فرضية الفترة الحرجة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
فرضية الفترة الحرجة هذه الفرضية محل جدل ونقاش واسع في اللغويات واكتساب اللغة، هذه الفرضيه تدور حول ارتباط القدرة على اكتساب اللغة بالعمر، من الناحية البيولوجية.[1][2][3] هذه الفرضية تقول أن هناك فترة حرجة (محددة) لاكتساب اللغة في البيئات الغنية لغوياً، وبعد هذه الفترة يصبح اكتساب اللغة أكثر صعوبة وأكبر جهداً.
هذه الفرضية تنص على أن السنوات القليلة الأولى في الحياة الإنسان هي من أهم السنوات التي يتمكن فيها الفرد من اكتساب اللغة الأم (الأولى)، وفق وجود حوافز ملائمة. إذا لم توجد المُدخلات اللغوية إلا بعد هذه السنين الأولى (الفترة الحرجة)، فالفرد لن يصل إطلاقاً إلى مستوى السيطرة الكاملة أو التمكن الكامل من اللغة، خصوصا في النحو.
الأدلة على هذه الفرضية قاصرة، ودعمها يعود بشكل كبير إلى حجج نظرية ومشابهة لفترات حرجة أخرى في الأحياء، مثل التطور المرئي، ولكنها على الرغم من ذلك مقبولة على نطاق واسع. إلا أن طبيعة هذه الظاهرة، كانت واحدة من أكثر القضايا التي تم مناقشتها بكثافة في علم اللغة النفسي والعلوم الإداركية بشكل عام ولعقود. بعض الكتاب اقترح فترة «حساسة» أو «مثلى» بدلاً من فترة حرجة واحدة، والبعض الآخر يشكك في الأسباب (النضج الجسدي، والعوامل الإدراكية). مدة الفترة تختلف بشكل كبير تحت اعتبارات مختلفة. في «اكتساب اللغة الثانية»، أقوى دليل على فرضية الفترة الحرجة يكمن في دراسة اللهجة (أو اللكنة)، حيث معظم المتعلمين الأكبر عمراً لا يصلون إلى مستوى المتحدثين الأصليين. ومع ذلك، وتحت شروط معينة تم فيها ملاحظة اللهجة الشبيهة بالأصلية حيث تشير تلك الملاحظات إلى أن اللهجة متأثرة بعوامل متعددة، مثل الهوية والدوافع، بدلاً من التأثر بعقبة الفترة البيولوجية الحرجة. (Moyer, 1999; Bongaerts et al., 1995; Young-Scholten, 2002).