صندوق المؤشر
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
صندوق المؤشر (يُعرف أيضًا بمتتبع المؤشر)، هو صندوق استثمار مشترك أو صندوق نقد متداول مصمم لاتباع قواعد محددة مسبقًا ليتمكن من تتبع تركيبة من الاستثمارات الأساسية.[1] قد تشمل تلك القواعد تتبع المؤشرات الهامة مثل «إس آند بي 500»، أو مؤشر داو جونز الصناعي، أو القواعد موضع التنفيذ؛ مثل تنسيق الضرائب، وتخفيض تتبع الأخطاء، والمجمعات التجارية الكبيرة، أو الإستراتيجيات التجارية المرنة والمتأنية التي تسمح بأخطاء تتبع أكبر، لكنها تقلل تكاليف الأثر السوقي. وقد تمتلك صناديق المؤشرات أيضًا قواعدًا لتصفية المعايير الاجتماعية والمستدامة.
تحدد قواعد الإنشاء لصندوق المؤشر بوضوح أنواع الشركات المناسبة للصندوق. يُعتبر صندوق «إس آند بي 500» من أكثر صناديق المؤشرات المعروفة في الولايات المتحدة، ويرتكز على القواعد التي أنشأتها مؤشرات داو جونز إس آند بي لمؤشر «إس آند بي 500». وتشمل قيمة صناديق المؤشرات المالية مجموعات من الأسهم ذات خصائص متماثلة كالحجم والقيمة والمردودية و/أو موقع الشركات الجغرافي. وقد تضم مجموعة الأسهم شركات من الولايات المتحدة، أو الدول المتقدمة غير الولايات المتحدة، أو دول الأسواق الناشئة والحدودية. وقد تنطوي صناديق المؤشرات الإضافية ضمن الأسواق الجغرافية على مؤشرات الشركات التي تتضمن قواعد ترتكز على خصائص الشركة أو عوامل أخرى، مثل الشركات الصغيرة أو متوسطة الحجم أو الكبيرة، والشركات ذات القيمة الكبيرة أو النمو الضئيل أو الكبير، فضلًا عن مستوى إجمالي ربح أو استثمار رؤوس الأموال وشؤون العقارات، أو المؤشرات المرتكزة على البضائع والدخل الثابت. تُشترى الشركات وتُحفظ في صندوق المؤشر عندما تلائم قواعد مؤشرات أو معايير معينة، وتُباع عندما تخرج عن نطاق تلك المعايير أو القواعد. يُعتبر صندوق المؤشر استثمارًا يوظف الاستثمار المبني على القواعد. يعلن بعض مزودي المؤشرات عن تغييرات الشركات في مؤشراتهم قبل تاريخ التغيير، بينما لا يصدر مزودو المؤشرات الآخرون إعلانات كهذه.
تكمن المنفعة الأساسية لصناديق المؤشرات بالنسبة للمستثمرين في أنها لا تستدعي الكثير من الوقت للتنظيم، فلا يقضي المستثمرون وقتًا في تحليل الأسهم المختلفة أو محافظ الأسهم. يجد العديد من المستثمرين أيضًا صعوبة في التفوق على أداء مؤشر «إس آند بي 500» بسبب افتقارهم إلى الخبرة والمهارة اللازمتين في الاستثمار.
يمتلك سوق مؤشرات داو جونز، وهو أحد مزودي المؤشرات، 130.000 مؤشر. ويذكر السوق بأن جميع منتجاته مستقرة تبعًا لمنهجيات واضحة وغير متحيزة ونظامية، والتي تكون متكاملة كليًا ضمن مجموعات المؤشرات.[2]
اعتبارًا من عام 2014، شكلت صناديق المؤشرات نسبة 20.2% من أصول أسهم صندوق الاستثمار المشترك في الولايات المتحدة. انتفعت مؤشرات الأسهم المحلية لصناديق الاستثمار المشترك وصناديق النقد المتداولة المرتكزة على المؤشرات نحو المزيد من المنتجات الاستثمارية الموجهة للمؤشرات. خلال الفترة من عام 2007 حتى 2014، حصلت أسهم صناديق الاستثمار المشترك وصناديق النقد المتداولة على صافي تريليون دولار نقدًا، من ضمنها الحصص معادة الاستثمار. نمت صناديق النقد المتداولة المرتكز على المؤشرات في الأسهم المحلية بسرعة بارزة، لتجذب تقريبًا ضعف تدفقات مؤشرات الأسهم المحلية لصناديق الاستثمار المشترك منذ عام 2007. وعلى العكس من ذلك، تكبدت الأسهم المحلية لصناديق الاستثمار المشترك والموجهة بفاعلية صافي تدفقات خارجية بمقدار 659 مليار دولار، من ضمنها الحصص معادة الاستثمار، وذلك في الفترة من عام 2007 وحتى 2014.[3]