سلالة تشولا الحاكمة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت سلالة تشولا الحاكمة (بالإنجليزية: Chola dynasty) سلالة حاكمة تاميلية من جنوب الهند، وواحدة من أطول السلالات حكمًا في تاريخ العالم.[1][2][3] يتمثل أقدم مرجع قابل للتأريخ لسلالة تشولا في نقوش تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد تركها أشوكا، الذي ينتمي إلى الإمبراطورية الماورية (مرسوم أشوكا الصخري الرئيسي رقم 13). وبوصفها واحدة من سلالات الملوك المتوجين الثلاثة، إلى جانب سلالتي تشيرا وبانديا، ظلت سلالة تشولا تحكم أقاليم متنوعة حتى القرن الثالث عشر للميلاد. وعلى الرغم من المنشأ العتيق للسلالة، لم يكن من المناسب الحديث عن «إمبراطورية تشولا» قبل فترة حكام تشولا القروسطيين في منتصف القرن التاسع للميلاد.
سلالة تشولا الحاكمة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
علم | |||||||
عاصمة | بهار | ||||||
نظام الحكم | غير محدّد | ||||||
اللغة الرسمية | التاميلية | ||||||
| |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كانت الأرض الأساسية لحكام تشولا تقع في الوادي الخصيب لنهر كافيري، غير أنهم بسطوا حكمهم على منطقة أوسع بشكل معتبر في أوج قوتهم منذ النصف الثاني من القر التاسع حتى بدايات القرن الثالث عشر. وُحدت جميع الأراضي الواقعة إلى الجنوب من نهر تونغابادرا واعتُبرت دولة واحدة لفترة امتدت على ثلاثة قرون أو أكثر بين عامي 907 و1215 م. خلال حكم راجاراجا تشولا الأول وخلفائه راجيندرا تشولا الأول وراجاديراجا تشولا وفيراراجيندرا تشولا وكولوتونغا تشولا الأول، شكلت السلالة قوة عسكرية واقتصادية وثقافية في جنوب آسيا وجنوب شرقها. وقد أعلِن عن قوة الإمبراطورية الجديدة للعالم الشرقي عن طريق الحملة التي تولاها راجيندرا تشولا الأول إلى نهر الغانج، إضافة إلى الغارات البحرية على مدن دولة مدينة سريفيجايا والبعثات المتكررة إلى الصين. ومثل أسطول تشولا ذروة القوةَ البحرية في الهند القديمة.
خلال الفترة الممتدة بين عامي 1010 و1153، امتدت أراضي تشولا من جزر المالديف في الجنوب لتتوغل شمالًا حتى تبلغ ضفاف نهر جودافاري في أندرا برديش. غزا راجاراجا تشولا شبه جزيرة جنوب الهند، وضم الأراضي التي تقوم عليها سريلانكا اليوم واحتل جزر المالديف. أما راجيندرا تشولا فقد أرسل حملة مظفرة إلى شمال الهند بلغت مشارف نهر الغانج وهزمت ماهيبالا، حاكم باتاليبوترا الذي ينتمي إلى إمبراطورية بالا، وقد نجح أيضًا في غزو مدن سريفيجايا وماليزيا وإندونيسيا. وبدأت سلالة تشولا الحاكمة بالانحدار مع بداية القرن الثالث عشر بنهوض سلالة بانديا الحاكمة، التي كانت سبب انهيار سلالة تشولا النهائي.
ترك حكام تشولا إرثًا راسخًا، فقد ولّدت مناصرتهم للأدب التاميلي وحماستهم لبناء المعابد أعمالًا عظيمة برزت في الأدب والعمارة التاميلية. كان ملوك تشولا بنائين شرهين لم يكتفوا بالنظر إلى المعابد في ممالكهم على أنها أماكن عبادة وحسب، بل اعتبروها مراكز للنشاط الاقتصادي أيضًا. وكانوا الرواد الأوائل لشكل من الحكومة المركزية إلى جانب إرسائهم لأسس بيروقراطية منضبطة. وقد امتد تأثير مدرسة تشولا الفنية ليبلغ جنوب شرق آسيا ويترك بصمته على العمارة والفن فيها.