معركة غابة هورتغن
سلسلة من المعارك خلال الحرب العالمية الثانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مَعْرَكة غَابَة هورَتِغن (بالألمانية: Schlacht im Hürtgenwald) عِبارة عنْ سِلسِلة منَ المَعارك الشَرِسة التي دَارَتْ رَحَاها في الفترة من 19 سِبتَمبر إلى 16 ديسَمبر 1944، بينَ القواتْ الأمريكية والألمانية على الجَبهة الغربية خِلال الحرب العالَمية الثانية، في غَابَة هورَتِغن، على مَساحة 140 كم2 حوالي 5 كم شرقِ الحدود البَلجيكية الألمانية. تُعتَبر مَعْرَكة غَابَة هورَتِغن أطول مَعركة على الأرضِ الألمانية خِلال الحَرب العالمية الثانية وأطول مَعْرَكة فَردية خاضَها الجَيش الأمريكي على الإطلاق.[7]
مَعْرَكة غَابَة هورَتِغن | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الجبهة الغربية للحرب العالمية الثانية | |||||||||
الدَمار الَذي خَلفه القَصف المَدفعي خلال مَعْرَكة غَابَة هورَتِغن. | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الولايات المتحدة | ألمانيا النازية | ||||||||
القادة | |||||||||
عمر برادلي كورتني هودجز |
فالتر مودل | ||||||||
القوة | |||||||||
120,000 | 80,000 | ||||||||
الخسائر | |||||||||
33,000[1][notes 1] إلى 55,000[5][notes 2] | 28,000[6] | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
كانَ الهَدف الأولي للقادة الأمريكيين من المَعركة هو تحديد القوات الألمانية في المنطقة لمنعها من تعزيز الخطوط الأمامية إلى أقصى الشمال خِلال معركة آخن، حيث كانت القوات الأمريكية تقاتل ضد شبكة خط سيغفريد للمدن والقرى الصناعية المحصنة. وَقد يكون الهدف الثانوي هو الالتفاف على خط الصَد للألمان، كانت الأهداف التكتيكية الأولية للأمريكيين هي أخذ مَدينة شميدت وتطهير مونشاون، وفي المرحلة الثانية، أراد الحلفاء التقدم إلى نهر رور كجزء من عملية الملكة.
بَينما هَدف الفيلد مارشال فالتر مودل إلى وضع الحلفاء في طريق مسدود. كان مودل يتدخل بشكل أقل في التحركات اليومية للوحدات التي تَحت امرته مما كان عليه في معركة آخن، إلا أنه ظل على علم تام بالموقف، مما أدى إلى إبطاء تقدم الحلفاء، وإلحاق خسائر فادحة، والاستفادة الكاملة من التحصينات الألمانية والتي تسمى بخط سيغفريد. كلفت غابة هورتغن الجيش الأمريكي الأول ما لا يقل عن 33000 قتيل وجريح، بما في ذلك الخسائر القتالية وغير القتالية، مع تقدير أعلى بـ 55000 ؛ بلغ عدد الضحايا الألمان 28000. سقطت مدينة آخن في الشمال في نهاية المطاف في 22 أكتوبر بتكلفة عالية للجيش التاسع الأمريكي، لكنهم فشلوا في عبور نهر رور أو انتزاع السيطرة على سدودها من الألمان. كانت المعركة مكلفة للغاية لدرجة أنها وصفت بِكونها «هزيمة من الدرجة الأولى للحلفاء».[8][9]
دافع الألمان بشدة عن المنطقة لأنها كانت بمثابة منطقة انطلاق للهجوم الشتوي لعام 1944 في معركة الثغرة، ولأنها تُتعَبر الطَريق إلى سَد رور الكبير المَوجود على رأس نهر رور. فشل الحلفاء في الاستيلاء على المنطقة بعد عدة انتكاسات ثقيلة، ونجح الألمان في السيطرة على المنطقة حتى شنوا هجومهم الأخير على آردن في 16 ديسمبر وأنهى هذا هجوم هورتغن.[10] اكتسبت معركة الثغرة اهتمامًا واسعًا عِند الصحافة والجمهور، تاركة مَعْرَكة غَابَة هورَتِغن أقل شهرة.
كانت التكلفة الإجمالية لحملة خط سيغفريد بَين القوات الأمريكية قريبة من 140.000 جُندي.[11]