علم أمراض النطق واللغة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
علم أمراض التخاطب واللغة واضطرابات البلع (بالإنجليزية: speech-language pathology and swallowing disorders) هو تخصص صحي تحت مظلة التأهيل الصحي. يُعَرِّف نموذج وطبيعة عمل أجهزة الكلام واللغة والبلع التي تشمل الدماغ والحنجرة وجهاز التنفس والفم والبلعوم إلى المريء، واضطراباتها. ويقدم برامج علاجية مع طرق فحص وتشخيص اضطرابات التخاطب واللغة والبلع. تشمل اضرابات التخاطب نطق الأصوات اللغوية، واللغة، والصوت، واضطرابات الفصاحة (التأتأة)، واضطرابات البلع. يعتبر من العلوم الحديثة نسبيًا والذي تشكل وانتشر بشكل واسع بعد الحرب العالمية الثانية، وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ويسمى الاختصاصي الذي يعمل في هذا المجال: اختصاصي علاج التخاطب واللغة أو إختصاصي علم أمراض التخاطب واللغة (speech-language pathologist).[1] حيث يتلقى هذا الاختصاص شهادة علمية أكاديمية لا تقل عن البكالوريوس في أوروبا، والماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يتلقى فيها دراسة نظرية وتطبيقية سريرية في مجال تقييم وعلاج اضطرابات التخاطب واللغة والبلع. يعمل اختصاصي علاج التخاطب واللغة والبلع في العديد من المؤسسات الصحية والتعليمية مثل: المدارس والمستشفيات ومراكز التأهيل. مكونات التخاطب، وتشمل: اللفظ، وإنتاج الصوت؛ الرنين، والطلاقة، والتجويد، والتنغيم، والتباين في حدة الصوت، بما في ذلك ميكانيكية التنفس. مكونات اللغة، وتشمل: الأصوات اللغوية وتصريف الكلمات مثل الجمع وتشكيل الجمل ومعانيها وفقًا لقواعد اللغة؛ الصرف/اللسانيات ويتضمن فهم واستخدام وحدات الحد الأدنى من المعنى وصياغة الألفاظ، وبناء الجمل باستخدام القواعد النحوية؛ دلالات الألفاظ وهي تفسير علامات أو رموز التواصل لبناء معنى؛ والتداوليات التي تمثل الجوانب الاجتماعية للاتصال.[2]
علم أمراض النطق واللغة | |
---|---|
معلومات عامة | |
من أنواع | علاج |
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الكبرى [لغات أخرى] |
تعديل مصدري - تعديل |
اضطرابات البلع تشمل جميع مراحل بلع اللقمة من الشفاه واللسان إلى البلعوم والمريء. ويشمل اضطراب البلع البالغين والأطفال واضطرابات التغذية والرضاعة عند الأطفال والرضع.
اضطرابات اللغة وتشمل: اضطرابات اللغة النمائية، واضطرابات اللغة المكتسبة، واضطرابات اللغة المحددة، والاضطرابات اللغوية التي تُرى عند بعض الحالات والمتلازمات الأخرى، كاضطرابات اللغة عند متلازمة داون، والطيف التوحدي، واضطرابات اللغة المرتبطة بصعوبات التعلم، وغيرها.
اضطرابات التخاطب هي عديدة وقد تشمل اضطرابات الصوت والتأتأة (التلعثم)، كما تشمل اضطرابات النطق التي تتمثل في إبدال أو تشويه أو حذف الأصوات، وتسمى كذلك الاضطرابات الفونولوجية إذا كان الخلل يشمل النظام الصوتي بحيث يكون لديه خلل في إدراك بعض الأصوات، ويتميز بوجود اضطراب في جودة بعض الصفات الفونولوجية، كأن يؤثر على الأصوات المجهورة فيجعلها مهموسة، أو حذف آخر أصوات الكلام. وتشمل اضطرابات النطق اضطرابات أخرى كعسر الحركة النمائية اللفظية أو صعوبة نطق حرف معين، فيتحول إلى حرف آخر كالخاء إلى حاء والقاف إلى كاف وغيرها، وهناك بعض الحالات التي يستعسر عليها نطق صوت سهل كالباء، والعجيب في الأمر أنها تحولها إلى حروف صعبة النطق كتحويل حرف الباء إلى الحرف P أو الراء إلى غين، وتكون هذه الحالات شاذة جدًا عند الأطفال وقد تتواجد حتى عند بعض البالغين.
اضطرابات التواصل ذات المنشأ العصبي وهي التي تتعلق بحدوث ضرر واضح ومعروف للجهاز العصبي، والتي عادة ما تنتج عن حدوث جلطة في الدماغ تؤثر على وظائف التخاطب واللغة والبلع، حيث عادة ما تصيب المراكز العصبية لهذه الوظائف في الدماغ. ومن هذه الاضطرابات: الحبسة الكلامية، وهي تعرف على أنها فقدان أو تضرر في وظائف اللغة ناجم عن تلف في خلايا دماغية محددة، وهي أنواع عديدة، منها ما يسبب تلفًا في طلاقة الكلام والتي تعرف أيضاً بـ (حبسة بروكا)، حيث يتميز كلام الشخص المصاب بحذف العديد من المكونات النحوية كـ (ال التعريف)، وحروف الجر مثلًا. ومن أنواع الحبسة الكلامية، النوع المعروف بـ (الحبسة الكلامية الطليقة)، حيث تتميز لغة الشخص المصاب بوجود طلاقة كلامية، لكن هناك اضطرابًا واضحًا في معاني الكلمات والجمل ويصعب فهم حديث الشخص، مع وجود درجات متفاوتة من صعوبة الفهم في كلا النوعين، وإن كان مستوى فهم الحديث عند الحبسة الكلامية غير الطليقة أفضل نسبيًا من الحبسة الطليقة. كما توجد هناك اضطرابات تواصل أخرى ذات منشأ عصبي، مثل عسر الكلام، حيث يجد المتحدث صعوبة في إخراج الأحرف، ويتميز كلامه بوجود خلل في واحد أو أكثر من صفات الصوت مثل الحدة (ارتفاع الصوت)، النبرة، أو النغم، وعادة ما تكون العضلات المسؤولة عن نطق الأحرف مصابة بخلل عصبي، قد يكون ناجماً عن جلطة دماغية مثلًا، أو الباركنسون (الشلل الرعاشي). كما أن الجلطة الدماغية قد تسبب ما يعرف بعسر الحركة الكلامية، وهي من أنواع اضطرابات النطق أو الكلام، حيث تتميز كلمات الشخص بوجود صعوبة في برمجة الحركات اللازمة لإصدار الكلام، وقد يصاحبها وجود عسر حركة شفهي، وقد تقتصر على الجانب الكلامي دون وجود مشكلات واضحة في العضلات الشفهية.