سلاح إشعاعي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
-الأسلحة الإشعاعية أو الأسلحة المشعة أو الأسلحة الرايولوجية
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. (يوليو 2019) |
تعرف الإسلحة الإشعاعية بأنها الأسلحة المستخدمة في الحروب بغرض إحداث تسمم إشعاعي متعمد أو تلوث منطقة بمصادر إشعاعية.
-آثار وحوادث الأسلحة الإشعاعية
عادةً ما تُصنف الأسلحة الإشعاعية على أنها أسلحة دمار شامل،[1] ويمكن استخدام الأسلحة الإشعاعية بشكل خاص لأشخاص محددين، مثل حادثة تسميم ألكسندر ليتفينينكو من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي باستخدام البولونيوم 210[2]، أبدت عدة دول اهتمامًا بتطوير أسلحة إشعاعية وسعى العديد منها بنشاط لحيازتها وأجرت ثلاث دول اختبارات أسلحة إشعاعية.[3]
-تعاريف و أهداف و إستخدامات الأسلحة الإشعاعية
قد تعرف أيضا الأسلحة الإشعاعية بأنها أي سلاح مُصمَّم لنشر مادة نشطة إشعاعيًّا (مُشعة) والقصد منها هو القتل والتسبب بالتمزيق أو تفجير مدينة أو دولة، وتُعرف بصفة أساسية باسم الدولة الوطنية لأنها ليست قنبلة نووية حقيقية أو فعلية ولا تمتلك قوة تدميرية مماثلة، وهي تستخدم متفجرات لنشر المادة المشعة، وتكون غالبًا وقودًا من المفاعلات النووية أو النفايات والمخلفات المشعة، ويُمكن تعريفه أيضا بأنه من الأسلحة الذي يتم من خلالها نشر مادة إشعاعية في منطقة الهدف لإلحاق أضرار أو إصابات بالأفراد،[4] وتبعًا لتعريفه الأصلي لايلزم حدوث انفجار لإحداث تلك الآثار، إلا أن التطويرات الحديثة للتعريف الأصلي طرحت إمكانية حدوث انفجار باستخدام مواد تي إن تي التقليدية لتوسيع نطاق الآثار الإشعاعية، ولا تستخدم في تلك الأسلحة بالضرورة المواد المشعة الانشطارية المعروفة كاليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239 أو البولونيوم 201، فمن الممكن استخدام نظائر أخرى من البلوتونيوم واليورانيوم، أو حتى مواد كالسيزيوم 137 أو الكوبالت 60. ويمثل امتلاك هذا السلاح الذي اصطلح على تسميته «القنبلة القذرة» أحد الخيارات الأساسية لجماعات الإرهاب إذا ماتحركت في اتجاهات نووية، أي أنها قنبلة عادية ككل القنابل إلا أنها تحتوي مع مادتها التفجيرية على مادة مشعة خطرة، ويمكن استهداف المفاعلات النووية بهذا النوع من القنابل، وفقًا لما أطلقت عليه العديد من الكتابات «» (Radiological War)، ويعد شن هجمات تقليدية ضد المنشآت النووية أحد أهم أساليب تلك الحرب، وهو ما تنتج عنه آثار تختلف كثيرًا عن بقية الدول على غرار حادث بالولايات المتحدة، فهذا الوضع يرتبط بحالة على غرار انفجار مفاعل تشرنوبيل في عام 1986 في أوكرانيا بالاتحاد السوفيتي السابق.
-تصنيف الأسلحة الإشعاعية عالميًا و مدى وعوامل قوتها وتأثيرها
قد اُعتُبرت الأسلحة الإشعاعية أسلحة ارهابية لخلق الذعر والفزع والكوارث والمصائب في المناطق المزدحمة بالسكان، وهذا ما يحيل الكثير من الممتلكات لمواد لاتصلح للاستعمال البشري إلا إذا عُولجَت معالجةً مكلفةً وباهظة الثمن، ويتحكم المصدر (نوع المادة المشعة المستخدمة) الإشعاعي والكمية منه في مدى تأثير هذا النوع من الأسلحة وعوامل مثل: الطاقة، ونوع الإشعاع، وفترة عمر النصف، وحجم الانفجار، والتوافر، والتحصين، والقابلية للحمل والنقل، ودور البيئة، كل هذه العوامل تقرر مدى تأثير السلاح الإشعاعي.
-المواد الإشعاعية المستخدمة في الأسلحة الإشعاعية
النظائر المشعة التي تمثل أقصى خطورة أمنية تتضمن: السيزيوم 137 ويستعمل في الأجهزة الطبية التي تعمل بالإشعاع، والكوبالت 60، والأمريسيوم 241، والكاليفورنيوم 252، والإريديوم 192، والبلوتونيوم 238، والسترونتيوم 90، والراديوم 226، كل تلك النظائر ما عدا الأخير تصنع في المفاعلات النووية. وبما أن الكمية المشتتة من الإشعاع في ذلك الحدث ستكون الحد الأدنى وأقل مايمكن فحقيقة وجود أي إشعاع كافية لخلق وبث الرعب والفزع والفوضى في الدولة أو المدينة المصابة.
-بداية الأسلحة الإشعاعية
ورد أول ذكر لها عام 1943 في وريقة أو مذكرة مرسلة إلى البريجادير جنرال ليزلي جروفز الذي يعمل في مشروع مانهاتن الشهير، ويحمل تقريرًا مُعنونًا بـاستخدام الموادص المشعة كسلاح حربي وهذا نصه:
يمكن أن تُستَعمل المشعة لجعل المناطق المأهولة بالسكان مقفرةً غير مسكونة، ولتلويث مناطق صغيرة وحرجة وحساسة، مثل ساحات السكك الحديدية، والمطارات الجوية، ويمكن لغاز سام مشع أن يخلق كوارث بين القوات العسكرية، ويخلق الفزع والذعر في المدن الكبرى بين الكثافة السكانية هناك. والمناطق الملوثة للغاية بالغبار، والأدخنة، والأتربة، المُشعة وستبقى مناطق خطرة مابقي وظل فيها تركيز عالٍ بما يكفي من المادة المشعة، ويمكن أن تُثار هذه الأتربة المشعة الناعمة المسحوقة من الأرض بواسطة الرياح، وحركة المركبات، والقوات، إلخ؛ وتبقى خطرةً مستديمةً ناجعةً لوقت طويل، وتكون هذه المواد بنفس خطورتها الشديدة إن ابتلعت عن طريق الفم كما أنها خطيرة إن استنشقت عن طريق الأنف، والصوامع للغلال والآبار ستتلوث أيضا وسيتسمم الطعام ويكون لهم نفس تأثير استنشاق الغبار أو الدخان المشع. إنتاج أربع أيام يكفي لتلويث مليون جالونًا من المياه لدرجة أن شرب ربع جالون في اليوم الواحد يمكن أن يؤدي إلى العجز التام والضعف الكامل أو الوفاة في غضون شهر واحد.