من 4 سنوات يمثل ضربًا من ضرورب الاعتقال التعسفي. المركز الدولي اتهم الإمارات بانتزاع اعترافات من المعتقلين تحت التعذيب، وحث المقرر الأممي على متابعة قضاياهم. بالإضافة لذلك، قال المركز إن ممارسات الإمارات الفظيعة بحق المعتقلين تمثل خرقًا واضحًا لبنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولقواعد القانون الدولي.[25]
في أكتوبر 2017، قالت منظمة العفو الدولية إن الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي اعتُقل مارس/آذار 2017، يتعرض لاعتداءات جسدية ويتلقى تهديدات بالقتل. المنظمة الدولية قالت إن منصور اعتقل لسبب واحد فقط وهو مطالبته بحقه في التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المنظمة الدولية جددت دعوتها السلطات الإماراتية إلى الإفراج الفوري عن الناشط منصور، والكف عن ممارسة سياسة التعذيب والإخفاء القسري بحق النشطاء المعارضين بما يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية.[26]
من المقيمين الأجانب الذين تعرضوا للاختفاء القسري كان ليبيين[27] وقطريين.[28][29] ذكرت تقارير منظمة العفو الدولية أن الرجال القطريين اختطفوا من قبل الحكومة الإماراتية التي حجبت معلومات عن مصير الرجال من أسرهم.[28][29] ومن بين المقيمين الأجانب الذين احتجزوا وسجنوا وطردوا هو إياد البغدادي، وهو مدون وناشط حقوقي وسياسي شهير.[28] تم القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية في أغسطس 2014، وتم احتجازه وسجنه ثم طرده من البلاد. على الرغم من إقامته الطويلة في دولة الإمارات العربية المتحدة كمواطن فلسطيني، إلا أنه لم يستطع الطعن على قرار طرده.[28] تم ترحيله إلى ماليزيا نظرًا لعدم إمكانية ترحيله إلى الأراضي الفلسطينية.[28]
أفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان وهيومن رايتس واتش في ديسمبر 2020 عن تدهور الحالة الصحية للمدافع عن حقوق الإنسان، أحمد منصور، عقب حبسه الانفرادي لأجل غير مسمى في سجن الصدر بالإمارات العربية المتحدة، ويفتقر إلى الضروريات الأساسية والأدوية. أن منصور عضو في المجلس الاستشاري للمنظمتين الحقوقيتين. وحث سلطات الإمارات العربية المتحدة على أن تأخذ الوضع في الاعتبار فورا.[30]
بينما أطلق دولة الإمارات العربية المتحدة معرض إكسبو العالمي في أكتوبر 2020، بدأت أكثر من عشرين مجموعة حقوقية معرضًا بديلًا عبر الإنترنت. أقيمت الحملة للتصدي عن الدعوى المستهدفة لمعرض دبي إكسبو عن «التسامح» و«الانفتاح». وفي الحدث، اجتمع نشطاء مع شعراء وموسيقيين وفنانين والخبراء من الشرق الأوسط لتسليط الضوء على القمع في الإمارات والتضامن مع سجناء الرأي. كما دعت الحملة إلى الإفراج عن نشطاء حقوقيين من بينهم أحمد منصور وناصر بن غيث وثلاثة من حملة الإمارات أربعة وتسعون، وهم محمد الركن ومحمد المنصوري ومحمد عبد الرزاق الصديق.,[31][32]
رجل الأعمال البريطاني ، رايان كورنيليوس ، محتجز بشكل تعسفي من قبل السلطات في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2008. تم اعتقاله من مطار دبي وتم اعتقاله بعد بعض التعاملات التجارية المعقدة مع الإماراتيين ذوي النفوذ. في عام 2010، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بعد اتهامات بالاحتيال. حكمت عليه السلطات الإماراتية بالسجن 20 عاما إضافية ، قبل شهرين من تاريخ الإفراج عنه في 2018. أصيب كورنيليوس بالسل في الحجز. وتعرض لانتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك الاستجوابات العنيفة في غياب ممثل قانوني والحبس الانفرادي المطول. في يونيو 2022، ألقى مسؤولو الأمم المتحدة الضوء على القضية ودعوا الإمارات إلى الإفراج الفوري عن كورنيليوس.