رحلة فضاء بشرية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
رحلة فضاء بشرية أو رحلة فضاء مأهولة مصطلح يطلق على السفر إلى الفضاء مع طاقم على متن المركبة الفضائية. مركبة الفضاء المأهولة قد يتم تشغيلها بشكل مباشر من قبل طاقم بشري، أو قد يتم التحكم بها عن بعد من محطات على الأرض، أو قد تكون مستقلة، حيث تكون قادرة على تنفيذ مهمة معينة بدون أي تدخل بشري. أول رحلة فضاء مأهولة أُطلقت من قبل الإتحاد السوفيتي في 12 أبريل 1961 كجزء من برنامج فوستوك، وكان على متنها رائد الفضاء يوري غاغارين. تواجد البشر بشكل مستمر في الفضاء لمدة 16 سنة و 80 يوما على متن محطة الفضاء الدولية. كل رحلات الفضاء البشرية المبكرة كانت مأهولة، حيث كان يتعين على أحد الركاب أداء مهام القيادة أو تشغيل المركبة الفضائية. ولكن بعد عام 2015 تم تصميم مركبات فضاء قادرة على حمل البشر وقادرة أيضا على العمل بشكل مستقل بدون الحاجة لتدخل الإنسان.
منذ تقاعد مكوك الفضاء الأمريكي في عام 2011، لم تحافظ سوى روسيا والصين على أداء رحلات الفضاء البشرية بواسطة برنامج سويوز وبرنامج شنتشو. حاليا، جميع الرحلات إلى محطة الفضاء الدولية تستخدم مركبات سويوز، التي تبقى موصولة بالمحطة للسماح بعودة سريعة إذا لزم الأمر. الولايات المتحدة تعمل على تطوير نظام نقل تجاري لتسهيل وصول المواطنين إلى محطة الفضاء الدولية والمدار الأرضي المنخفض.
رحلات الفضاء كانت في العادة أمرا مرتبطا بالحكومة، ولكن رحلات الفضاء التجارية بدأت تدريجيا بأخذ دور أكبر. أول رحلة فضاء بشرية خاصة حدثت في 21 يونيو 2004 عندما قامت مركبة سبيس شيب وان بأداء رحلة شبه مدارية، كما أن عددا من الشركات الغير الحكومية تعمل على تطوير قطاع سياحة الفضاء. لعبت ناسا أيضا دورا في تحفيز رحلات الفضاء الخاصة عبر برامج مثل: الخدمات التجارية للنقل المداري وتطوير الطاقم التجاري. في عام 2010 انتقلت إدارة أوباما نحو خطة حيث تقوم الشركات التجارية بتزويد ناسا بخدمات نقل الأشخاص و البضائع إلى المدار الأرضي المنخفض.[1]