Loading AI tools
نوع من الطيور من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المكاو الكوبي (بالإنجليزية: Cuban macaw) أو المكاو الكوبي الأحمر كان نوع من المكاو يستوطن الجزيرة الأساسية لكوبا وجزيرة خوفينتود المجاورة والذي انقرض في أواخر القرن ال19. علاقته مع المكاوات الأخري في جنسه كانت مجهولة لفترة طويلة، لكن كان يعتقد أن كانت له صلة قرابة مع المكاو القرمزي، والذي يتشابه معه في الشكل. من الممكن أنه أيضًا كان ذات صلة مع، أو مماثل للمكاو الأحمر الجمايكي الافتراضي. وجدت دراسة تحليل حمض نووي في 2018 أنه كان مجموعة شقيقة لنوعين مكاو موجودين ذوات لون أحمر وأخضر.
مكاو كوبي | |
---|---|
رسم بالألوان المائية من جاكس باراباند في 1800 م. | |
حالة الحفظ | |
أنواع منقرضة [1] | |
المرتبة التصنيفية | نوع[2][3] |
التصنيف العلمي | |
المملكة: | حيوان |
الشعبة: | حبليات |
الطائفة: | طائر |
الرتبة: | ببغاوات |
الفصيلة: | ببغائية |
الجنس: | آرا |
النوع: | ثلاثي الألوان |
(بشستين، 1811) | |
الاسم العلمي | |
Ara tricolor[2][4] يوهان متهوس بشستين ، 1811 | |
موقع كوبا وجزيرة خوفينتود، حيث عاش هذا المقو | |
معرض صور مكاو كوبي - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
بطول حوالي 40-50 سنتيمتر، كان المكاو الكوبي واحدًا من أصغر طيور المكاو. كن له رأس حمراء، برتقالية، صفراء، وبيضاء، وجسد أحمر، أخضر، بني، وأزرق. القليل معلوم عن سلوكه، لكن أبلغ أنه كان يصنع عشه بالأشجار المجوفة، عاش في أزواج أوعائلات، وتغذي علي الثمار والبذور. توزيع النوع الأساسي في كوبا غير معروف، لكن من المحتمل أنه كان محدودًا للأجزاء المركزية والغربية من الجزيرة. كان يبلغ عنه بشكل أساسي من مستنقع زاباتا، حيث أقام في المناطق المفتوحة ذات أشجار متناثرة.
كان يتم اصطياد والإتجار بالمكاو الكوبي من قبل الأمريكيون الأصليون، ثم الأوروبيون بعد وصولهم إلي الأمريكتين بالقرن ال15. أفراد كثيرون تم إحضارهم إلي أوروبا كطيور أقفاص، وهناك 19 من جلودهم بالمتاحف موجودة الآن. ليست هناك أي هياكل عظمية حديثة معروفة، لكن وجدت القليل من البقايا الحفرية الفرعية له في كوبا. لقد أصبحت نادرة الوجود في منتصف القرن ال19 بسبب الضغط عليها من الصيد، التجارة، وتدمير مساكنها الطبيعية. من المحتمل أيضًا أن الأعاصير كانت عامل ساهم في زوالها. آخر تقرير معتمد عن النوع هو من خمسينيات القرن ال17 و 1864 علي جزيرة خوفينتود، لكن من الممكن أنها صمدت إلي 1885.