[33] كانت عائلة كورنيليوس تناضل من أجل إطلاق سراحه. في سبتمبر 2022، حثت الأسرة العديد من المستثمرين الأجانب على سحب ممتلكاتهم من بنك دبي الإسلامي، والتي تقدمت بطلب لتمديد عقوبة كورنيليوس. طلبت زوجته، هيذر كورنيليوس، من شركة بلاك روك «أن تسحب ممتلكاتك من بنك دبي الإسلامي». في رسالتها، حثت مدير صندوق الشركة على استخدام نفوذه في بنك دبي الإسلامي «لإجبارهم على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتأمين الإفراج عن زوجي». وكتبت رسائل مماثلة إلى المقرض جي بي مورجان ، ومدير الاستثمار الأمريكي فانجارد ، ومدير الثروات البريطاني سانت جيمس بليس ، ونورجيس بانك مدير الاستثمارات، صندوق الثروة السيادية النرويجي.[34]
تحتجز سلطات الإمارات العربية المتحدة امرأة، تدعى أمينة العبدولي ، رهن الاحتجاز منذ عام 2015، وهي محتجزة حتى بعد انتهاء عقوبتها. في عام 2016، حُكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهم من بينها «التحريض على كراهية الدولة والإخلال بالنظام العام. الإضرار بسمعة مؤسسات الدولة ونشر معلومات كاذبة لتعريض علاقات الدولة مع حلفائها للخطر». كما حُكم عليها بغرامة قدرها 500000 درهم، بالإضافة إلى عدم حق الاستئناف. في عام 2021، حُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات أخرى بتهمة «نشر معلومات تخل بالنظام العام». خلال فترة عقوبتها، عانت صحة أمينة عبدولي العقلية والجسدية بشدة. إلى جانب ذلك، تعرضت لأعمال التعذيب، بما في ذلك الضرب، وتجريدها من ملابسها، وعصب عينيها، وتقييدها عند القدمين، والحرمان من النوم.,[35][35]
ينص القانون على أن المولودين في الإمارات العربية المتحدة سيحملون جنسيات آبائهم. وهذا يعني أن أبناء المقيمين أو الوافدين إلى البلاد يعتبرون وافدين بدورهم أيضاً ولا يحملون الجنسية الإماراتية. وقد تطلبت عمليات البناء والتطوير الهائلة في إمارة دبي التي يزيد عدد الوافدين غير المواطنين فيها عن 80% من مجموع السكان[36] استيراد أعداد كبيرة من العمالة منخفضة الأجر من الهند والباكستان وبنغلادش والدول العربية.
يجوز حسب المادة الثامنة من قانون الجنسية منح الجنسية الإماراتية لأي شخص كامل الأهلية إذا أقام بصورة مستمرة ومشروعة في الإمارات الاعضاء مدة لا تقل عن ثلاثين سنة يقضي منها عشرين سنة على الاقل بعد نفاذ القانون وان تكون له وسيلة مشروعة للعيش وان يكون حسن السيرة غير محكوم عليه في جريمة مخلة بالشرف والامانة ويحسن اللغة العربية.[37]
أما المجنسين حسب قانون الجنسية في الإمارات فلا يحق لهم الترشح ولا الانتخاب حسب المادة 13 من قانون الجنسية وجوازات السفر (رقم:17/1972)التي تنص صراحة على:" لا يكون لمن كسب جنسية الدولة بالتجنس وفقا لأحكام المواد 5 و6 و7 و8 و9 و10 حق الترشيح أو الانتخاب أو التعيين في أي هيئة من الهيئات النيابية أو الشعبية أو في المناصب الوزارية ويستثني من حكم هذه المادة المواطنون من أصل عماني أو قطري أو بحريني بشرط مرور سبع سنوات على اكتسابهم الجنسية.
لا توجد في الإمارات أحزاب سياسية، والمواطنون غير مخولين لانتخاب الحكومة أو تغييرها. أجريت أول انتخابات في تاريخ دولة الإمارات في عام 2006، وكانت لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ويتم تعيين نصف أعضاءه في حين يتم انتخاب النصف الآخر. وقد تم الانتخاب عن طريق هيئات انتخابية محدودة العدد تمثل نسبة قليلة من المواطنين، ولكن الحكومة تعد بأن يطور البرنامج الانتخابي بحيث يستطيع المواطن انتخاب ممثليه بصورة مباشرة.
