علوم بيئية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العلوم البيئية هو مجال أكاديمي متعدد التخصصات يدمج العلوم الفيزيائية والبيولوجية وعلم المعلومات (بما في ذلك علم البيئة والبيولوجيا والفيزياء والكيمياء وعلم الحيوان وعلم المعادن وعلم المحيطات وعلم المسطحات المائية الداخلية وعلم التربة والجيولوجيا وعلم الغلاف الجوي وعلم تقسيم الأرض) لدراسة وحل المشاكل البيئية.[1][2][3] ظهرت العلوم البيئية من مجالات التاريخ الطبيعي والطب خلال عصر التنوير. وهي توفر اليوم نهجاً متكاملاً وكمي ومتعدد التخصصات لدراسة النظم البيئية.
صنف فرعي من | |
---|---|
يمتهنه | |
الموضوع |
وتشمل مجالات الدراسات البيئية والهندسة البيئية. الدراسات البيئية تتضمن المزيد من العلوم الاجتماعية لفهم العلاقات البشرية، والتصورات والسياسات تجاه البيئة. وتركز الهندسة البيئية على التصميم والتكنولوجيا لتحسين نوعية البيئة في كل جانب.
يركز علماء البيئة جهودهم على موضوعات مثل فهم عمليات الأرض وتقييم نُظم الطاقة المستدامة ومكافحة التلوث والتخفيف من حدته وإدارة الموارد الطبيعية وتبعات الاحترار العالمي. تتضمن القضايا البيئية بشكل دائم تقريبًا تفاعلًا بين العمليات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. يضع علماء البيئة منهجًا قائمًا على النُظم لتحليل المشاكل البيئية. تكمن العناصر الأساسية التي يتوجب على العالم البيئيّ الكُفُؤ أن يتحلى بها بالقدرة على الربط بين الحيّز المكاني والعلاقات الزمنية بالإضافة إلى التحليل الكمي.
ظهرت العلوم البيئية كمجال أساسي فعّال في البحث العلمي في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بدافع ما يلي: (أ) الحاجة إلى اتباع نهج متعدد التخصصات لتحليل المشاكل البيئية المعقدة، (ب) ظهور قوانين بيئية جوهرية تتطلب بروتوكولات محددة للبحث والاستقصاء، (ج) زيادة الوعي العام بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة المشاكل البيئية. تضمنت الأحداث التي حثَّت هذا التطور نشر الكتاب البيئي الشهير لراشيل كارسون الربيع الصامت، إلى جانب القضايا البيئية الكبرى التي أصبحت منتشرة بشكل علني للغاية، مثل تسرب النفط في سانتا باربرا عام 1969، و «اشتعال» نهر كاياهوغا في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو (عام 1969 أيضًا) وساعدت هذه الأحداث على زيادة اتّضاح القضايا البيئية وخلقْ هذا المجال الجديد من الدراسة.