ذكر المستكشفون المبكرون لكوبا مثل كريستوفر كولومبوس ودييجو ألفاريز تشانكا وجود طيور المكاو هناك في كتابات القرن ال15 وال16. تم وصف ورسم طيور المكاو في العديد من التقارير البكرة عن الجزيرة.[5] في 1811، سمي عالم التاريخ الطبيعي الألماني جوهان متهوس بشستين النوع علميًا سيتاكاس ترايكلر (Psittacus tricolor).[6] كان شرح بشستين متركز علي تدوين الطائر في كتاب عالم التاريخ الطبيعي الفرنسي فرانسوا ليفيلانت التاريخ الطبيعي للببغاوات (Histoire Naturelle des Perroquets) ب1801.[7][8] كان تقرير ليفيلانت نفسه متركز حول عمل أواخر القرن ال18 لوحات المينا (Planches Enuminées) الخاص بعالم التاريخ الطبيعي الفرنسي جورج دي بوفون وإدمي لويس داوبنتون، وكذلك عينة في باريس ; بما أن العينة غير معروفة فإن ليس لها نموذج نوعي. تختلف رسمة الألوان المائية الأصلية للرسام الفرنسي جاكس باراباند، والتي تضمنها كتاب ليفيلانت عن الرسمة النهائية في إظهار جناح مغطي بريش أحمر ساطع عند منطقة الكتف، لكن أهمية هذا الاختلاف غير واضح.[9]
اليوم، يوجد 19 جلود للمكاو الكوبي في 15 مجموعة حول العالم (اثنان منهم في متحف التاريخ الطبيعي في ترينغ، المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي، والمتحف السمثسوني)، لكن العديد من هؤلاء ذوي أصل غير واضح. تم تزويد العديد منهم من عالم التاريخ الطبيعي الكوبي جوان جوندلاش، الذي قام بتجميع البعض من أخر الأفراد الذين عادًة ما يتغذون في مستنقع زاباتا في 1849 و 1850. معروف عن بعض العينات المحفوظة أنها كانت تعيش في الأسر بحدائق الحيوانات (مثل حديقة النباتات، حديقة حيوان برلين، وحديقة حيوان أمستردام) أو كطيور أقفاص. كانت العديد من الجلود الأخري موجودة، ولكن فقدت.[5] ليس هناك أي ذكر لبيوضها.[10]
ليست هناك أي بقايا هياكل عظمية حديصة معروفة، لكن تم اكتشاف ثلاث عينات حفريات فرعية.
عدد من أنواع طيور المكاو المنقرضة الآن يصل عددها إلي 13 نوع تم الإشارة إليها علي أنها كانت جميعها تعيش علي جزر الكاريبي، العديد منها كانت مبنية علي رسومات أو شرح قديم وتمثل فقط أنواع افتراضية. فقط ثلاث أنواع ماكاو كاريبي مستوطنة معروفة من بقاياها الجسدية: الماكاو الكاريبي، ماكاو سانت كرويكس، والذي هو معروف فقط من الحفريات الفرعية، وماكاو جزر أنتيل الصغري، والذي هو معروف من الحفريات الفرعية والتقارير.[11][12] معروف عن طيور الماكاو أنه تم نقلها بين جزر الكاريبي ومن بر أمريكا الجنوبية الرئيسي إلي الكاريبي كلاهما في أوقات تاريخية من الأوروبيون والشعوب الأصلية. وفي عصور ما قبل التاريخ من أسلاف الهنود. السجلات التاريخية عن المكاو علي هذه الجزر من الممكن أنها لم تكن تمثل أنواع مستوطنة مميزة ; من الممكن أيضًا أنهم تم تهريبهم أو أنهم طيور ماكاو أجنبية وحشية تم نقلهم إلي الجزر.[11] علي الأرجح أن كل طيور الماكاو الكاريبية المستوطنة تم اقتيادها إلي الانقراض علي يد البشر في أوقات تاريخية وأوقات ما قبل التاريخ.[13] من المرجح أن هوية هذه الطيور ستحل فقط عبر اكتشافات أحفورية ودراسة التقارير والرسومات المعاصرة.[5]