وتفيد بعض التقارير [38] بأن "كل ثمانية عمال على المتوسط عادة ما يتشاركون غرفة واحدة، ويحولون قسماً من دخلهم إلى ذويهم الذين لا يلتقون بهم سوى مرة كل بضع سنوات". وتفيد تقارير أخرى بأن "الصحف المحلية كثيراً ما تنقل قصصاً (من بينها حوادث انتحار) لعمال بناء لم يتقاضوا رواتبهم طوال شهور. ولا يحق لهم تغيير أعمالهم، وإذا ما غادروا البلاد دون تحصيل حقوقهم فهم حسب زعمهم سيفقدون أي فرصة لتحصيلها".".[39]
في شهر كانون أول/ديسمر من عام 2005 قامت القنصلية الهندية في دبي بتقديم تقرير إلى حكومة دبي يشرح تفاصيل مشاكل عمال البناء الوافدين إلى إمارة دبي. أشار التقرير إلى التأخر في دفع الرواتب، عقود بديلة عن عقود العمل الرسمية، الإنهاء المبكر للخدمة إضافة إلى ساعات العمل الطويلة، واعتبر التقرير أن تلك هي بعض الصعوبات التي تواجهها العمالة الهندية في المدينة.[40] وقد ذكرت القنصلية أن 109 عمال هنود أقدموا على الانتحار في الإمارات عام 2006.[41]
من جانبها تنفي حكومة الإمارات وقوع أي نوع من الظلم على العمال وتؤكد أن الإجراءات التي تتخذها تضمن حقوق العمال والمشغلين على نحو سواء، وقالت بأن منظمة حقوق الإنسان قد ضللت في اتهاماتها.[42] مع انقضاء شهر مارس/آذار 2006 أعلنت الحكومة خطوات للسماح باتحادات للعمال. وقال وزير العمل الإماراتي السيد علي الكعبي: «سوف يسمح للعمال بتشكيل اتحادات».[بحاجة لمصدر] وقالت الإمارات أنها اتخذت خطوات لحماية العمال من مكاتب التوظيف غير الأمينة. ويحظر كذلك مصادرة جوازات سفر العمال، ولا يشترط على العمال الحصول على إذن من صاحب العمل لمغادرة البلاد.[بحاجة لمصدر] ويجب توفير التأمين الصحي الشامل بالإمارات لجميع العمال على حساب صاحب العمل.[بحاجة لمصدر]
في أكتوبر 2017، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن السلطات الإماراتية تفرض قيودًا على العمالة الأجنبية وتعرضهم للاستغلال والمعاملة السيئة من خلال تطبيقها لنظام الكفالة. المرصد الحقوقي الدولي بيّن أن العمال في الإمارات يتقاضون أجورًا متدنية للغاية مقارنة مع غلاء المعيشة وسوء أوضاع المساكن المخصصة لهم. الأورومتوسطي قال أيضًا إن نظام الكفالة المطبق في الإمارات يمثل شكلًا من أشكال العبودية الحديثة، ودعا السلطات إلى تبني إستراتيجية إصلاحية وسياسات فعالة لحماية حقوق العمال.[43]
كشف تقرير صدر في أكتوبر / تشرين الأول 2022 أن الإمارات العربية المتحدة رفضت تجديد تصاريح العمل لآلاف العمال المهاجرين الأوغنديين وقامت بترحيلهم قسراً. أكدت الحكومة الأوغندية أن أكثر من 75 ألف أوغندي يعتبرون مهاجرين غير شرعيين في الإمارات ، بعد أن رفضت الحكومة الإماراتية تجديد تأشيراتهم. زعمت منظمات حقوق الإنسان أن ذلك كان مثالاً على التمييز العنصري الذي تمارسه الإمارات العربية المتحدة ضد العمال المهاجرين السود.[44]
في أكتوبر 2023، كشف تقرير يستند إلى الأدلة التي حصلت عليها FairSquare أن العمال المهاجرين من أفريقيا وآسيا كانوا يعملون في طقس شديد الحرارة والرطوبة في مرافق مؤتمرات Cop28 في الإمارات العربية المتحدة. وفي سبتمبر/أيلول 2023، تعرضوا لمناخ متطرف حيث وصلت درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية (107 فهرنهايت)، على الرغم من "الحظر في منتصف النهار".[45]
