مصير الكون
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إن مصير الكون هو موضوع في علم الكون الفيزيائي، ولهذا العلم قيود نظرية تسمح بوصف وتقييم السيناريوهات المحتملة لتطور الفضاء الكوني ومصيره النهائي. بناءً على الأدلة الملاحظة المتوفرة، أصبحت الأسئلة عن تحديد مصير الكون وتطوره صائبة، وهذا يتجاوز القيود غير القابلة للاختبار للمعتقدات الأسطورية أو اللاهوتية. لقد تم التنبؤ بالعديد من الأحداث المستقبلية المحتملة، من خلال فرضيات علمية مختلفة، بما في ذلك أن الكون ربما كان موجودًا لفترة محدودة وغير محدودة، أو نحو شرح طريقة وظروف بدايته.
وجدت المشاهدات التي أجراها إدوين هابل خلال عشرينيات وخمسينيات القرن الماضي أن المجرات تبدو وكأنها تبتعد عن بعضها البعض، مما يؤدي إلى نظرية الانفجار العظيم المقبولة حاليًا.
ثمة أدلة على وقوع الانفجار الكبير فمن ناحية أولى، لاتزال المجرات تجري مبتعدة عن الانفجار، ومن ناحية ثانية، عثر الفلكيون عام 1965 على حرارة خافتة جدا في الفضاء هي أثر الحرارة الخيالية الصادرة عن الانفجار الكبير. حيث يعتقد بعض الفلكيين أن الكون لابد أن يحوي ( كتلة مفقودة )، وهي مادة غير مرئية يؤمن الفلكيون بوجودها بسبب أثر جاذبيتها، فلو كان الكون لايضم هذه المادة، لكان قد توسع بعد الانفجار الكبير بسرعة بالغة فأستحال تكون المجرات. ولم يجري تقصي هذه الكتلة المفقودة بعد لكنها تبلغ تقريبا عشرة أضعاف كتلة النجوم والسدم المرئية.
يشير هذا إلى أن الكون بدأ ـصغيرًا جدًا وكثيفًا للغايةـ قبل حوالي 13.8 مليار عام، وقد تمدد وأصبح (بمعدل متوسط) أقل كثافة من ذلك الحين.[1] يعتمد تأكيد الانفجار العظيم في الغالب على معرفة معدل التمدد، ومتوسط كثافة المادة، والخصائص الفيزيائية لتكافؤ الكتلة-الطاقة في الكون.
هناك إجماع قوي بين علماء الكون على أن الكون يعتبر مسطحًا، (انظر شكل الكون) وسيستمر في التمدد إلى الأبد.[2][3]
تشمل العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد أصل الكون ومصيره النهائي: متوسط حركات المجرات، وشكل الكون وبنيته، وكمية المادة المظلمة والطاقة المظلمة التي يحتويها الكون.