Loading AI tools
تاريخ الجزائر من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مبايعة محمد بن زعموم تمت بتاريخ 3 صفر 1246 هـ الموافق 23 جويلية 1830م في برج تامنتفوست بجوار برج البحري غير بعيد عن القصبة في الجزائر.[1]
| ||||||
| ||||||
دولة الأمير عبد القادر |
قام الداي حسين غداة التوقيع على «معاهدة الاستسلام مع دي بورمن» بتحضير نفسه لمغادرة مدينة الجزائر تاركا دولة أيالة الجزائر منهارة من بعده.[2] وتوجه داي الجزائر المستسلم في يوم 10 جويلية 1830م مع حريمه وعائلته وحاشيته المتكونة من 118 شخصا، من بينهم 58 امرأة، نحو «ميناء الجزائر» ليغادر إيالة الجزائر على متن «فرقاطة جان دارك».[3]
وبُعَيْدَ مغادرته الجزائر، تم طرد حوالي 1 300 جندي من الحامية الإنكشارية التي كانت متواجدة لحماية القصبة.[بحاجة لمصدر] وبعد توقف سفينته في ميناء مدينة نابولي بتاريخ 3 أوت 1830م، واصل رحلته ليمكث في مدينة ليفورنو ثم في مدينة جنوة.[4] ثم ما لبث الداي حسين أن انتقل إلى مدينة الإسكندرية أين توفي في سنة 1838م.[5] أثناء ذلك كانت مطامع الاحتلال الفرنسي للجزائر تتطلع نحو كل سهل متيجة ونحو المدن الساحلية الأخرى لاحتلالها.
جاءت «مبايعة محمد بن زعموم» مع «علي ولد سي سعدي» من طرف المقاومة الشعبية في متيجة ومنطقة القبائل والتيطري مباشرة بعد سقوط مدينة الجزائر بتاريخ 5 جويلية 1830م وبدء الهجوم الفرنسي على منطقة البليدة.[6]
وبدأت هذه الفترة المضطربة بسقوط الجزائر العاصمة مباشرة حيث ادعى المارشال دي بورمن أن بعض البدو استولوا على مواشي بعثها باي التيطري لتموين الجيش الفرنسي ليقوم بحملة على مدينة البليدة بتاريخ 23 جويلية 1830م.[7]
فتقدم حوالي 1.000 من المشاة و300 من الفرسان مدعمين بالمدفعية، فنظم سكان البليدة كمينا للجيش الفرنسي حيث تظاهروا بالاستسلام وسمحوا للفرنسيين بالدخول دون مقاومة.
وفي صباح يوم 24 جويلية 1830م استغلوا تراخي الجيش الفرنسي ليشنوا هجوما من سفوح جبال شريعة ومن السهول المجاورة، وعلى حسب المصادر الفرنسية فإن الجنود الفرنسيين لم يتمكنوا من الخروج من أبواب «باب الجزائر» إلا منبطحين بعد أن خسروا 80 جنديا.
وترتب عن هذه المعركة نتائج مهمة تمثلت في:
كانت خطة المقاومة الشعبية بقيادة «الأمير محمد بن زعموم» تقتضي إحكام حصار على الجيش الفرنسي في الجزائر العاصمة ومنعه من الخروج وقطع كل طرق الإمداد البرية عليه وقد تم تنفيذها بإحكام حتى أصبح وضع الفرنسيين صعبا، فبمجرد خروج جندي فرنسي من أسوار الجزائر العاصمة يُقتل وقد حاول «العقيد فريشفيل» (بالفرنسية: Frécheville) الخروج فقُتل في الحراش.[9]
قامت المقاومة الشعبية الجزائرية ضد فرنسا بقيادة الأمير محمد بن زعموم باعتماد العلم السابق لإيالة الجزائر الذي كان الداي حسين يرفعه في دولته.
وكان من مميزات العلم الجزائري خلال الخلافة العثمانية هو اللون الأحمر الذي كان اللون الأساسي في البلدان الإسلامية.
وذكرت مصادر فرنسية أن «النقيب جو فروا» انتزع عند دخول القوات الفرنسية الغازية الأراضي الجزائرية علما أحمرا من على حصن داي الجزائر.
ونقلت كتب التاريخ رسما لعلم الداي حسين الذي كان عبارة عن قطعة من الحرير الأحمر وسطها مقص مفتوح باللون الذهبي يرمز لسيف ذي الفقار للصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.