عنصرية مؤسساتية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العنصرية المؤسساتية Institutional racism (المعروفة أيضًا بالعنصرية النظامية systemic racism) شكل من أشكال العنصرية التي تتجلى في ممارسة المؤسسات الاجتماعية والسياسية. تنعكس العنصرية المؤسساتية في أوجه التفاوت في ما يتعلق بالثروة والدخل والعدالة الجنائية والعمالة والسكن والرعاية الصحية والسلطة السياسية والتعليم، إضافة إلى أوجه أخرى.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
صاغ ستوكلي كارمايكل (الذي عُرف لاحقًا باسم كوامي توري) وتشارلز في. هاميلتون مصطلح «العنصرية المؤسساتية» واستخدماه لأول مرة في عام 1967 في كتابهما القوة السوداء: سياسات التحرير.[1] كتب كارمايكل وهاميلتون أنه بينما من الممكن، في كثير من الأحيان، تحديد العنصرية الفردية بسبب طبيعتها العلنية، فإن العنصرية المؤسساتية تكون أقل إدراكًا بسبب طابعها «الأقل علنًا، والأكثر دهاءً». تنشأ العنصرية المؤسساتية عن «عمل قوى مؤسسية تحظى بالاحترام في المجتمع، وبالتالي فإنها تلقى إدانة علنية أقل بكثير من [العنصرية الفردية]».[2] ومن الأمثلة على ذلك:
«عندما يقصف إرهابيون بيض كنيسة سوداء ويقتلون خمسة أطفال من السود، فإن هذا عمل من أعمال العنصرية الفردية، وهو عمل تدينه على نطاق واسع معظم شرائح المجتمع. ولكن عندما يموت في نفس المدينة- برمنغهام (ألاباما)- خمسمائة طفل أسود كل عام بسبب الافتقار إلى الغذاء الملائم والمأوى والمرافق الطبية، ويتعرض آلاف آخرون للتدمير والتشويه بدنيًا وعاطفيًا وفكريًا بسبب ظروف الفقر والتمييز في مجتمع السود، فإن ذلك يكون ناجمًا عن العنصرية المؤسساتية. وعندما تنتقل أسرة سوداء إلى منزل في حي أبيض وتُرشق بالحجارة أو تُحرق أو تُطرد، فإنها تقع ضحية عمل سافر من أعمال العنصرية الفردية التي يدينها معظم الناس. ولكن العنصرية المؤسساتية هي التي تبقي السود عالقين في مساكن الأحياء الفقيرة الخربة، معرضين للنهب اليومي من قِبل سادة الأحياء الفقيرة المستغلين والتجار وأصحاب القروض وسماسرة العقارات التمييزيين. فالمجتمع إما يتظاهر بأنه لا يعرف هذا الوضع الأخير، أو أنه في واقع الأمر غير قادر على القيام بأي شيء ذي مغزى في التعامل معه».[3][4]
عرَّف السير وليام ماكفرسون العنصرية المؤسساتية في تقرير لورانس لعام 1999 (المملكة المتحدة) على أنها «الفشل الجماعي لمنظمة ما في تقديم خدمة ملائمة ومهنية للناس بسبب لونهم أو ثقافتهم أو أصلهم العرقي. ويمكن ملاحظة تلك العنصرية أو اكتشافها في عمليات ومواقف وسلوكيات ترقى إلى مستوى التمييز عن طريق التحامل والتجاهل وعدم الاكتراث والقوالب النمطية العنصرية التي تضر بأبناء الأقليات الإثنية».[5][6]