سُمي الماكاو الجامايكي الأحمر من عالم الحيوان البريطاني ليونيل وولتر دي روتشيلد في 1905 مستندًا علي وصف عينة تم اصطيادها في 1765. وصفت علي أنها تشبه الماكاو الكوبي، وتختلف عنه في الشكل بامتلاكها جبين ذو لون أصفر. يعتقد بعض الباحثون أن العينة من المحتمل أنها كانت ماكاو كوبي وحشي.[5] تطابق رسمة مذوقة في 1765 لماكاو من الملازم البريطاني روبنز، المنشورة في كتاب يدعي التاريخ الطبيعي لجامايكا (The Natural History of Jamaica) الماكاو الكوبي، ومحتمل أنها تظهر عينة تم تصديرها إلي هناك ; مع ذلك، كانت هناك ادعائات أن الرسمة أظهرت ماكاو جامايكي أحمر.[11][14]
أظهر كتاب روتشيلد طيور منقرضة الصادر في 1907 رسومات لعينة في متحف ليفربول والتي تمت عرضها علي أنها مكاو كوبي. في نقد أدبي بسنة 1908 عن الكتاب المنشور في الأوك، ادعي الناقد أن الرسمة كانت غير مشابهة بشكل كافٍ مع الماكاو الكوبي مما يضع احتمالية أن العينة يمكنها أن تكون واحدة من أنواع الماكاو الغير معروفة علي نحو واسع، كالأنواع من هايتي.[15] لم يتم قبول اعتراض الناقض.[5]
تم وضع اسم آرا ترايكولور هايتيس (Ara tricolor haitius) إلي نوع فرعي هيسبانولي افتراضي من عالم الطيور الألماني دايتر هوب في 1983، لكن يعتبر الآن أنه كان مبني علي تقارير خاطئة.[16] اقترح عالم الطيور الأمريكي دايفد ويثربي في 1985 أنه تم جمع عينات موجودة من كوبا وهيسبانولا، وأن العددين مثلوا أنواعًا مختلفة، مختلفًة في تفاصيل ألوانها. صرح ويثربي أن الاسم Ara tricolor طبق علي النوع الهيسبانولي المفترض، لأنه لم يؤمن بوجود طيور علي كوبا قبل 1822، وأن الرسم والوصف الذي تم نشره من قبل ليفيلانت كان مبني حول عينة جمعت في رحلة استكشاف بسنة 1798 إلي هيسبانولا. لأن النوع الكوبي احتاج إلي اسم محدد، وضع ويثربي اسم آرا كيوبنسس (Ara cubensis) له. جنت فكرة أن الاسم آرا ترايكولور (Ara tricolor) انطبق علي نوع كوبي القبول بحلول 1989، لكن في 1995، أشار عالم الطيور البريطاني مايكل ولترز أنه بالفعل تم وصف الطيور في كوبا قبل 1822، وأن الفرق المفروض في اللون ليس ذو أهمية، وأن أسس حجة ويثربي كانت كنتيجة غير صحيحة.[5] ليس هناك دليل واضح علي وجود نوع مكاو علي جزيرة هيسبانولا.[9]
بما أن كل وصف أنواع المكاو الموجودة موجود للأنواع التي في كوبا فقط، من المحال تحديد علاقاتها الداخلية.[5] اقترح أن أقرب نوع له صله بالمكاو الكوبي هو المكاو القرمزي، بسبب التشابه في توزيع اللونين الأحمر والأزرق علي ريشهما، ووجود رقعة بيضاء حول الأعين، الخالية من الشعر باستثناء خطوط من الريش الأحمر القصير. علاوًة علي ذلك، يمتد نطاق توزيع المكاو القرمزي إلي هوامش البحر الكاريبي.[13] يشارك النوعين نوع من عث الريش، والتي تدعم علاقتهما.[5] اقترح عالم الطيور الأمريكي جيمس غرينواي في 1967 أن المكاو القرمزي والمكاو الكوبي كونوا نوع فوقي مع أنواع موجودة أخري من المعتقد أنها كانت تسكن في جامايكا، هيسبانولا، وغوادالوب.[17]
