نصف قطر شفارتزشيلد
نصف قطر جرم كبير يحقّق أنّ سرعة الإفلات منه تساوي سرعة الضّوء / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نصف قطر شفارتزشيلد في الفلك (بالإنجليزية: Schwarzschild radius) هو المسافة المحيطة بمركز جرم عظيم الكتلة -بافتراض أنّ جميع مادّة الجرم مركّزة ومنضغطة في نقطة المركز- والّتي تصبح عندها سرعة الإفلات مساويةً لسرعة الضّوء. عند مسافة أطول من نصف قطر شفارتزشيلد يمكن لجسيم سرعته مقاربةٌ لسرعة الضّوء الإفلات من جاذبيّة الجرم العظيم الكتلة، أمّا إذا كان الجسيم على مسافةٍ أقصر من نصف قطر شفارتزشيلد فلا يمكن للجسيم الإفلات من جاذبيّة الجرم، وحتّى الضّوء لا يستطيع أن يُفلت من جاذبيّة الجرم، ولذلك يُسمّى الجرم في هذه الحالة ثقباً أسود حيث إنّ أشعّة الضّوء لا تُفلِت منه.
توضيح:
(في مجال جاذبية كوكب الأرض يحتاج جسم ما لمغادرة الأرض والانفلات منها إلى سرعة إفلات تساوي تقريبا 11.2 كيلومتر في الثانية، ولكن للإفلات من جاذبية الشمس (والخروج من النظام الشمسي) من نفس النقطة يحتاج إلى سرعة إفلات 42.1 كيلومتر/ثانية.)
بالنسبة إلى بقايا نجم منهار على نفسه ويتقلص فأي مادة أو ضوء داخل نصف القطر هذا لايمكنها الفرار منه وبذلك لايصبح الجرم مرئياً.[1] تكون قوة الجاذبية الناتجة عن تكاتل الكتلة هائلة بحيث تتغلب أيضا على ضغط الانفطار للمادة فتستمر المادة في الانكماش والتقلص في حجم أقل ثم أقل حتى تصل إلى نقطة ذات كثافة لا نهائية: ويسمى ذلك تفرد جذبوي أو ثقب أسود حيث لاينفلت منه أي شعاع ضوء. ويستخدم هذا المصطلح في الفيزياء وعلم الفلك، وبصفةٍ خاصةٍ في نظرية الجاذبية والنظرية النسبية العامة.