معركة بالاكلافا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
معركة بالاكلافا | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب القرم، وحصار سيفاستوبول | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
معركة بالاكلافا أو معركة بلقلاوة (بالتركية الحديثة: Balaklava Muharebesi، وبالروسية: Балаклавское сражение، وبالإنجليزية: Battle of Balaclava، وبالفرنسية: Bataille de Balaklava) هي إحدى معارك حرب القرم. وقعت في 25 أكتوبر 1854، وكانت جزءًا من حصار سيفاستوبول (1854 ـ 1855)، الذي كان يرمي إلى الاستيلاء على مدينة سيفاستوبول الإستراتيجية، التي كانت القاعدة البحرية الروسية الأهم على البحر الأسود. وقعت معركة بالاكلافا في أعقاب انتصار القوات المتحالفة (العثمانيين والفرنسيين والبريطانيين) على الروس في معركة ألما، التي فشل فيها الجنرال الروسي منشيكوف في عرقلة تقدم الحلفاء نحو هدفهم الإستراتيجي.[1]
قسّم الروس قواتهم. فأُسندت مهمة الدفاع داخل خطوط حصار الحلفاء بالدرجة الأولى إلى القوات البحرية التي تولّت الدفاعات الثابتة الكبيرة للمدينة، وأُوكِل إلى الجيش المتحرك بقيادة الجنرال منشكوف تهديد الحلفاء من خارج طوق الحصار.
قرر الحلفاء عدم شنّ هجوم بطيء على سيفاستوبول، وبدلًا من ذلك أعدّوا العدة لضرب حصار طويل الأمد. مَوضَع البريطانيون، بقيادة البارون رغلان الأول، والفرنسيون، بقيادة المارشال كانروبير، قواتهم جنوب الميناء في شبه جزيرة القرم: احتل الجيش الفرنسي خليج كاميش على الساحل الغربي، بالتزامن مع زحف البريطانيين إلى ميناء بالاكلافا الجنوبي. بالرغم من ذلك، فإن هذا التموضع أجبرَ البريطانيين على الدفاع عن الجناح الأيمن لعمليات حصار الحلفاء، والتي لم يكن لدى البارون رغلان قوات كافية للقيام بها. منتهزًا فرصة هذا الانكشاف، استعدّ الجنرال الروسي ليبراندي على رأس 25,000 جندي تقريبًا، لمهاجمة الدفاعات حول بالاكلافا، على أمل قطع طُرُق الإمدادات بين القاعدة البريطانية وخطوط حصارها.
بدأت المعركة بهجوم المدفعية والمشاة الروس على الحصون العثمانية التي شكّلت خط دفاع بالاكلافا الأول في مرتفعات فورونتسوف. في البداية، قاومت القوات العثمانية الهجمات الروسية، لكن نظرًا لافتقارها الدعم، اضطرت للانسحاب في نهاية الأمر. مع سقوط معاقل العثمانيين، تحرك سلاح فرسان الجيش الروسي للاشتباك مع خط الدفاع الثاني في جنوب الوادي، الذي شغَله عليه العثمانيون وفرقة الهايلاند 93 البريطانية في المنطقة التي راحت تُعرف لاحقًا باسم «الخط الأحمر الرفيع». صمدَ خط الدفاع ذلك وصدّ الهجوم. وكذلك فعل اللواء البريطاني الثقيل بقيادة الجنرال جيمس سكارليت الذي هاجم وهزم القسم الأكبر من سلاح الفرسان الروسي، وهو ما أجبر الروس على التحوّل إلى موقف الدفاع. ومع ذلك، أسفر هجومٌ أخير شنّه سلاح الفرسان التابع للحلفاء، والتي جاءَ تنفيذًا لأمر عسكري للبارون رغلان أُسيء فهمه، أسفرَ عن أشهر الأحداث شؤمًا في التاريخ العسكري البريطاني –هجوم اللواء الخفيف.