حللت دراسة DNA أجريت في 2018 من عالم الأحياء السويدي أولف جوهانسن وزملائه الدنا المتقدرة لعينتي مكاو كوبي بالمتحف السويدي للتاريخ الطبيعي. مع أنه كان من المتوقع أن تشكل الأنواع الكوبية فرع حيوي مع المكاو الأحمر القرمزي المشابه بهيمنة والمكاو الأحمر والأخضر، لكن وجدوها بدلًا من ذلك أن تكون قاعدية ونوع شقيق إلي طيري المكاو الضخمان هذان، وأيضًا إلي طيري المكاو الضخمان، ببغاء الآراء العسكري والمكاو الأخضر الكبير. يتبع مخطط النسل بالأسفل دراسة 2018 :
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كان المكاو الكوبي أصغر من الأنواع الأخري ذات صلة، وواحد من أصغر أنواع الببغاوات، والذي يقترح أن الحجم الصغير يحتمل أنه كان الحجم الأصلي للمجموعة، مع أنه من الممكن أن حجمها أصبح أصغر بعد أن ظهرت في جزر الأنتيل. قدر جوهانسن وزملائه أن المكاو الكوبي انفصل عن أقاربه في موطنه منذ حوالي 4 مليون سنة، خلال العصر الباليوسيني المبكر. بما أن هذا حدث بعد اختفاء جسر اليابسة الذي يعتقد أنه كان يوصل بين جزر الأنتيل الكبري وأمريكا الجنوبية، من المؤكد أن الأسلاف قاموا بالتشتت إلي جزر الأنتيل فوق عرض المياة. لهذا، لم يكن المكاو الكوبي متشعب حديث للمكاو القرمزي، ممتلكين تاريخ مستقل وطويل في كوبا.[18]
امتلك المكاو الكوبي رأس حمراء تخفت إلي اللون البرتقالي ثم إلي الأصفر عند ثنية رقبته. كان لديه مناطق صلعاء وبيضاء حول عينيه، وقزحية صفراء. كان الوجه، الذقن، الصدر، والبطن برتقاليين. كان الظهر العلوي أحمر بني مزخرف بالأخضر. كان الردف، ريش ما تحت الذيل، والظهر السفلي ذوات اللون الأزرق. كان الريش علي الجناح ذا لون بني، أحمر، وأزرق بنفسجي. كان السطح العلوي للذيل أحمر داكن يخفت إلي الأزرق عند الطرف، والسطح السفلي للذيل كان أحمر بني.[10] تم وصف المنقار عدة مرات علي كونه داكن، أسود كليًا، وأسود رمادي. كانت الأرجل بنية.[5][10][16] كانا الجنسين متماثلين في المظهر الخارجي، كما هو في طيور المكاو الأخري.[17] كان المكاو الكوبي مميز جسديًا عن المكاو القرمزي في عدم امتلاكه لرقعة كتف صفراء، منقاره حالك السواد، وحجمه الأصغر.[13]
بطول حوالي 50 سنتيمتر، كان المكاو الكوبي أصغر بثلث عن أقاربه الكبار. كان طول الجناح 275 إلي 290 مليمتر، كان الذيل 215 إلي 290 مليمتر، المنقار العلوي 42 إلي 46 مليمتر، المنقار السفلي 27 إلي 30 مليمتر. تظهر جمجمة النوع الفرعي أن الطول بين مفصلة المنقار الأمامية ولقمة القذالي كان 47 مليمتر، كان العرض عبر مفصلة المنقار 25 مليمتر، وعرض نواتئ خلف الحجاج 40 مليمتر. تفاصيل الجمجمة كانت مشابهة للتي في أنواع الآرا الأخري.[10][19]
