سلامة بيولوجية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
السلامة البيولوجية أو السلامة الأحيائية (بالإنجليزية: Biosafety) هي الوقاية من فقدان الصحة البيولوجية، مع التركيز على علم البيئة وصحة الإنسان[1] على نحو سواء. تتضمن آليات الوقاية هذه إجراء مراجعات منتظمة للسلامة البيولوجية ضمن إعدادات المختبر، بالإضافة إلى إرشادات صارمة يجب اتباعها. تُستخدم السلامة البيولوجية للحماية من الحوادث الضارة. تستخدم العديد من المختبرات التي تتعامل مع المخاطر البيولوجية عملية تقييم وتنفيذ مستمرة لإدارة السلامة البيولوجية. يمكن أن يؤدي عدم اتباع هذه البروتوكولات إلى زيادة خطر التعرض للأخطار البيولوجية أو مسببات الأمراض. يساهم الخطأ البشري والتقنيات الرديئة في التعرض غير الضروري لهذه الأخطار وإضعاف التدابير الوقائية المُتخذة للحماية من الخطر.
يتناول بروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة الأحيائية التعريف الزراعي في المقام الأول، ولكن تسعى العديد من جماعات الضغط إلى توسيع نطاقه ليشمل تهديدات التعديل الجيني: جزيئات جديدة، وأشكال الحياة الاصطناعية، وروبوتات قد تنافس مباشرة في السلسلة الغذائية الطبيعية.
قد تتطلب السلامة البيولوجية في الزراعة والكيمياء والطب وبيولوجيا الفضاء وغيرها تطبيق المبدأ الوقائي، وتعريفًا جديدًا يركز على الطبيعة البيولوجية للكائن المهدّد بدلًا من طبيعة التهديد.
عندما يُنظر في الحرب البيولوجية أو التهديدات الجديدة، الافتراضية حاليًا (أي الروبوتات والبكتيريا الاصطناعية الجديدة)، لا تُعد احتياطات السلامة البيولوجية كافية بشكل عام. يعالج مجال الأمن البيولوجي الجديد هذه التهديدات المعقدة.
يشير مستوى السلامة البيولوجية إلى التشديد على احتياطات الاحتواء الحيوي التي تعتبر ضرورية من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها للعمل مع المواد المعدية في المختبرات.
بشكل عام، يكون للمؤسسات التي تجري تجارب على مواد بيولوجية ضارة أو تنتجها، لجنة أو مجلس من المشرفين يتولى مسؤولية السلامة البيولوجية للمؤسسة. وهي تنشئ وتراقب معايير السلامة البيولوجية التي يجب أن تلبيها المعامل لمنع الانبعاث العرضي للمواد البيولوجية التي قد تكون مدمرة. في الولايات المتحدة، تشارك عدة مجموعات وتبذل الجهود لتحسين العمليات الخاصة بالمختبرات التي تديرها الحكومة، لكن لا توجد سلطة تنظيمية موحدة لجميع المختبرات.
ترتبط السلامة البيولوجية بعدة مجالات:
- في علم البيئة (تشير إلى أشكال الحياة الواردة من خارج حدود المناطق البيئية)،
- في الزراعة (الحد من مخاطر الجينات الغريبة الفيروسية أو المعدلة وراثيًا، أو الهندسة الوراثية أو البريونات مثل مرض جنون البقر، والحد من خطر التلوث الغذائي الجرثومي)،
- في الطب (تشير إلى الأعضاء أو الأنسجة من أصل بيولوجي، أو منتجات العلاج الوراثي، والفيروسات؛ تُقاس مستويات بروتوكولات الاحتواء المخبري بالقيم 1، 2، 3، 4، إذ يزداد الرقم بازدياد الخطر)،
- في الكيمياء (وجود النترات في الماء، ومستويات ثنائي الفينيل متعدد الكلور التي تؤثر على الخصوبة)،
- في علم الأحياء الفلكي (سياسة وكالة ناسا لاحتواء الميكروبات الغريبة التي قد توجد في عينات الفضاء)،
- في علم الأحياء التركيبي (تشير إلى المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الممارسة المخبرية).