ينص الدستور الإماراتي على ضمان حرية التعبير والصحافة، والمجلس الوطني للإعلام وفق القانون هو الجهة التي ترخص للمطبوعات وتوافق على تعيين المحررين. كما تتم السيطرة على المحتويات، وكان من الممكن أن يعاقب بالسجن على نشر التعليقات السلبية عن الإسلام، أو الحكومة أو العائلة الحاكمة، أو المواطنين الإماراتيين، لكنه أمر نادر، فالصحافة باتت تمارس الرقابة الذاتية، كما أن أسلوب الترحيل والحرمان أسهل وأنجع من السجن، لكنه غير متاح ضد الصحافيين ممن يحملون الجنسية الإماراتية. تطالع وزارة الإعلام المواد المطبوعة الهامة للتحقق من المحتوى، وتمنع أي صور إباحية، أو عنيفة، أو مسيئة للإسلام، أو البلاد، أو السياسة الخارجية. كما يتم حجب المواقع على الإنترنت عندما تمس أياً من تلك المحظورات لتظهر رسالة: «الموقع محظور، نأسف إن الموقع الذي أردت تصفحه قد أحجب وذلك بسبب احتوائه على نشاط مخالف للقيم الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية أو الدينية لدولة الإمارات العربية المتحدة. في حالة أردت فتح موقع قد أحجب. الرجاء قم بتعبئة استمارة الملاحظات الموجودة على موقعنا».
دعا سياسيون من الولايات المتحدة وأوروبا إلى إطلاق سراح المعتقل والناشط أحمد منصور، في أكتوبر 2021. وزعم محامو منصور أنه تعرض للتعذيب في السجن داخل الحجز. في وثيقة قضائية في يونيو / حزيران رفعها محامو منصور في باريس، اتهم اللواء أحمد ناصر الرئيسي بتعذيب الناشط أثناء احتجازه. إلى جانب السياسيين.[46]
كجزء من حملتها القمعية على مجتمع المثليين، عدلت السلطات الإماراتية مدونة قواعد السلوك لمعلمي المدارس، وطالبتهم بتجنب المناقشات حول «الهوية الجنسية أو المثلية الجنسية أو أي سلوك آخر يعتبر غير مقبول للمجتمع الإماراتي». قال المعلمون في مدارس اللغة الإنجليزية الدولية، التي تنتمي بشكل رئيسي إلى المملكة المتحدة وأيرلندا، إن القواعد «الصعبة» «أثارت قلقهم» خلال الفصول الدراسية. ظلوا تحت ضغط إضافي بسبب أولياء الأمور المحافظين. كما تم توجيه المعلمين من قبل إدارة المدرسة لإزالة أعلام قوس قزح وأساور المعصم من المبنى، بينما مُنع الأطفال من مناقشة موضوع زواج المثليين والمثلية الجنسية.[47]
في يوليو 2023، اعتقلت الإمارات أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، حمدان الرند، بسبب مقطع فيديو على تيك توك. وشوهد رند، التي يشار له أيضا باسم "خبير السيارات"، وهو ترمي أكواما من النقود على الموظفين داخل صالة عرض للسيارات الفاخرة في فيديو تيك توك، وعرضت شراء أغلى سيارة. وسخر الفيديو من أسلوب الحياة الفاخر في دبي، لكن زعم أن الفيديو يروج "لصورة ذهنية خاطئة ومهينة للمواطنين الإماراتيين ويسخر منهم". وزعم أن رند " يسيء استخدام الإنترنت "من خلال "دعاية تثير الرأي العام وتضر بالمصلحة العامة". تقيد قوانين الجرائم الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة على نطاق واسع التعبير والتجمع، وتجرم أي شكل من أشكال المعارضة للبلاد وقادتها.[48]
كانت تييرا يونغ ألين، المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، والتي كانت محاصرة في دبي لعدة أشهر، بعد اعتقالها بتهمة "الصراخ" على موظفة في وكالة لتأجير السيارات استأجرت سيارة منها. سافرت ألين إلى الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2023. وقع الحادث عندما عادت للحصول على أغراضها الشخصية من الوكالة، بعد أن تعرضت السيارة لحادث. ومع ذلك، طلب منها دفع "مبلغ لم يكشف عنه من المال". يزعم أن وكيل السيارة أصبح عدوانيا وبدأ "يصرخ في وجهها". صرخ ألين في وجه الموظف، وتتبعه أيضا إلى خارج المبنى. يعتبر الصراخ من الناحية الفنية جريمة بموجب القوانين الإماراتية، التي تحكم الكلام بصرامة. التحدث بصوت عال أو رفع الإصبع الأوسط في نزاع أو الشتائم في الأماكن العامة كلها جرائم هجومية. كانت السلطات الإماراتية تحتفظ بجواز سفر ألين. رادها ستيرلنغ، الذي كان يساعد ألين لمغادرة دبي، تواصل مع مشرعين تكساس مثل السناتور تيد كروز وشيلا جاكسون لي للعمل مع القنصلية الأمريكية في دبي لوقف سجنها.,[49][49]