أبلغ عالم الحيوان الأمريكي أوستين هوبارت كلارك أن طيور المكاو الكوبي اليافعة كانت خضراء اللون، بالرغم من أنه لم يوفر أي مصدر لادعائه. من الغير واضح ما إذا كانت الطيور الخضراء اليافعة التي شوهدت علي الجزيرة في الحقيقة طيور مكاو كوبي يافعة أم ببغاوات آراء عسكري متوحشة.[5][20]
القليل معلوم حول سلوكيات المكاو الكوبي وأقاربه المنقرضون في الكاريبي. ذكر غوندلاش أنه صاح بصوت مرتفع مثل أقاربه في أمريكا الوسطي وأنه عاش في أزواج أو عائلات. قدراته علي تقليد الأصوات كانت أضعف من التي عند الببغاوات الأخري. لا شئ معروف عن عادات تزاوجه أو بيوضه، لكن تم الإبلاغ عن عش واحد كان بداخل نخلة مجوفة.[5]
كان سقف جمجمة المكاو الكوبي مسطحة، مشيرًة إلي أن المكاو الكوبي تغذي علي البذور القاسية، خصوصًا من النخيل، هذا توافقي مع عادات أقاربه الأكبر حجمًا بأمريكا الجنوبية ومميز عن أقاربه الأصغر ومقتاتو الفواكه بشكل عام. كتب جوندلاش في 1876 أن المكاو الكوبي تغذي علي الفواكه، بذور النخل الملكي وأشجار أزدرخت الشائعة، مع بذور ونبتات أخري. لدي كوبا أنواع عديدة من النخيل، وكانوا الذين يوجدوا بالمستنقعات هم الأكثر أهمية للمكاو الكوبي علي الأرجح.[19]
كان اللب المحيط بنواة الأزدرخت الشائع علي الأرجح الجزء الذي تغذي عليه المكاو الكوبي.[5]
في 2005، تم وصف فصيلة جديدة من قمل العاض بناءًا علي عينة ميتة تم اكتشافها بعينة للمكاو الكوبي في متحف.[21] يعتقد أنها كانت مخصصة إلي هذا النوع، ولهذا فهو دليل علي الإنقراض المشترك.[16] تم ذكر نوعين جديدين من قمل الريش جينوبوتوليشس إيوريكنيمز (Genoprotolichus eurycnemis) وديستيجميسيكيا إكستينكتا (Distigmesikya extincta) وهما آخر الجديد للعلم.[5]
نطاق توزيع المكاو الكوبي في زمن إستيطان الأوروبيون للجزيرة الأساسية لكوبا غير واضح، لكن أصبح النوع نادرًا علي حسب التقارير بمنتصف القرن ال19. من الممكن أنه كان مقتصرًا علي المناطق المركزية والغربية من كوبا. معظم التقارير من القرن ال19 هي مستندًة علي تقارير غوندلاش من مستنقع زاباتا، حيث كان النوع شائعًا إلي حدٍ بالقرب من الحافة الشمالية. بحلول سبعينيات القرن ال19، كان يصبح أكثر ندرًة وتراجع إلي الداخل.[5] جمجمة النوع الفرعي من ساجوا لا جراندي هي التسجيل الشمالي والشرقي للمكاو الكوبي. وجد منقار حفري فرعي داخل كهف. لا يزور المكاو الكهوف عادًة، لكن المنطقة المحيطة من المحتمل أنها كانت مستنقع بالماضي.[19] سكن المكاو الكوبي أيضًا جزيرة خوفينتود بعيدًا عن كوبا، لكن أبلغ عالم الطيور أوترام بانغز وولتر زابي أنه تم اصطياد آخر زوج بالقرب من لافيجا في 1864.[22] ادعي الكاتبون المبكرون أنه عاش علي هاييتي وجامايكا، لكن لم يعد هذا الإدعاء مقبولًا.[5]
