نيكولاس جورجيسك روغين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نيكولاس جورجيسك روغين (بالرومانية: Nicholas Georgescu-Roegen) (ولد في 4 شباط عام 1906- 30 تشرين الأول 1994) خبير رياضيات وإحصاء واقتصاد روماني. اشتهر في الأيام المعاصرة بتحفته قانون الأنتروبية (عام 1971) والعملية الاقتصادية، والتي ناقش فيها فكرة أن كل الموارد الطبيعية تتدهور بشكل لا رجعة فيه حين تُستخدم ضمن نشاط اقتصادي. كأساس للنمط ومُنشِئ للنموذج المتّبع في الاقتصاد، كان عمل جورجيسك روغين جوهريًا في إنشاء علم الاقتصاد الإيكولوجي كتخصص فرعي أكاديمي مستقل في الاقتصاد.
نيكولاس جورجيسك روغين | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 4 فبراير 1906 كونستانتسا |
الوفاة | 30 أكتوبر 1994 (88 سنة)
ناشفيل |
سبب الوفاة | السكري |
مواطنة | رومانيا |
عضو في | الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، ومنظمة نادي روما، وجمعية الاقتصاد القياسي [لغات أخرى][1] |
مناصب | |
أستاذ جامعي | |
في المنصب 1932 – 1946 | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة باريس كلية لندن الجامعية جامعة بوخارست |
شهادة جامعية | دكتواره الفلسفة |
مشرف الدكتوراه | كارل بيرسون |
تعلم لدى | جوزيف شومبيتر، وكارل بيرسون |
المهنة | رياضياتي، واقتصادي، وأستاذ جامعي، وعالم إحصاء |
اللغات | الرومانية، والإنجليزية، والفرنسية |
مجال العمل | رياضيات، والاقتصاد الايكولوجي، وإحصاء رياضي |
موظف في | جامعة بوخارست، وجامعة فاندربيلت |
التيار | تراجع النمو |
الجوائز | |
زمالة غوغنهايم (1958) زمالة جمعية الاقتصاد القياسي [لغات أخرى] (1950)[1] الزمالة المتميزة في الرابطة الاقتصادية الأمريكية [لغات أخرى] | |
تعديل مصدري - تعديل |
أشاد العديد من علماء الاقتصاد بجورجيسك روغين على أنه الرجل الذي سبق عصره، وأعلن بعض مؤرخو الفكر الاقتصادي عن عبقرية عمله. بالرغم من كل ذلك التقدير، لم يحصل جورجيسك روغين على جائزة نوبل في الاقتصاد، على الرغم من تشكيل المتبرعين الرومانيين حشدًا لطلب الجائزة من أجله. بعد موت جورجيسك روغين، مُدحَ عمله من قبل صديقه مرموق المستوى الباقي على قيد الحياة: عالم الاقتصاد الكينزي الشهير والحائز على جائزة نوبل بول سامويلسون وقد أعلن أنه سيكون مسرورًا إذا ما مُنِحَت الشهرة التي لم يشهدها جورجيسك روغين في حياته كليًا من قبل الأجيال المقبلة بدلًا من ذلك.
في تاريخ الفكر الاقتصادي، كان جورجيسك روغين أول عالم اقتصاد مرموق يقدم تفسيرًا نظريًا لفرضية أن كل ثروات الأرض المعدنية سوف تُستهلك في نهاية الأمر يومًا ما. في تحفته النموذجية، يقول جورجيسك روغين إن أزمة الاقتصاد متجذرة في الواقع المادي؛ وإن الموارد الطبيعية تتدهور بشكل لا رجعة فيه حين تُستَخدم ضمن نشاط اقتصادي؛ وإن الطاقة الاستيعابية لكوكب الأرض ـوالمقصود بهذا، قدرة الأرض على تحمل المجموعات البشرية ومستويات الاستهلاك- من المحتم أن تَقُلّ في وقت ما من المستقبل باعتبار أن مخزون الأرض المحدود من الثروات المعدنية يُستخرج ويُستخدم؛ ونتيجة لذلك، فإن اقتصاد العالم بكامله يتجه نحو انهيار لا يمكن تجنبه في المستقبل، ومؤديًا إلى انقراض البشر في نهاية المطاف.[2] بالنظر إلى التشاؤم الجذري المتأصل في أعماله، المُستنِد إلى المبدأ الفيزيائي للأنتروبية، أُطلِقَ لاحقًا على الموقف النظري لجورجيسك روغين وأتباعه اسم ‘التشاؤم الأنتروبي’.
كان جورجيسك روغين في مطلع حياته تلميذ وربيب جوزيف شمبيتر، والذي علّمَه أن التغير الارتقائي النهائي والتدمير الإبداعي متأصلان في الرأسمالية. لاحقًا في حياته، كان جورجيسك روغان معلمًا ومرشدًا لهيرمان دالي، والذي مضى لاحقًا في إنشاء مفهوم اقتصاد الحالة المستقرة بهدف فرض قيود حكومية دائمة على تدفق الموارد الطبيعية عبر اقتصاد العالم.
بينما جلب تدفق الموارد الطبيعية إلى إعداد النماذج والتحليل الاقتصادي، كان عمل جورجيسك روغين جوهريًا في إنشاء علم الاقتصاد الإيكولوجي كنظام فرعي أكاديمي مستقل في الاقتصاد في ثمانينيات القرن الماضي. بالإضافة لذلك، أقرت حركة تراجع النمو المُشكّلة في فرنسا وإيطاليا في مطلع القرن الحالي أن جورجيسك روغين هو الشخصية الفكرية الأساسية التي أثرت في الحركة. بأخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، بحلول عام 2010 علّم وألهم وأثر جورجيسك روغين في ثلاثة أجيال من الناس، من ضمنهم نظراؤه المعاصرون وعلماء الاقتصاد الإيكولوجيين الأصغر سنًا ومنظمو وناشطو تراجع النمو الذين كانوا لا يزالون صغيري العمر وآخرون في جميع أنحاء العالم.
يُعزَى قصور وتقاعس معظم علماء الاقتصاد السائدين عن إدراك أعمال جورجيسك روغين إلى حقيقة أن معظم عمله يبدو فيزياء تطبيقية أكثر من كونه علومًا اقتصادية، كما يُعلَّم ويُفهَم الموضوع المذكور ثانيًا بشكل عام في الوقت الحاضر.
يشوب عمل جورجيسك روغين نوعًا ما أخطاء كثيرة سببها فهمه الضئيل للعلوم الفيزيائية الثرموديناميكية. أثارت تلك الأخطاء بعض الجدل، شارك فيها كل من علماء الفيزياء وعلماء الاقتصاد الإيكولوجي.