حمى
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحمى أو الحرارة أو السخونية هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة منظم حرارة الجسم الموجود في منطقة تحت المهاد والذي يُعرف باسم نقطة التضبيط.[1][2] حيث يُؤدي هذا الارتفاع إلي حث الجسم على الحفاظ على حرارته، وإنتاج المزيد من الحرارة حتي تتوافق مع مقدار الزيادة في نقطة التضبيط، فتتضيق أوعية الجلد لتقليل فقدان الحرارة مما يتسبب في الشعور بالبرد، ويزداد توتر العضلات[3] والنفض أحيانًا مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم للحرارة،[4] وعندما تعود درجة حرارة نقطة التضبيط إلى وضعها الطبيعي يسعى الجسم إلى فقد ما اكتسبه من حرارة ويحدث توسع في أوعية الجلد مما يؤدي إلى الشعور بالحر والتورد وقد يصاحبه حدوث تعرق.[4] ونادراً ما تؤدي الحمى إلى نوبة حموية [5] والتي تكون أكثر شيوعا في الأطفال صغار السن.[5] تترواح درجة الحرارة الطبيعية من 37.5 و 38.3 °م (99.5 و 100.9 °ف) طبقا للمصادر الطبية المتعدد، حيث أنه لا يوجد اتفاق على الحد الأعلى لدرجة الحرارة الطبيعية، وعادة لا تزيد الحمى عن 41 - 42 درجة مئوية.[2]
حمى | |
---|---|
تسميات أخرى | السخونية، الاستجابة الحموية، الحموية |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية، طب الأطفال |
من أنواع | علامة سريرية |
الأسباب | |
الأسباب | الفيروسات، البكتيريا وزيادة في معدل درجة حرارة الجسم البشري[1][2] |
المظهر السريري | |
الأعراض | الأولية: الرعشة، شعور بالبرد، نفضان[3] اللاحقة: تورد، تعرق[4] |
المضاعفات | نوبة حموية[5] |
الإدارة | |
التشخيص | درجة الحرارة > بين 37.5 و 38.3 °م (99.5 و 100.9 °ف) |
العلاج | بناءً على السبب الأساسي للحمى[3][6] |
أدوية | |
حالات مشابهة | فرط الحرارة |
الوبائيات | |
انتشار المرض | شائع[3][8] |
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة الكتابية للأرشمندريت نيكيفور [لغات أخرى]، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير [لغات أخرى]، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911، والموسوعة السوفيتية الكبرى [لغات أخرى]، والموسوعة السوفيتية الأرمينية، المجلد الحادي عشر [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
تتسبب العديد من الحالات المرضية في الحمى، وتتراوح هذه الأمراض في خطورتها من بسيطة إلى مهددة للحياة،[9] ومن بين مسببات الحمى حالات العدوى البكتيرية والفيروسية والطفيلية، مثل نزلات البرد وعدوى المسالك البولية والتهاب السحايا والملاريا والتهاب الزائدة الدودية.[9] كما تشمل أسباب الحمى غير المعدية كل من التهاب الأوعية الدموية، التخثر الوريدي العميق، وبعض الأدوية الطبية والسرطان وغيرها.[9]
تختلف الحمى عن فرط الحرارة في أن فرط الحرارة يتمثل في زيادة درجة حرارة الجسم فوق درجة حرارة نقطة التضبيط، إما بسبب زيادة في إنتاج الحرارة أو نقص في فقدانها.
لا تتطلب الحمى في حد ذاتها أدوية لخفض الحرارة بشكل عام،[3][6] غير أنه قد يكون علاج الألم والالتهابات المرتبطين بالحمى مفيدًا في مساعدة الشخص على الراحة.[6] ومن بين الأدوية التي قد تساعد في ذلك بجانب مساعدتها في خفض الحرارة الإيبوبروفين والباراسيتامول (الأسيتامينوفين).[6][7] كما أن بعض التدابير المعتادة كمادات الماء البارد على الجبهة أو الاستحمام بماء الدافئ قليلاً قد تكون ليست مفيدة وقد تجعل الشخص ببساطة غير مرتاح.[6] ويحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر إلى عناية طبية، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية خطيرة مثل نقص المناعة أو الأشخاص الذين يعانون من أعراض أخرى مصاحبة للحمى.[10] أما فرط الحرارة فإنه في حد ذاته قطعا يتطلب العلاج.[3]
تُعتبر الحمى واحدة من أكثر العلامات الطبية شيوعا،[3] حيث أنها تُمثل حوالي 30٪ من أسباب زيارات الرعاية الصحية من قبل الأطفال، [3] كما تحدث الحمى في ما يصل إلى 75٪ من البالغين الذين يعانون من مرض خطير.[8] وفي حين أن الحمى تُمثل آلية دفاعية مفيدة، إلا أن خوافض الحمى لا تؤدي إلى مضاعافات.[11][12] ويُنظر إلى الحمى بقلق بالغ من قِبل أولياء الأمور وأخصائيي الرعاية الصحية بشكل أكبر مما تستحق عادة، وهي ظاهرة تُعرف باسم رهاب الحمى.[3]