كان موطن المكاو الكوبي أراضي سافانا مقتوحة مع أشجار متناثرة، مطابقًا مع منطقة مستنقع زاباتا. كانت كوبا في الأصل مغطاه بالغابات، والتي تحولت معظمها إلي مراعي أو أراضي زراعية. لوماس ديرومبي، حيثما تم الإبلاغ عن وجود المكاو، كان بها غابة عرض شبيهًة بالغابات المطيرة.[5]
تم اقتراح الصيد علي أنه عامل ساهم في انقراض المكاو الكوبي. كان يتم اصطياد الببغاوات، تربيتها كحيوانات أليفة، ويتم الإتجار بها من الشعوب الأصلية بالأمريكتين قبل وصول الأوروبيون. كان المكاو الكوبي كما هو مذكور «غبي» وبطئ من حيث الهروب، وكنتيجة كان من السهل اصطياده. كان يقتل للأكل ; وجد الرحالة الإيطالي جيميلي كاريري طعم لحمه لذيذًا، لكن اعتبر غوندلاش لحمه قاسيًا.[5] تقترح الأدلة الحفرية أن المكاو الكوبي كان يتم اصطياده في هافانا بالقرني ال16 وال17.[19] من المحتمل أيضًا أنه كان يتم قتله باعتباره آفة، بالرغم من أنه لم يكن يعيش بالقرب من المناطق السكنية.[5]
بالإضافة إلي إبقائه كحيوان أليف، تم الإتجار ب وإرسال طيور المكاو الكوبي (من المحتمل الآلاف منها) إلي أوروبا. تم اقتراح هذه التجارة أيضًا علي أنها عامل من عوامل الإنقراض. بالحكم بناءًا علي العينات المحفوظة التي وجدت بالأسر، لم يكن النوع غير شائع بحدائق الحيوان الأوروبية والتجميعات الأخري. كان مشهور كطير أسير، بالرغم من سمعته أنه يحطم الأشياء بمنقاره. بالإضافة إلي ذلك، حصل المجمعون علي الطيور الصغيرة عبر مراقبة البالغين وقطع الأشجار التي يعششون بها، بالرغم من أنه كان يتم قتل الصغار بالعش أحيانًا عن طريق الخطأ. قللت هذه الممارسة من من أعداده ودمرت موطن تزاوج هذا النوع. يستمر هذا النوع من التجميع مع الدراء الكوبي والببغاء الكوبي.[5]
يقال أن إعصارًا ب1844 قام بحذف كل أعداد المكاو الكوبي من بينار ديل ريو. قامت الأعاصير المتتابعة في 1846 و1856 بتدمير موطن المكاو في غرب كوبا وشتتت الأعداد المتبقية. بالإضافة إلي ذلك، ضربت عاصفة استوائية مستنقع زاباتا في 1851. بتعداد مكاو صحي، من الممكن لهذه الأحداث أن تكون مفيدة في إنشاء موطن مناسب. بالرغم من ذلك، مع وضع النوع الخطر، من المحتمل أنها تسببت في موطن مشتشتت وجعلتهم يبحثون عن الطعام في الأماكن التي هم معرضون بها لخطر الصيد.[5]
تاريخ انقراض المكاو الكوبي غير مؤكد. مشاهدات غوندلاش في مستنقع زاباتا ب1850 وتقرير زابي عن وجود زوج في جزيرة خوفينتود في 1864 هما آخر تقارير موثوقة.[5] أبلغ غوندلاش في 1886 أنه آمن ببقاء الطيور في جنوب كوبا، والذي جعل غرينواي يقترح أن النوع بقي حتي 1885.[17] غالبًا ما تكون الببغاوات أول الأنواع التي تقتل من السكان المحليين، خاصًة بالجزر.[5][23]
علي حسب الكاتب البريطاني إيرول فاولر، فإن هناك إشاعات عن تربية مربي الطيور لطيور شبيهًة في المظهر مع المكاو الكوبي. هذا الطيور، مع ذلك، كانت أكبر حجمًا من المكاو الكوبي، وتمت ولادتها من قبل أنواع أكبر من المكاو.[10]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.