عمارة يابانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الهندسة المعمارية اليابانية (باليابانية: 日本建築، بالروماجي: Nihon kenchiku)، هي العمارة اليابانية التقليدية تتميز بالهياكل الخشبية، وتكون مرتفعة قليلاً عن الأرض، مع أسقف من القرميد أو من القش.[1][2][3] وتستخدم الأبواب المنزلقة فوسوما (襖؟) بدلاً من الجدران لتكوين مساحات كبيرة للمناسبات المختلفة. والناس يجلسون عادة على وسائد خاصة أو على الأرض، ولم تستخدم الكراسي والطاولات العالية حتى القرن التاسع عشر. ومع ذلك فقد أدرجت اليابان كثيرا من العمارة الغربية الحديثة في البناء والتصميم، وهي اليوم الدولة الرائدة في أحدث التصاميم المعمارية والتكنولوجية. وكان دخول الديانة البوذية لليابان في القرن السادس عشر عاملا مساعداً على بناء العديد من المعابد على نطاق واسع باستخدام تقنيات معقدة في الخشب. وقاد التأثر بسلالة سوي وتانغ الصينيتين بإنشاء العاصمة الأولى نارا. وأدت زيادة أحجام البنايات إلى تبني وحدات قياس خاصة بالإضافة إلى تحسينات في التصاميم وخاصة تصاميم الحدائق. كما أثّرت حفلات الشاي في البساطة والتصميم المتواضع كنقيض لتجاوزات الطبقة الأرستقراطية.
في حقبة ميجي الإصلاحية لعام 1868 تم تغيير جذري في تاريخ الهندسة المعمارية اليابانية من قبل اثنين من الأحداث الهامة. كان الأول قانون الفصل بين الكامي والبوذا عام 1868، الذي فصل رسميا المعابد البوذية عن مزارات الشنتو، وكسر العلاقة الموجودة بين الاثنين والتي استمرت ما يزيد على ألف سنة. أما الحدث الثاني فهو أن اليابان قد خضعت لفترة من التغريب المكثف من أجل منافسة غيرها من الدول المتقدمة. في البداية تم استيراد مهندسين معماريين وأنماط من الخارج إلى اليابان ولكن تدريجيا بدأ اليابان في تدريس المهندسين المعماريين الخاصين به، وبدأ في التعبير عن أسلوبه الخاص. وعرض المهندسون المعماريون الذين درسوا في الغرب عند عودتهم نمط الحداثة المعماري الدولي على اليابان. ومع ذلك، لم يترك المهندسون المعماريون اليابانيون انطباعا على الساحة الدولية إلا بعد الحرب العالمية الثانية.