كان المدافعون عن حقوق الإنسان يضغطون على حكومة المملكة المتحدة للحصول على ضمان من الإمارات بأن البريطانيين الذين يحضرون قمة مؤتمر الأطراف 28 يجب ألا يواجهوا اعتقالات إذا احتجوا. وكتبوا رسالة إلى جيمس كليفرلي يطالبه فيها بطلب تعهد من الإمارات العربية المتحدة يضمن أمن وحقوق المواطنين البريطانيين المسافرين إلى الإمارات لحضور مؤتمر الأطراف 28. وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان إن المعارضين غالبا ما يتم اعتقالهم في البلاد ، ويتم سحق الاحتجاجات ضد الحكومة الإماراتية. في أبريل 2023 ، طلب منظمو كورب 28 من المتحدثين الذين حضروا القمة عدم الاحتجاج على قوانين الإمارات العربية المتحدة.[50]
شنت الإمارات حملات قمعية عام 2024 لقمع الأصوات المعارضة لسياساتها وقراراتها القانونية. تم اعتقال واستدعاء كل من المواطنين الإماراتيين والمغتربين، الذين عارضوا الجرائم الإسرائيلية أو اتفاقيات إبراهيم بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. أردني من أصل فلسطيني وموظف متعاقد في دبي "ك.ح." تم استدعاؤه للاستجواب في 10 أبريل/نيسان 2024 من قبل جهاز أمن الدولة في أبو ظبي بسبب منشور على فيسبوك يدين هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة. تم سجنه لمدة ثلاثة أيام، وحرمانه من التمثيل القانوني، وأجبر على مغادرة الإمارات العربية المتحدة. في 25 مارس 2024، تم أيضًا استجواب مواطن مصري من قبل مسؤولي الأمن الإماراتيين بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي انتقد فيها الإهمال العربي والإسلامي لاندلاع المجاعة في غزة خلال شهر رمضان، ودعا إلى إنهاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل. . وبعد استجوابه لعدة ساعات، تم فصله من وظيفته، وتم منحه 48 ساعة لمغادرة الإمارات.[51]
تدير الإمارات سجوناً سرية في اليمن ، حيث يتم إخفاء وتعذيب السجناء قسراً. ترقى سوء معاملة السجناء إلى مستوى جرائم الحرب ، حيث كان البعض يخشى أن يموت في الحجز.[52]
في 10 يونيو / حزيران 2020، حثت هيومن رايتس ووتش السلطات الإماراتية على الاهتمام بالصحة العقلية والبدنية للسجناء بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في ثلاثة مراكز احتجاز.[53]
أرسلت الولايات المتحدة بعض السجناء إلى الإمارات ؛ تم احتجاز هؤلاء السجناء داخل سجن خليج جوانتانامو وتعرضوا للتعذيب مرة أخرى. العديد من هؤلاء السجناء كانوا مشتبه بهم فقط.[54]
احتجز مدرب كرة القدم البريطاني بيلي هود من قبل سلطات دبي وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بسبب زيت CBD vape الذي تركه في سيارته صديق زائر. عانى هود من ظروف سجن قاسية ، حيث تم عزله في زنزانة صغيرة. خلال زيارة الأمير وليام في فبراير 2022 إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور معرض دبي إكسبو 2020، تعرض هود «لهجوم عنيف» من قبل أربعة حراس سجن إماراتيين بعد أن ضرب جدار زنزانته في السجن بدافع «الإحباط». كان الهجوم على بيلي هود مخالفًا تمامًا لجهود الأمير ويليام لتعزيز العلاقات بين البلدين.[55]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.